تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أنه لن يستمر النظام الحاكم الآن فى تركيا طويلا، حتى لو شدد من قبضته الأمنية الحديدية، فقد يؤدى ذلك إلى اندلاع مظاهرات واحتجاجات لن تنتهى قبل أن تطيح بالنظام.
عبدالله بن بجاد
عبدالله بن بجاد العتيبي: تركيا المحتلة
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن القرار الذى اتخذه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان باحتلال جزء من الدولة السورية عبر قواته المسلحة بشكل مباشر كان خطأ شنيعا، وفيه خرق صريح وبشع لكل القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.
لم يكن أردوغان بذكاء إيران التي لم تتدخل مباشرة بجيوشها في الدول العربية ولكنها فعلت ذلك عبر حلفائها المحليين الذين يدينون لها بالولاء المطلق حتى ضد شعوبهم ودولهم، وقد بدا ذلك واضحاً في لبنان عبر "حزب الله" وبعض حلفائه من تيار الرئيس عون، وفي سوريا عبر الميليشيات المسلحة التابعة لإيران، وفى العراق من قبل ومن بعد حتى وإن وصل الأمر إلى قتل المتظاهرين بشكل مباشر عبر قناصة "الحشد الشعبى".
يحيى الأمير
يحيى الأمير: عن تركيا جديدة لا يكرهها العالم
أوضح الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ، أنه غالبا لن يستمر النظام الحاكم الآن فى تركيا طويلا، حتى لو شدد من قبضته الأمنية الحديدية، فقد يؤدى ذلك إلى اندلاع مظاهرات واحتجاجات لن تنتهى قبل أن تطيح بالنظام، وغالبا ستجد دعما واسعا من المجتمع الدولى، ذلك أن الهزيمة الكبرى التى واجهها النظام بعد تدخله العسكرى المريع فى الشمال السورى سيجعله هذه المرة فى مواجهة مختلفة مع العالم ومع الداخل.
يمكن القول إن دور النظام الحالى قد انتهى، وإن المشروع الذى تورط فيه النظام، وكان يأمل أن يمنحه ذلك المشروع مزيدا من النفوذ والاستقواء فى المنطقة وفى الإقليم قد سقط أيضا، فقد زج النظام بتركيا فى أزمات وصراعات لا حصر لها وانتهت به نظاما مدانا فى أعين شعبه وفى نظر العالم أيضا.
على جرادات
على جرادات: شاء أردوغان أم أبى
أكد الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، أن أحلام تقسيم سوريا إلى دويلات متناحرة وتحويلها إلى دولة فاشلة قد خابت، فميزان القوى الميدانى لهذه الحرب الكونية على سوريا، شاء أردوغان أم أبى، قد حُسم عمليا.
وأخيراً، أوقع أردوغان المتغطرس تركيا وشعبها فى ورطة سياسية معقدة متعددة الأوجه والأبعاد، فما أن لاحت له، كرئيس مأزوم داخليا بفعل خسارته لانتخابات بلدية إسطنبول، والانقسامات الحاصلة فى حزبه الحاكم، بوادر تنفيذ ترامب لوعوده بسحب قواته، وبالتالى، قوات حلفائه "الغربيين"، من شمال شرق الفرات، حتى أمر جيشه بالتحرك لشن عدوان جديد، سماه، زورا، "نبع السلام" لاقتطاع، وللدقة احتلال جزء آخر من الأرض السورية بعمق 30- 35 كلم على طول حدود تركيا مع سوريا.