لا تتوقف مخططات جماعة الإخوان التى تستهدف نشر الفوضى فى مصر، ففى كل مرة تفشل فيها الجماعة فى مخططها المدعوم من دول خارجية تلجأ لمخطط جديد، تشارك فيه أبواق الإخوان التحريضية وعناصرها فى الخارج لبث الفوضى ونشر الأكاذيب ضد الدولة المصرية.
وبعد فشل المظاهرات الوهمية التى روجت لها الجماعة مع نهايات شهر سبتمبر الماضى، صدرت توجيهات جديدة من قيادات الإخوان الهاربين فى الخارج، تستهدف تسلط الضوء على الشائعات التى تخص تشويه إنجازات الدولة المصرية، والاعتماد على تكثيف نشر الأكاذيب عبر مواقع السوشيال ميديا، وأبواق الإخوان التحريضية.
الخطة التى صدرت من إخوان الخارج، تضمنت بث روح الإحباط فى جموع الشعب المصرى، وتشويه إنجازات الدولة المصرية، ونشر شائعات مفادها أن الأوضاع فى مصر مزرية فى كل المجالات وخاصة الاقتصادية.
ويبدو أن هذا المخطط بدأت قنوات الإخوان تشرع فيه خلال الأيام الماضية، بعدما حالت قنوات الجماعة تشويه مشروعات الدولة الخاصة بالقضاء على العشوائيات، حيث عرضت قناة "إكسترا نيوز" تقريرا حول الأكاذيب التى تروجها قنوات الإخوان التحريضية بشأن الإنجازات التى تحققها الدولة خاصة فيما يتعلق بملف تطوير العشوائيات.
وتضمن الفيديو جزء من حلقة للإخوانى أحمد عطوان، وهو يزعم أن الدولة لم تنجح فى ملف العشوائيات ويتسائل حول ما هى الإنجازات التى حققتها الدولة فى ملف العشوائيات، كما شمل الفيديو أيضا الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية على أرض الواقع بشأن ملف تطوير العشوائيات، والمدن الجديدة التى أنشأتها الدولة خلال الفترة الراهنة، واصفة إعلام الإخوان التحريضى بالمغيب.
من جانبه أكد الدكتور طه على الباحث السياسى، أن هذا المخطط الإخوانى، يأتي في إطار محاولات بائسة لعودة الجماعة إلى المشهد المصري بعد أن نبذها المصريون حينما تأكيد لدى الجميع عدم وطنيتها وكانت الجماعة الإرهابية قد حاولت منذ ثورة الثلاثين من يونيو محاربة الدولة المصرية من خلال عدد من الأوراق، في مقدمتها توظيف الشباب المصري بالجامعات، وملاحقة الدولة المصرية قضائيا بالخارج، والاستقواء بقوى خارجية والإساءة لمصر، وهو ما فشلت فيه الجماعة بعد أن تمكنت الدولة المصرية من السيطرة على الأوضاع الأمنية، والمضي في مسيرة الإصلاح الاقتصادي، وتحقيق عدد كبير من المشروعات الاقتصادية القومية.
طه على
وأضاف الباحث السياسى، أن ذلك أسهم فى تعزيز قناعة المصريين بأن القادم أفضل، بل وضرورة الصبر حتى يجني الجميع ثمار هذا الإصلاح مادامت هناك مشروعات تتحقق بالفعل على أرض الواقع وأسفر ذلك عن فشل الجماعة في إثارة الرأي العام، ونشر الفتنة في البلاد من خلال شخصيات تبدو كالديكور مثل المدعو محمد علي، بعد أن أصبح الشخصيات التابعة للجماعة مثل "الكروت المحروقة" مثل معتز مطر ومحمد ناصر، وهشام عبد الله، وأيمن نور، وغيرهم، ما دفع الجماعة للبحث عن شخصيات جديدة تثير الرأي العام، وتهيجه ضد الدولة المصرية، إلا ان واقع الأيام الأخيرة أثبت فشل نظرية الإخوان حيث رفض المصريون الانصياع لدعوات الفتنة الإخوانية ورفضوها.
فيما أشارت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة إلى أن هذه الخطة التى وضعها الإخوان هي محاولة جديدة لتكرار سيناريو الفوضى الذى كانوا يرغبون في تحقيقه عقب أحداث فض رابعة، بما يحدث انقسام ويفشل الدولة ويسمح بالتدخل الخارجي لدول مجاورة تخدم الإخوان بحجة السيطرة على الموقف.
داليا زيادة
وتابعت داليا زيادة أن الإخوان الآن يحاولون استخدام الكارت الأخير نشر الأكاذيب، ولكنهم لم يفلحوا في تنفيذ ذلك وقتها بسبب التلاحم القوي الذي حدث بين الشعب والجيش والشرطة مما جعل مهمتهم مستحيلة واضطرت قيادات الإخوان وأعوانهم للهروب من مصر، ولم تفلح دعوات المصالحة ولا الضغوط السياسية الخارجية ولا التشويه الإعلامي لصورة مصر ولا حتى مظاهراتهم الافتراضية في تحقيق أملهم في العودة لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة