قال صندوق النقد الدولى، اليوم الجمعة، إن دولا آسيوية تواجه مخاطر متصاعدة فيما يتعلق بآفاقها الاقتصادية بينما تتضرر أسرع المناطق نموا فى العالم من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ الطلب الصينى.
وخفض الصندوق فى تقريره للآفاق الاقتصادية العالمية توقعاته للنمو الاقتصادى لمنطقة آسيا المحيط الهادى هذا العام إلى 5 % وإلى 5.1 % للعام 2020، وهى أبطأ وتيرة للنمو منذ الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من 10 سنوات.
وقال تشانج يونج رى مدير قسم آسيا والمحيط الهادى لدى صندوق النقد الدولى خلال مؤتمر صحفى أثناء اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدولى "عوامل معاكسة ناجمة عن ضبابية السياسة العالمية وتباطؤ نمو أكبر الشركاء التجاريين تلقى بظلالها على التصنيع والاستثمار والتجارة والنمو".
وأضاف قائلا "تميل المخاطر نحو الجانب السلبي" داعيا صنًاع السياسات فى المنطقة للتركيز على خطوات للسياسة المالية والنقدية ف الأجل القصير لتحفيز النمو.
وقال "اشتداد توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد يكون لها تأثير أكبر على المعنويات والأسواق المالية، وبالتالى تضعف التجارة والاستثمار والنمو".
وأضاف أن تباطؤا أسرع من المتوقع فى نمو اقتصاد الصين قد يكون له أيضا تداعيات سلبية فى المنطقة، إذ أن الكثير من الدول الآسيوية لها سلاسل إمداد مرتبطة بشكل وثيق بالصين ، وخفض صندوق النقد توقعاته للنمو فى الصين إلى 6.1 % هذا العام و5.8 % للعام 2020، مشيرا إلى التأثير الناجم عن الصراع التجاري.
