أيهما أخطر على مخ المراهقين الحشيش أم الخمور؟.. دكتور عبد الرحمن حماد يجيب

الخميس، 24 يناير 2019 02:00 م
أيهما أخطر على مخ المراهقين الحشيش أم الخمور؟.. دكتور عبد الرحمن حماد يجيب الدكتور عبد الرحمن حماد مدير مركز انسايت للصحة النفسية وطب الإدمان
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدر الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، تقارير سنوية حول نسب تعاطى المواد المخدرة حول العالم، لتوضح من خلالها تنامى أعداد المدمنين، وكذلك كشف أضرار المخدرات والتحذير منها، ورغم كل الأبحاث العلمية العديدة التى تجرى على مكونات تلك السموم للتوعية بمخاطرها، إلا أن كثير من الأشخاص لا يضعون تلك التقارير الأممية محل اهتمام ويكون مصدر معلوماتهم الشائعات المتداولة فى محيطهم، والتى تروج إلى أن بعض المواد المخدرة ليست ضارة أو أقل ضررًا من غيرها، كما يدخلون بعض السموم المخدرة فى مقارنة مع الكحوليات من حيث التأثير.

ومع انتشار الترويج للمخدرات بين الشباب الذين هم عصب أى أمة، تتخذ حكومات الدول إجراءات مشددة لتضييق الخناق على تجار السموم الذين يستهدفون من تجارتهم تحقيق مكاسب سريعة على حساب تدمير النشء والمراهقين ليصبحوا مدمنين لا فائدة منهم لأنفسهم أو لمجتمعهم، ولكن إلى جانب دور الدولة يجب أن يسير معه جنبًا إلى جنب دور الأسرة لمراقبة الأطفال وتوعيتهم بضرورة البعد عن أصدقاء السوء ممن قد يجذبونهم إلى طريق الإدمان.

 

الاهتمام بالمراهقين نحو جيل بلا مدمنين

وفى هذا الإطار، التقى "اليوم السابع"، الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير مركز إنسايت للصحة النفسية وطب الإدمان، والمدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، الذى أكد أن الاهتمام بالنشء من أهم الاتجاهات العالمية والمصرية أيضًا للحصول على جيل جديد بلا مخدرات، لذلك تتجه معظم الجامعات ومراكز الأبحاث إلى إجراء دراسات وأبحاث متطورة على النشء والمراهقين لوقايتهم من تعاطى المخدرات.

 

مخاطر تناول الكحول والحشيش

وأشار الدكتور عبد الرحمن حماد إلى دراسة حديثة أجرتها جامعة مونتريال بكندا، على 3800 مراهق لمدة 4 سنوات بدءا من سن 13 عامًا، والتى وجدت من خلالها أن هناك تدهورًا ملحوظًا فى الوظائف المعرفية حال تعاطى الكحول، وأيضًا فى حالة تعاطى الحشيش، إلا أن هذا التدهور أكبر وأوضح جدًا وطويل المدى حال تعاطى المراهق للحشيش، كما وجدوا أن تأثير الحشيش ومشتقاته كان أقوى بكثير على الذاكرة والمهارات والسلوك.

إنفوجراف الحشيش والكحول يؤثران على الوظائف المعرفية
إنفوجراف الحشيش والكحول يؤثران على الوظائف المعرفية

 

مخاطر الحشيش على المخ

وأضاف مدير مركز إنسايت للصحة النفسية وطب الإدمان، أن الباحثين وجدوا أن تعاطى الحشيش يتدخل فى تكوين المخ الذى يكون فى طور النمو فى حالة المراهق، وفى حالة تعاطى المارايجوانا أو الحشيش، التدهور يكون واضحا جدًا فى الوظائف المعرفية مثل "التفكير المدرك، والذاكرة العملة، وذاكرة الاستدعاء"، كما أن الحشيش له تأثير على ما يسمى بـ"السيطرة المثبطة" inhibitory control، وهى القدرة على التحكم فى الاستجابات التلقائية أو المندفعة، وخلق استجابات أكثر عقلانية وأكثر ملائمة باستخدام الانتباه والتفكير، قائلًا "هذه القدرة المعرفية هى واحدة من وظائفنا التنفيذية وتسهم فى التوقع والتخطيط وتحديد الأهداف، كما أن وجود مشكلة فى هذه الوظيفة يؤدى إلى تصرفات مندفعة ومتهورة وغير محمودة العواقب، وربما فسر ذلك لماذا متعاطى الحشيش يمكن أن يتعاطوا باقى المخدرات".

إنفوجراف مخاطر مخدر الحشيش
إنفوجراف مخاطر مخدر الحشيش

 

مخاطر تعاطى الحشيش والكحول على المخ

وأكد الدكتور عبد الرحمن حماد أن الدراسة خلصت إلى عدة نتائج مهمة أبرزها ضرورة التوعية بالوقاية من تعاطى المخدرات، أو على الأقل تأخير تعاطى الحشيش ومشتقاته، لأنه كلما كان التعاطى مبكرًا كلما كانت الأضرار عنيفة جدًا، كما خلصت الدراسة إلى أن تعاطى كل من الكحول والحشيش، يؤدى إلى:

 

1- خلل والذاكرة والانتباه.

2- خلل فى القدرة على اتخاذ القرارات.

3- صعوبات التعلم وضعف الأداء الأكاديمى.

4- تدهور الوظائف المعرفية.

5- تعاطى الحشيش يكون تأثيره أكبر من الكحول على الذاكرة والمهارات والسلوك.

إنفوجراف مخاطر الحشيش والكحول على المخ
إنفوجراف مخاطر الحشيش والكحول على المخ

 

ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية فى مجال طب الإدمان والصحة النفسية يمكنك الإطلاع على صفحة مركز انسايت عبر "فيس بوك"

https://www.facebook.com/InsightMHAM

 

للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور اليوم السابع يرجى التواصل من خلال:

الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677

البريد الإلكترونى : doctor@youm7.com










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة