"فاطمة السعيد" سيدة عجوز ترتسم على وجهها ابتسامة لا تفارقها رغم الظروف السيئة التى تمر بها، إلا أنها راضية بقضاء الله وتدابيره فهى مؤمنة بأن ما ضاع حق وراءه مطالب، فقررت أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة بحثا عن لقمة عيش حلال وحياة كريمة تعينها وزوجها على مصاعب الحياة بعدما أكملت رسالتها وزوجت جميع أبنائها.
التقى "اليوم السابع" فاطمة البالغة من العمر 62 عامًا، والمقيمة بقرية ميت النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عاشت وتربت فى أسرة فقيرة ميسورة الحال، والدها كان يعمل بائع فاكهة أنجبها هى وأخواتها الثلاثة، وبعد أن بغلت سن الكبر بدأت فى مساعدة والدها هى وأخواتها ببيع الفاكهة داخل الأسواق لكى يستطيع الإنفاق عليهم.
وقالت فاطمة لـ"اليوم السابع": "أعمل منذ الصغر عندما كان عمرى 5 سنوات وكان يصطحبنى والدى معه بسوق الفاكهة لشرائها وبيعها داخل الأسواق، وكنت أحب عملى ومساعدة والدى للإنفاق على أخواتى، حتى استطاع والدى إتمام زواج أخواتى الثلاثة، وفى يوم من الأيام وأنا أمارس عملى داخل السوق، تعرفت على شاب بائع فاكهة مثلى وطلب يدى للزواج وبالفعل وافق والدى".
وأضافت فاطمة: "تزوجت بعد سنوات شقاء طويلة، وبعد ذلك قررت أن أساعد زوجى فى بيع الفاكهة داخل الأسواق لنستطيع الإنفاق وكسب الرزق الحلال، ورزقنى الله بثلاث أبناء لا نملك من الدنيا شيئا سواهم، وظللنا نعمل أنا وزوجى لسنوات وسنوات حتى استطعنا زواجهم جميعا ولم يتبق سوى أنا وزوجى ونعمل يوميا حتى نكسب قوت يومنا" .
وأوضحت فاطمة: "نقطع 30 كيلو مترا يوميا أنا وزوجى من قرية كوم النور مركز ميت غمر، إلى مدينة زفتى بمحافظة الغربية، للعمل وبيع البلح الأسود أمام أحد الشوارع الرئيسية والمواقف، الجميع يعرفوننا بالرغم من أننا لسنا من أبناء المدينة، ولكن منذ أكثر من 20 عاما ونأتى إلى تلك الأماكن لنبيع بها الفاكهة واشتهرنا بذلك".
وأشارت فاطمة، إلى أن الإقبال على شراء البلح كبير فى هذه الأيام لأنها تعد الأيام الموسمية له، بحيث يشتهر بيع البلح "الكمنورى" والذى يحتوى على العديد من الفوائد ويستخدم لعلاج العديد من الأمراض ومنها الأنيميا، كما يستخدم فى علاج الإمساك ومشاكل كثيرة فى المعدة .
وأضافت فاطمة: أنه بالرغم من كبر سنها هى وزوجها لكنهما لم يستطيعا العيش بدون عمل، نظرا لعدم وجود معاش لهما يرحمهما من تلك المشقة التى عاشا فيها لأكثر من 50 عاما، مشيرة إلى أنهما تقدما قبل ذلك بأوراق لاستخراج معاش تكافل وكرامة، حيث إنهم لم يمتلكوا أى شىء، ولكن أبلغتهما الشئون الاجتماعية أنهما لم يستطيعا استخراج المعاش نظرا لأنهما انتها من زواج أبنائهما .
وطالبت السيدة العجوز وزوجها محافظ الدقهلية ووزارة التضامن الاجتماعى، بالنظر بعين الرحمة لهما واستخراج معاش تكافل وكرامة لهما، يستطيعا من خلاله الإنفاق على علاجهما ومصاريفهما اليومية .
للتواصل مع الحالة : 01069797147
قصة كفاح سيدة عجوز في بيع البلح
قصة كفاح سيدة في بيع البلح
كفاح سيدة تقطع 30 كيلو يوميا .
كفاح سيدة تقطع 30 كيلو يوميا لبيع البلح
كفاح سيدة عجوز في بيع البلح.
كفاح سيدة عجوز في بيع البلح
كفاح سيدة
كفاح مسنة تعمل في بيع البلح
مسنة تعمل في بيع البلح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة