لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية، تواصل خياناتها لأبناء الشعوب العربية، من أجل مصلحتها الشخصية على حساب الدول واستقرارها وأمنها، فالمتابع لتحركات هذه الجماعة الإرهابية على مدار تاريخها، يجد أنها مجرد أداة تحركها دولا أجنبية لبث التخريب فى المنطقة العربية، مشاهد كثيرة تظهر الوجه الحقيقى لهذه الجماعة فى كثير من الدول العربية، وخاصة الدول التى تشهد صراعات عديدة، ويكشف أيضا أن كل التنظيمات الإرهابية خرجت من رحم هذه الجماعة.
رغم كل الإدانات العربية والدولية، والكثير من أبناء الشعوب العربية، من العدوان التركى الغاشم على الأراضى السورية، إلا أن جماعة الإخوان فى سوريا أظهرت وجهها الحقيقى، وأصدرت بيان في الأيام الماضية، لتؤكد دعمها للعدوان والاحتلال التركى لشمال سوريا، معلنين تأييدهم لكل الجرائم التى ارتكبها أردوغان بحق أبناء الشعب السورى، وحرب الإبادة التى تقوم بها القوات التركى ضد الأطفال والنساء، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل كانت جماعة الإخوان الوسيط الحقيقى فى تسهيل مهام تحرير الدواعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية.
جماعة الإخوان سهلت لتركيا مهام تهريب الدواعش
سلمان شبيب، السياسى السورى، ورئيس حزب سوريا أولا، كشف أن جماعة الإخوان الإرهابية فى سوريا، هى من تسهل مهام تحرك القوات التركية فى شمال سوريا، من خلال العناصر التابعة لها فى شمالى شرق سوريا، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية يمارسون الخيانة العظمى فى المنطقة من أجل مصالحها على حساب مصالح الشعوب والدول واستقرارها، فهذه الجماعة ترتكب جرائم بحق أبناء الشعب السورى، وتسعى إلى تنفيذ مخطط أردوغان لتقسيم سوريا.
وأضاف السياسي السورى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" ليس جديد على الإخوان دعم الاحتلال التركى، فهذه الجماعة الإرهابية منذ تاريخها وفى كثير من الدول تعمل دائما لخدمة المحتل، وأؤكد أن جماعة الإخوان فى سوريا، تدار من خلال المخابرات التركية، وهى من قامت بتسهيل مهام تهريب الدواعش من السجون السورية، بتنسيق مع القوات التركية المحتلة فى شمال سوريا، لافتا أن هناك سجون غير معروفة لدى الأتراك، ومن قام بتسهيل أماكنهم هم جماعة الإخوان الإرهابية فى سوريا.
وتابع أن كل التنظيمات الإرهابية المنتشرة فى سوريا والدول التى تشهد صراعات، خرجت من جماعة الإخوان، فهى أساس لنشأة هذه التنظيمات الإرهابية المسلحة فى المنطقة، لافتا أن هذه الجماعة وعناصر منبوذين في سوريا، ولا أحد فى سوريا يدعمهم، والجميع يعمل تآمرهم ضد سوريا، لتقسيمها لخدمة قطر وتركيا، والحلم بالدولة الإسلامية المزعومة التى يسعون لها، وهم يرون أن أردوغان هو المرشد الأعلى للإخوان المسلمين فى المنطقة، فهم عناصر مجندين لدى المخابرات التركية ويستخدمهم اردوغان، فى عملياته العدوانية ضد السوريين.
الإخوان أداة فى يد قطر وتركيا
ومن جانبه قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، إن جماعة الإخوان الإرهابية فى كل الدول التى تشهد صراعات، هى مجرد أداة تستخدمها قطر وتركيا، والمحتلين، لتنفيذ مخططاتهم فى المنطقة، فالمتابع لتحركات هذه الجماعة الإرهابية يرى أنها تعمل من أجل تدمير الدول، ونشر الخراب بها، فليس بجديد على هذه الجماعة الإرهابية ولا عناصرهم دعم الاحتلال التركى فى سوريا، بل هى عنصر رئيسى فى دخول تركيا وقواتهم لضرب أبناء الشعب السورى فى شمال شرق سوريا.
وأضاف القيادى الإخوانى السابق، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن ما يحدث فى سوريا من جرائم إبادة يتم من خلال دعم إخوانى، ومباركة من قياداتهم فى سوريا، على قتال السوريين فى شمالى شرق سوريا، ويكشف أمام العالم حقيقة هذه الجماعة الإرهابية فى كل الدول، وليس مصر فقط.