صور.. قصة كفاح شابة محت أميتها بـ8كم مشى يوميا فى سوهاج.. ياسمين تصل إلى الماجستير وتعمل ممرضة بمستشفى الجامعة.. وتؤكد: البعض رفض تعليمى وتعرضت كتبى للتمزيق و"كنت بشتغل علشان أصرف على نفسى وعلى دراستى"

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 05:00 ص
صور.. قصة كفاح شابة محت أميتها بـ8كم مشى يوميا فى سوهاج.. ياسمين تصل إلى الماجستير وتعمل ممرضة بمستشفى الجامعة.. وتؤكد: البعض رفض تعليمى وتعرضت كتبى للتمزيق و"كنت بشتغل علشان أصرف على نفسى وعلى دراستى" قصة كفاح شابة محت أميتها بـ4كم مشى فى سوهاج
سوهاج عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم معاناتها فى الصغر ومحاربة الجميع، لها بقوة أصرت ياسمين على تخطى الصعاب بكل عزيمة وإرادة، حتى وصل بها الأمر إلى العمل أثناء دراستها لكى تنفق على نفسها، بعدما أغلق الجميع أبوابه تجاهها ورفض تعليمها فى قريتها بمركز ساقلتة، التابع لمحافظة سوهاج، وبالفعل حققت ياسمين حلمها بعد معاناة طويلة بعد ان قامت بمحو أميتها، وحصولها على المعهد الفنى للتمريض ،ثم ليسانس الآداب قسم اللغة العربية وتمهيدى الماجستير، وتم تعيينها فى مستشفى جامعة سوهاج.

 

قصة كفاح ياسمين (1)

رحلة كفاح طويلة بطلتها ياسمين شوقى عبد اللاه 30 عاما، بدأتها منذ عشرين سنة وقت أن كان عمرها 10 سنوات وكانت ترغب فى التعليم بقوة وقوبل حلمها بالرفض من أشقائها حيث كان والدها قد توفى ولكنها كافحت بنفسها، ورفضت الاستسلام للأمر الواقع والتحقت بفصول محو الأمية فى بلدتها ،بتشجيع من والدتها فقط ، حيث ذاقت خلالها المعاناة والتعب حتى أنهت دراستها بالحلم، الذى كانت تنتظره طوال حياتها وحصلت على المعهد الفنى الصحى ثم ليسانس الآداب ،وتمهيدى الماجستير وهى تعمل الآن ممرضة فى مستشفى سوهاج الجامعى.

قصة كفاح ياسمين (2)

التقى "اليوم السابع"، ياسمين شوقى داخل فرع محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة سوهاج برئاسة محمد الدالى مدير الفرع تروى قصة كفاحها المرير، ونجاحها الباهر، ورفضها الاستسلام للجهل، مؤكدة أنها عانت أشد المعاناة فى حياتها فقد رفضت أسرتها وأشقائها تعليمها منذ صغرها، وجلست فى المنزل كأى فتاة لم تنل حظا من التعليم إلا أن بداخلها كانت ترغب فى الذهاب إلى المدرسة وإحساسها بالنقص فى ظل رفض الأسرة إلى أن تحدثت مع والدتها، والتى شجعتها على ذلك وبالفعل التحقت بفصل محو الأمية، وحصلت على الشهادة عام 2004، وعندما التحقت بالمرحلة الإعدادية ذاقت ألوانا من العذاب من أشقائها بسبب رفضهم تعليمها حتى وصل الأمر الى تمزيق كتبها فى الدراسة، لكنها تحملت الصعاب فى ظل الإرادة وحصلت على الشهادة الإعدادية من مدرسة الثورة الإعدادية بنات، وكانت تسير على قدميها يوميا 4 كيلو للذهاب إلى المدرسة وبعدها التحقت بالمعهد الفنى للتمريض وكانت تعمل فى معمل تحاليل لكى تنفق على نفسها.

قصة كفاح ياسمين (3)

وتواصل ياسمين حديثها قائلة إن عملها ساعدها كثيرا فى الإنفاق على نفسها وعندما كنت أدرس فى معهد التمريض وكنت أعمل تقدمت للثانوى العام وقتها وكان مجموعى يؤهلنى لذلك وكنت أذاكر دروسى وسط الصعاب التى لحقت بى ولكنى كافحت كثيرا وكانت لدى رغبة ملحة ان أواصل تعليمى وبالفعل حصلت على الثانوية العامة بنسبة 80 %، وتخرجت أيضا من معهد التمريض وقتها، فى ظل سعادة بالغة بداخلى وبتشجيع كبير من والدتى وجيرانى بأن أواصل رحلة النجاح وبالفعل التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية وفى نفس التوقيت تم تعيينى فى مستشفى جامعة سوهاج "تمريض" ولكن واجهتنى عقبة كبيرة وقتها، حيث تم فصلى فى السنة الأولى لكلية الآداب فى ظل حصولى على معهد التمريض ثم تعيينى ولكنى تخطيت هذه العقبة بالعودة مرة أخرى إلى الكلية وكنت أعمل فى الجامعة وأذاكر بعد الانتهاء من عملى محاضراتى فى الكلية.

قصة كفاح ياسمين (4)

وتكمل ياسمين حديثها قائلة: إنها كانت تعمل فى المستشفى ليلا وتذاكر فى الكلية صباحا وتعيش داخل المستشفى وكل هدفها هو الحصول على المؤهل العالى وبالفعل حصلت على الليسانس وكذلك تمهيدى الماجستير وهى حاليا تستعد للحصول على الماجستير واستكمال تعليمها وتنصح الفتيات بالتعليم واستكمال الدراسة بشتى الطرق فهو السلاح القوى لأى فتاة فى المستقبل.

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة