الاستشارة النفسية ليست للبالغين فقط، لكن نفس الأهمية تكون للطفل أيضا عندما يمر بأوقات عصيبة من التوتر والضيق، ويتزامن اليوم بالاحتفال باليوم العالمى للصحة النفسية.
ووفقا لتقرير موقع "onlymyhealth" يساعد علاج الأطفال الصغار، وكذلك المراهقين نفسيا على مواجهة الصدمات النفسية والعاطفية المختلفة التى تؤثر على صحتهم، سواء كان السبب هو الحزن أو البيئة المجهدة أو بعض الحوادث غير السارة، فإن الطبيب النفسى يساعد الأطفال على الخروج من هذا الوضع.
أساسيات تقديم المشورة للأطفال
إن إرشاد الأطفال ليس علاجًا لكنه علاج يتضمن تقييم المشكلة، وتتضمن عملية تقديم المشورة للأطفال تقييم الطفل والآباء وبيئتهم المدرسية ومزاجهم وعاداتهم وأشياء لم تعجبهم والاختبارات النفسية، ما يساعد فى تحديد المشكلة وبالتالى توفير أفضل حل ممكن.
دور الطبيب النفسى للطفل
مستشارو الأطفال هم أخصائيون معتمدون فى مجال الصحة العقلية لديهم خبرة فى التعامل مع الأطفال، فهم يعرفون كيفية حضور طفل وتحديد الأخطاء لديهم، حيث يتم إجراء الاستشارة بطريقة غير مباشرة، من خلال إشراكهم فى أنشطة وفهم سلوكهم، وذلك لتعزيز السلوك الإيجابى وتقليل السلوك السلبى حتى يتمكنوا من التأقلم بسهولة وبسرعة.
الهدف الوحيد لمستشارى الأطفال هو إخراج الطفل من حالة التوتر أو الصدمة بسهولة فائقة، ومعالجة كل مشكلة محتملة بحيث لا يتم ترك أى شىء دون علاج ويعود الطفل إلى حياته الطبيعية.
متى يجب عرض الطفل على طبيب نفسى
إذا رأيت أى تغيير غير عادى مفاجئ فى سلوك طفلك، فاستشر طبيب نفسى للأطفال لإجراء تقييم متعمق، فيما يلى بعض المجالات التى يقدم فيها الطبيب النفسى المساعدة للطفل:
الحزن من فقدان أحد أفراد أسرته أو حيوان أليف.
حالات الطلاق بين الآباء والأمهات.
حادث صادم.
مشكلة فى النوم.
يتعافى من المرض.
التنمر فى المدرسة.
الاعتداء الجسدى أو الجنسى.
أهمية تقديم المشورة للأطفال
الأطفال لديهم عقل دقيق يمكن أن يتأثر بسهولة بسبب أو بآخر، ومن المهم للغاية بالنسبة للوالدين ملاحظة التغييرات فى سلوك الطفل، ويمكن للوالدين بالتأكيد محاولة التحدث مع الطفل حول القضايا التى يواجهها، ولكن فى بعض الأحيان، يخشى الأطفال مصارحة والديهم وهذا هو السبب وراء تقديم المشورة النفسية للطفل.
فالطبيب النفسى لديه طرق خاصة بهم للتواصل مع الطفل وإيجاد نقاط الضعف، ومن ثم علاجاه بالطريقة الصحيحة لتشخيص المشكلة وحلها.
