قالت شبكة سى أن إن الأمريكية أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون على موعد مع المزيد من التحديات التى تضع وعده الانتخابى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على المحك.
وأضافت الشبكة الأمريكية فى تقرير لها الأثنين أن كثيرين لم يعتقدوا أن رئيس وزراء بريطانيا سيكون قادرا على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى ولكنه عاد إلى لندن أملا فى تحقيق النجاح معتمدا على إصراره ليوفى بوعده الانتخابى ولكن الأمر قد يصل هذه المرة إلى حد الأزمة الوطنية، حيث أرغم على طلب تمديد بريكست بعدما فشل فى حث أعضاء البرلمان على التصويت لصالح الاتفاقية.
وبحسب تقرير شبكة "سى أن ان" الامريكية تمرير تعديل "ليتوين" وطلب جونسون تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد قلبت الموازين هذه المرة ونتج عنه اسبوع ملئ بالدراما فى لندن وبروكسل.
وأضافت سى أن إن، فإن هذا لا يعنى أن المعركة انتهت بأى حال من الأحوال: إذا تمكن جونسون من الحصول على موافقة الاعضاء على اتفاق الانسحاب هذا الأسبوع، إلى جانب التشريعات ذات الصلة لإبرام الصفقة، فستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى فى غضون أيام.
أهم الامور على جدول أعمال جونسون هذا الأسبوع هو اعادة صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد إلى البرلمان لإعادة التصويت وهو ما أشار اليه جاكوب ريس موج رئيس مجلس العموم معلنا عن مخططات جونسون لعرض المقترح لإعادة التصويت يوم الاثنين.
وأعلن عضو البرلمان جون بيركو إنه يحتاج إلى أن يقرر ما إذا كان سيسمح بإعادة التصويت من عدمه حيث قضى فى وقت سابق من هذا العام أن مشروع القانون نفسه لا يمكن تقديمه إلى البرلمان مرتين فى نفس الشكل ما لم تكن الظروف استثنائية.
وإذا نجح جونسون فى تجاوز مشروع قانون بيركو فلن يكون التصويت مستحيلا فتعديلات ليتوين تعنى أن الأصوات السابقة على اتفاقية الانسحاب يجب الموافقة عليها حتى يتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وستعطى نتيجة تحرك جونسون فى البرلمان مؤشرا ما اذا كان سيحصل على الاصوات اللازمة لتمرير الصفقة، وقالت امبر رود التى قدمت استقالتها من حكومة جونسون بعد أن فقدت الإيمان بأنه يحاول بالفعل التوصل لخطة آمنه لانسحاب بريطانيا إنه لديه بالفعل تحالف مع قضيته داخل البرلمان ولكنه "تحالف هش" كما وصفته
المشكلة الاكبر التى يواجهها جونسون إلى جانب التصويت المباشر على الصفقة التى كان يريدها أنه تم فتح الباب لإمكانية تعديل كل جزء منفردا من خطته من قبل اعضاء البرلمان، هذا يعنى انه تم اعادة ما يسمى بترتيبات الاتحاد الجمركى (Soft Brexit ) إلى طاولة النقاش.
ووفقا للتقرير فإن الحزب الديمقراطى الفئوى، الذى يدعم حكومة الأقلية بجانب اعتراضهم على أزمة الحدود الأيرلندية وما سيترتب عليها من حواجز جمركية قد استغلوا الفرصة بالفعل لتصفية حساباتهم مع بوريس جونسون عن طريق إقرار تعديل ليتوين.
وبحسب تقرير ال "سى أن ان" يواجه مراقبين البرلمان الآن بشكل أساسى احتمال اللجوء لإجراءات استثنائية وسلسلة من التصويت الارشادى على بدائل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهو مشهد لا يختلف كثيراً عن اقتراحات الاقتراحات المقدمة فى البرلمان بعد رفض مقترح تيريزا ماى ثلاث مرات.
من الملاحظ أن أوروبا مليئة بالأحداث الدرامية الان حيث تواجه الاختيار بين تمديد فترة البريكست أو عدم الوصول لاتفاق، فبعد اضطرار جونسون لطلب تمديد بريكست وهو ما كان يرفضه منذ أيام قليلة فقد أرسل خطاب كتبه له البرلمان يطلب فيه تمديدًا لمدة ثلاثة أشهر واستلمه الاتحاد الأوروبي.
ويرجع الأمر الأن لزعماء الدول الأوروبية لاتخاذ القرار بشأن القضية كل حسب مصالحه الاستراتيجية واشار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى أن هناك حاجة ماسة لتمديد العملية الثالثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة