رغم الجرائم التى يرتكبها أردوغان، بحق أبناء الشعب السوري، شمالي شرق سوريا، إلا أن المنظمات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها هيومان رايتس ووتش لم تتفاعل أو تصدر تقاريرها الدائمة التى تصدرها كما تفعل باستمرار بإصدار التقارير الكاذبة والمشبوهة ضد مصر، الأمر الذى يكشف عن حقيقة هذه المنظمات، وعملها لمصالح معينة، وهو ما كشفه عدد من الخبراء والسياسيين، فى تعامل هذه المنظمات التى تدعى بأنها منظمات تحمي حقوق الإنسان، فلم يصدر منها إدانة أو تقرير واحد على الجرائم والعدوان التركي على سوريا.
سلمان شبيب، السياسي السوري، قال إن أردوغان يواصل جرائمه فى شمال سوريا، باستمرار عدوانه على العديد من المناطق، لتنفيذ مخططاته ومطامعه في تقسيم سوريا، وذلك بحجة مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن أردوغان يرتكب الجرائم ضد الأطفال والنساء والرجال في جميع مناطق سوريا، رغم وقف إطلاق النيران، مؤكدا أن لا تزال قواته التركية تواصل عدوانه بحق الشعب السوري، ولا أحد يتحدث عن هذه الجرائم .
أين المنظمات الحقوقية من جرائم أردوغان؟
وأضاف السياسي السوري، فى اتصال هاتفي من سوريا لليوم السابع، أن أردوغان ارتكب أبشع أنواع الجرائم ضد الأطفال والنساء، فالمنظمات الحقوقية لم تذكر أى شئ، لأنها منظمات تدار لمصلحة دول معينة تدعم أردوغان وجرائمه بحق الشعب السوري، وهذه المنظمات توجه لأهداف سياسية لمن يدفع أموال أكثر، كما أنها أداة تحركها قطر، لذا تتغاضى عن الممارسات القمعية التى يقوم بها أردوغان فى سوريا.
وتابع أن المنظمات الحقوقية تقوم بأهداف سياسية بحتة، لمصلحة تميم بن حمد، وهو داعم للجرائم التى تتم فى سوريا، بل هو الداعم الرئيسي لجرائم أردوغان ضد الشعب السوري.
المنظمات الحقوقية أداة لمن يدفع أكثر
من جانبه قال اللواء محمد عباس، الخبير الاستراتيجي السوري، إن تغاضى هذه المنظمات عن الجرائم التى يرتكبها أردوغان فى سوريا، يكشف حقيقة عمل هذه المنظمات، وأنها مجرد أداة تستخدمها أنظمة موالية لأردوغان، لأنها منظمات تعمل لصالح جهات معينة، وتقف خلف من يدفع لها ويقدم لها الأموال.
وأضاف الخبير الاستراتيجي السوري، أن أردوغان يرتكب جرائم حرب ضد المواطنين والمدنيين مضيفا أن القوات التركية ساعدت على هروب الدواعش المتواجدين فى السجون لدى قوات سوريا الديمقراطية.
اسلحة محرمة دولية يستخدمها اردوغان ضد الشعب السوري
وكانت الإدارة الذاتية الكردية فى سوريا كشفت أن القوات التركية قامت باستخدام "أسلحة حارقة" في هجومهم على شمال شرقى سوريا المستمر منذ أكثر من أسبوع، وهى "أسلحة محرمة دوليا" فى هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، حيث تجرى معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية وفصائل سوريا مؤيدة لها منذ أكثر من أسبوع.
ويعد هذا انتهاكا صارخا للقانون والمواثيق الدولية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير، ودعت الإدارة الكردية "العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات"، فيما حث المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، المنظمات الدولية على إرسال فرقها للتحقيق في بعض الإصابات جراء الهجمات.