ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية ، أن عددا كبيرا من الخبراء الاقتصاديين "البارزين " داخل الولايات المتحدة والصين وقعوا، اليوم الأحد، بيانا مشتركا دعوا - من خلاله - "الاقتصادين " الأكبرعلى مستوى العالم ، إلى إنهاء حربهما التجارية ، والبحث عن حلول بديلة تمكن كلا البلدين من المضي قدما صوب تنفيذ أجندتهما الاقتصادية الداخلية.
وأوضحت "بلومبرج" – فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم – أن البيان - الذي وقع عليه 37 خبيرا اقتصاديا ، بينهم ثلاثة حائزين على جائزة "نوبل " للسلام ، إلى جانب أساتذة جامعات أمريكية "مرموقة " ومسئولين سابقين بالبنك الدولي - انتقد تدهور الخلاف التجاري بين (واشنطن ) و(بكين ) إلى مرحلة أفضت وكأنه لم يعد سوى خيارين لا ثالث لهما؛ إما تبني الصين إصلاحات اقتصادية جذرية، إو إنهاء التعاون الاقتصادين بين البلدين ، والذي سيستتبعه عواقب مدمرة على الاقتصاد العالمى بشكل عام.
ودعا - البيان - واشنطن وبكين إلى تبنى إطار لعلاقات تجارية مستقبلية تسمح للصين - من جهة - بمزاولة سياساتها الصناعية بشكل طبيعي ، بعيدا عن الانتقادات الأمريكية، وتمنح الولايات المتحدة - من جهة أخرى - إمكانية فرض تعريفات جمركية على الوارادت الصينية في حالة أضرت السياسات الصينية بالمصالح الأمريكية.
وأوضح - البيان - أن اتباع نهج كهذا ، من شأنه ضمان الحفاظ على أهم مكتسبات التعاون التجاري القائم بين القوتين الاقتصادتين ، دون إلزام طرف بمقاربة نموذجه الاقتصادي بنموذج الآخر.
واعتبرت وكالة "بلومبرج " أن البيان يجسد محاولات المحللين والمفكرين الاقتصاديين حول العالم لبلورة رد فعل مناسب لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، التي تشكل - من وجهة نظرهم - تحديا لنظام الاقتصادي العالمى القائم ، وقواعد التجارة العالمية.
ونقلت "بلومبرج " عن داني رودريك ، أستاذ الاقتصاد بجامعة "هارفرد " الأمريكية وموقع على البيان أيضا ، قوله : " إن حرب ترامب التجارية على الصين تحولت من نقاش حول كيفية إدارة العلاقات الاقتصادين بين البلدين إلى مرحلة خطيرة .. مضيفا أن ما يفعله ترامب في الواقع هو القضاء على سبل إجراء حوار أكثر عقلانية مع الجانب الصيني" حسب تعبيره.
وكانت بيانات رسمية قد أظهرت - فى وقت سابق اليوم - انكماش أرباح الشركات الصناعية في الصين ، وذلك للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر الماضي ، مع استمرار انخفاض أسعار المنتجين، عاكسا التداعيات السلبية للحرب التجارة المستمرة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة على نتائج الشركات.
وأوضحت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية الصيني ، هبوط الأرباح الصناعية في سبتمبر بنسبة 5.3 % عنها قبل عام 575.6 مليار "يوان" ، أى ما يعادل 81.48 مليار دولار.