لليوم الثالث على التوالى، يخيم الحزن على جميع أنحاء مدينة تلا بمحافظة المنوفية، وذلك حزنا على مقتل محمود البنا الذى قتل على يد محمد أشرف راجح، والمعروف إعلاميا بضحية الشهامة ومساعديه كلا من إسلام عواد 17 عاما، مصطفى محمد 17 عاما ومقيمان جميعا بمدينة تلا، وذلك عقب محاولة الدفاع عن جارته أثناء عودتها من الدرس بالمنطقة حال قيام المتهم بالتعدى عليها بالضرب.
وقالت سحر عمر والدة الطالبة "روناء" والتى قام محمود البنا بالدفاع عنها أثناء محاولة التعدى عليها بالضرب، ابنتى حتى الآن لم تستدع من قبل النيابة العامة للشهادة فى قضية مقتل محمود البنا، وكل ما أثير من عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك حول قيامه بالذهاب إلى النيابة العامة واعترافها بأن محمود البنا هو من قام بالتعدى عليها وأنها خطيبة المتهم لا أساس له من الصحة ومجرد شائعة فقط لاغير.
وأضافت سحر عمر والدة الطالبة روناء لـ"اليوم السابع"، أنه فى حالة استدعاء النيابة العامة لها لن تتأخر بالشهادة فى حق المجنى عليه محمود البنا والذى أنقذها من المتهم محمد أشرف راجح.
وأكدت : سأظل مدينه طيلة حياتى للمجنى عليه محمود البنا الذى أنقذ شرف ابنتى من المتهم محمد أشرف راجح، وأقدم لوالديه العزاء واقولهم " ابنكم عاش راجل محترم ومات شهيد بكى عليه الكبير والصغير بتلا".
وقالت والدة محمود البنا شهيد الشهامة، أن نجلها قتل غدرا من قبل بلطجية وذلك لأنه كان مثالا للرجولة والاخلاق. وأضافت فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" قائلة :"منهم لله حرمونى منك يا نور عينيا.. محمود ابنى أول فرحتى، عايزة حقى من المتهمين الأربعة مش بس راجح المتهم الرئيسى ".
وقال محمد البنا والد محمود البنا، إن نجله قتل غدرا، مؤكدا أن نجله قابل وجه كريم بكل رجولة وببسالة دفاعا عن جارته أثناء قيام بلطجية بالتعدى عليها.
وأمر النائب العام بإحالة المتهم محمد أشرف عبد الغنى راجح وثلاثة آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجنى عليه محمود محمد سعيد البنا عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة؛ والتى بدأت عندما استاء المجنى عليه من تصرفات المتهم قِبَل إحدى الفتيات؛ فنشر كتابات على حسابه الشخصى على موقع التواصل الجتماعى "إنستغرام" أثارت غضب المتهم؛ فأرسل الأخى إلى المجنى عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد؛ ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوى وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون – مصنعة أساساً للدفاع عن النفس -، وتخيوا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر عام 2019 موعداً لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلم عواد بالمجنى عليه بموض ٍع قرب شارع هندسة الرى بمدينة تل بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجنى عليه عن تجم ٍع لأصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول من تلبيبه مشهراً مطواة فى وجهه ونفث الثانى على وجهه المادة الحارقة؛ وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجنى عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه؛ ليركض محاولًا الهرب؛ فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهى وأشهر مطواة فى وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة، ليتركوه مثخناً بجراحه؛ فنقله الأهالى إلى مستشفى تلا المركزى، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.
وانتقلت النيابة العامة إلى المشفى وناظرت جثمان المجنى عليه، كما سألت شهود الواقعة، فى القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح تلا، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجنى عليه، وبالتحفظ على تسجيلات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التى تبادلها المتهم الأول والمجنى عليه وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجنى عليه إصابته إصابتان إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى
فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجنى عليه، وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعى أن الطعنة التى أصابت فخذ المجنى عليه الأيسر هى التى تسببت فى وفاته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذى أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات المراقبة وقوع الشجار مع المجنى عليه وسط حشد من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهد ثان وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهد أخى والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجنى عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديداً ووعيداً له بإيذائه بدنياً.
وأكدت أقوال المتهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال فى وجه المجنى عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة فى وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجنى عليه برجله اليسرى.
وتناشد النيابة العامة كل ولى أمٍر مراقبةَ أطفاله وشبابه فى مراحل عمرية حرجة تتشكل فيها شخصياتهم وتستهدف خللها أخلقهم بدخائل على المجتمع، انتبهوا إلى من ترعْون من شباب المستقبل؛ فأولئك هم عماد المجتمعات، بحسن تأهيلهم؛ تنهض الأمم وتزدهر، وبضياعهم تخسر الأمم
وتنحدر؛ حفظ الله مصر وأهلها وشبابها.
وأعلن خالد راشد نقيب المحامين بمحافظة المنوفية، عن عقد أولى جلسات قضية مقتل محمود البنا شهيد الشهامة بمدينة تلا بمحافظة المنوفية الدفاع عنها أثناء محاولة التعدى عليها بالضرب من قبل محمد أشرف راجح المتهم فى قتل محمود البنا والمعروف إعلاميا بضاحية الشهامة ومساعديه كلامن إسلام عواد 17 عاما، مصطفى محمد 17 عاما ومقيمان جميعا بمدينة تلا، يوم الأحد 20 أكتوبر بمحكمة الأحداث بمدينة شبين الكوم بمحافظة.
تلقى اللواء محمد ناجى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، يفيد استقبال مستشفى تلا المركزى "محمود. ع. أ" طالب بالصف الثالث الثانوى، جثة هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن.
بالانتقال الفورى والفحص تبين قيام راجح.م 18 عاما بالتعدى عليه بمطواة نتيجة مشادة كلامية حال معاتبته على مغازلة جارتهما، أثناء تواجدهم فى إحدى المقاهى المتواجدة بالمدينة، وتم تحرير محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
وتمكنت مباحث مركز تلا بمديرية أمن المنوفية، تحت إشراف اللواء محمد عنارة مدير المباحث الجنائية من ضبط، إسلام.ا، ا متهم رابع فى قضيى قتل محمود البنا شهيد الشهامى والمتهم فيها محمد أشرف راجح المتهم الرئيسى فى قتل محمود البنا والمعروف إعلاميا بضاحية الشهامة ومساعديه كل من إسلام عواد 17 عاما، مصطفى محمد 17 عاما ومقيمان جميعا بمدينة تلا. وأكد مصدر أمنى أن المتهم الرابع حاول مساعدتهم فى الهروب عبر دراجة النارية.
وبمواجهته المتهمين اعترفوا بقيام محمد أشرف راجح بقتل المجنى عليه بسبب خلافات على مغازلة فتاة.