أوروبا تخشى ردود أفعال الارهابيين بعد قتل البغدادى.. خبير بجامعة واشنطن: عدم إتخاذ التدابير بالقارة العجوز "قلة حكمة" وتزايد المخاوف من انتقام "الذئاب المنفردة".. وخبيرة إيطالية: موته لا ينهى التهديد الإرهابى

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 03:00 ص
أوروبا تخشى ردود أفعال الارهابيين بعد قتل البغدادى.. خبير بجامعة واشنطن: عدم إتخاذ التدابير  بالقارة العجوز "قلة حكمة" وتزايد المخاوف من انتقام "الذئاب المنفردة".. وخبيرة إيطالية: موته لا ينهى التهديد الإرهابى البغدادى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب عدد من الخبراء برفع مستوى الحذر فى أوروبا بعد موت زعيم تنظيم داعش الإرهابى ، أبو بكر البغدادي، وحذر خبير بشئون الإرهاب لورينزو فيدينو من أن "عدم رفع مستوى الحذر فى أوروبا بعد موت البغدادي، سيكون بمثابة افتقار للحكمة".

ويرى مدير برنامج التطرف فى جامعة جورج واشنطن، أن "فرضية الانتقام بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب هى الشعور المنطقى لأى شخص يعنى بالأمن فى جميع البلدان الأوروبية".

وقال الخبير لوكالة "آكى" الإيطالية إن "احتمال حدوث هجوم، سواء كان منظماً أم غير منظم ، من خلال عملية للذئاب المنفردة، وهو ممكن للغاية وللأسباب التى نتصورها جميعًا: الانتقام أو لإظهار أن اسم داعش لا يزال موجوداً، ومع ذلك فليس بالضرورة أن يحدث هذا، موضحا أنه لم تكن هناك ردود إرهابية بعد وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذى رحل فى ظروف مماثلة لما حدث للبغدادي".

وذكر مدير برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن فى العاصمة الأمريكية، أن "مقتل خليفة داعش فى إدلب، يفتح نقاشًا حول مستقبل التنظيم الإرهابى، الذى كان فى أوج توسعه فى يونيو 2014،ومن الواضح أن داعش يتراجع منذ أربع سنوات على الأقل، مذكرا بأن الهزيمة فى شرق سوريا فى مارس الماضى كانت بمثابة نهاية لإقليمية التنظيم".

وأشار فيدينو الى أن "موت البغدادي يمثل ضربة أخرى لداعش، لكن هذا الأخير لا يزال علامة تجارية وكحضور ميدانى فى كل من العراق وسوريا، على الرغم من تقلص حجمه بشكل واضح.

 

 واختتم موضحاً أن "الجماعة الإرهابية الآن تعتمد على فروعها فى العالم، وفى المقام الأول أفغانستان، وكذلك فى أجزاء الصحراء الكبرى، دول أفريقيا الواقعة تحتها، حتى الوصول الى الفلبين".

وفى السياق نفسه، قالت الخبيرة الإيطالية بشئون الإرهاب، فرانشيسكا موزاكيو، إن "العالم لم يعد أكثر أمانًا بالتأكيد، على الرغم من أن مقتل ابو بكر البغدادي يحمل قيمة رمزية قوية، إلا أن موت زعيم تنظيم "داعش" لا ينهىى التهديد الإرهابى".

 

وأضافت موزاكيو لصحيفة "التيمبو" الإيطالية أنه "فى الواقع، يعتقد كثير من المحللين أن هذه العملية التى تقوم بها الولايات المتحدة يمكنها أن تؤدى إلى رد فعل قوى من قبل الإرهابيين، الذين ينبغى أن نتذكر أنهم منتشرون فى جميع أنحاء العالم بطريقة متشعبة للغاية".

وذكرت موزاكيو أن "موت البغدادي يمكن أن يؤدى إلى رد فعل من جانب الذئاب المنفردة، المصممة على إكرام ذكرى الخليفة المتوفى، الأمر الذى "أثبته موت أسامة بن لادن بعمق، فلا يمكن من خلال قتل رجل واحد، تدمير مثل هذه الأيديولوجية الراسخة، حيث تم بالفعل تنصيب قائد جديد يؤدى هذا الدور، فى مكان ما".

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه، قال بوضوح فى المؤتمر الصحفى لإعلان موت البغدادي، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعرف اسم خلفه، بل أن هذا كان متوقعًا تمامًا، لكن ما لا نعرفه بالتأكيد حاليا هو ما سيكون اسم المجموعة الإرهابية القادمة وأين ستعود إلى العمل".

وخلصت موزاكيو إلى القول إن "شئ واحد مؤكد هو أن قتل الخليفة لم يضع حداً لظاهرة الإرهاب الإسلامى التى، وفقًا للباحثين والمحللين، ستظل تطاردنا لفترة طويلة".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة