تعمل وزارة الآثار فى الوقت الحالى على مشروع تطوير طريق الكباش، وخلال أعمال التطوير تقوم البعثة المصرية بعمل حفائر بالطريق، حيث من المتوقع العثور على التماثيل الخاصة بمعبد خونسو، ولهذا نستعرض خلال السطور المقبلة، نبذة عن المعبد وما يتم به من أعمال ترميم.
معبد "خونسو" هو معبد "إله القمر"، ويعود تاريخه إلى الأسرة 20 الفرعونية، حيث شيده الملك رمسيس الثالث وأكمله كاهني "أمون" وهما كل من "بانجم وحريحور"، ولا زالت مقاصيره تحتفظ بزخارفها وألوانها الزاهية، حيث يتواجد "معبد خونسو" الذي يعتبر العضو الثالث في الثالوث الأقصري في الركن الجنوبي الغربي من السور المركزي، ويتم الوصول إليه من بهو الأعمدة لمعبد آمون على طول ممر حجري يتألف من كتل المعبد المزخرفة.
ويضم معبد خونسو تمثال لـ"خونسو" على هيئة قرد، وجدرانه مزخرفة بمناظر لرمسيس الرابع، وأن دور العبادة على جانبي الهيكل عليها ألوان حفظت جيد في مشاهد تظهر الملك وغيره من الحاشية، كما يوجد وراء الهيكل غرفة صغيرة للإله "خونسو" لها 4 أعمدة ولكل عامود 16 جانبا.
ويتكون المعبد من فناء ذات طراز مدرج يحيط به رواق مكون من 28 عمود يؤدى إلي بهو الأعمدة ومتصل بهيكل على الطراز الباروكى، حيث يعتبر المعبد مثال متميز لمعبد صغير متكامل من المملكة الحديثة.
يتم فى الوقت الحالى أعمال الترميم داخل معبد خونسو وفقاً لاتفاقيات بين الحكومة المصرية الممثلة فى وزارة الآثار، ومركز البحوث الأمريكى لتقديم الدعم اللازم لأعمال الترميم لخروجها بصورة طيبة للغاية.
وقال الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، فى تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع"، يشرف علي تلك الأعمال من الجانب المصري كل من أحمد جاد أخصائى الترميم بالكرنك، وسعد زكي أخصائى ترميم بالكرنك، وأخصائى الترميم أحمد سلام، والمرممة فاطمة عبد الحكم، والمرممة زينب خوريش ولفيف من نجوم الترمميم المصرى، وتم البدء منذ شهور في عملية التوثيق لكافة أرجاء المعبد قبل بدء ترميمه وذلك لنقل تلك الصور على ورق عبر رسومات يتم فيها تحديد مظاهر التلف كطبقة ألوان مفقودة أو شروخ أو اتساخات بعلامات معينة كخريطة إستدلالية للمقصورة والمراد القيام به داخلها من فريق المرممين.
وأوضح عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار مصر العليا والمشرف علي مشروع ترميم معبد "خونسو" بالكرنك، أن مقصورات معبد خونسو تعرضت لعدة عوامل علي مدار الفترة الزمنية الماضية وكذلك حرائق قديمة كانت قد نشبت في المعبد بعد هروب عدد من القدامي والإختباء داخلها علي مر العصور، وتم العمل بكل جدية في تجميل وترميم رقم (6 – 7 – 11 – 12) بأيادي رجال الترميم المصريين، موضحاً أنه تم خلال فترة العمل تقديم الدعم اللازم بكافة متطلبات الترميم من رجال مركز البحوث الأمريكى بقيادة "خديجة آدم" مديرة الترميم بالمركز، وذلك بتقديم كافة أنواع المواد الكيميائية وغيرها من الأدوات الخاصة بالترميم على أعلى مستوى من التطوير والحداثة فى المجال للحفاظ على آثار القدماء المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة