قرأت لك.. دعوة للفلسفة.. هل نمارس حقنا الإنسانى ونفكر؟

الإثنين، 28 يناير 2019 07:00 ص
قرأت لك.. دعوة للفلسفة.. هل نمارس حقنا الإنسانى ونفكر؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الكتب المهمة التى صدرت عن  المركز القومى للترجمة بالقاهرة كتاب "دعوة للفلسفة" من تأليف وترجمة داود روفائيل خشبة.
 
والكتاب لا يتحدث عن الفلسفة التى يَدرسونها ويُدرّسونها فى المعاهد، بل هى دعوة للتفلسف، لأن نمارس حقنا الإنسانى فى أن نسأل ونتساءل، وهو حق نتمتع به ونمارسه منذ الصغر، ثم تسلبنا إياه شواغل الأيام، وأيضًا ما يُفرض على عقولنا من قيود ومُسلمات.
 
ولأن الكتاب دعوة لأن يستعيد عقلنا حقه فى التفكير الحر المستقل، فإنه لا يطالب القارئ بأن يقبل ما يعرضه فى ثناياه من فكر، بل يريد من القارئ أن يأخذ كل ما فيه على أنه تحد وإثارة ودعوة، لأن يُكوّن لنفسه فلسفته الخاصة، فالحياة بدون فلسفة هى حياة منقوصة أو هى - كما يقول سقراط-ليست حياة لإنسان.
 
يرى المؤلف أن هذا الكتاب ليس مقدمة لدراسة الفلسفة، وليس مدخلا إلى الفلسفة، إنما هو مجاهدة فلسفية خالصة، تتضافر وتتلاحم فيها التأملات حول الحقيقة النهائية، وحول المعرفة وحول القيم فى منظومة متسقة، ساعيًا أن يعود بالفلسفة لدورها الفاعل فى حياة الإنسان، بعد أن حولتها الاتجاهات الحديثة إلى مجموعة من الدراسات التخصصية الهامشية، والتقنيات التى لا يمكن لها أن تقرب المسائل النهائية التى نشأت الفلسفة أصلا لتجابهها.
 
وبحسب المؤلف فإن الفلسفة بمفهومها الدقيق ليس بمقدورها، ولا هو من مهامها، أن تعالج المسائل العملية المحدودة دائمًا بالزمان والمكان، إنما وظيفة الفلسفة أن توقظ وتتنير عقل الإنسان، فتكسبه القدرة على التفكير المتحرر من القيود والأباطيل، وتمنحه البصيرة فى حقيقة ذاته، وهذا هو دورها الحقيقى الفاعل.
 
ويرى المؤلف أنه ابتعد عن مظهر البحث الأكاديمى فى الكتاب، وأنه عمل على أن يأخذ الكتاب شكل المقال البسيط حتى يحقق هدفه فى الوصول إلى عموم القراء.
 
المؤلف والمترجم داود روفائيل خشبة من مواليد العام 1927، وهو عاشق للفلسفة منذ صباه، وله العديد من المؤلفات الصادرة بالإنجليزية، شرع المركز القومى للترجمة فى ترجمة كتبه إلى العربية، صدر منها "يوميات سقراط فى السجن" من ترجمة المؤلف، "هيباتا والحب الذى كان" من ترجمة سحر توفيق، "أفلاطون: قراءة جديدة" من ترجمة المؤلف.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة