بينما يتدفق عشاق تاريخ الفن على متحف اللوفر في باريس لمشاهدة المعرض الكبير الذي يحتفل بالذكرى 500 لموت ليوناردو دافنشي، تم اكتشاف لوحة جديدة بيده فى قصر فرنسي.
والعمل الجديد صورة لرجل أصلع، وموجودة فى قصر تاريخى يعود لعدة قرون مضت، ويعتقد أنها من تصميم سيد عصر النهضة ليوناردو دافنشى، رغم أن الأدلة بعيدة عن الوضوح.
اللوحة المنسوبة لدافنسى
وبحسب موقع "art.net news" تم اكتشاف رسالة عمرها 145 عامًا تنسب صورة للفيلسوف ميكيافيلي لـ الفنان ليوناردو دا فنشى العام الماضى في أرشيفات قصر شاتو دى فالنساى في وسط فرنسا، وكان القصر يعود إلى تشارلز موريس دي تالييران- بيريورد، الدبلوماسى الفرنسى المعروف باسم تالييران، الذى توفى فى عام 1838 بعد أن خدم فى ظل العديد من الأنظمة الفرنسية، بما فى ذلك نابليون.
وأخبر مدير القصر التاريخى، سيلفى جيروكس، وكالة فرانس برس أنه "ليس من المستحيل" أن يرسم ليوناردو المنظر السياسى الإيطالى، والمعروف بكتابه "الأمير".
فيما صرحت المؤرخة، آن جيراردوت، لوكالة فرانس برس "أن وجود وجود مثل هذه الادعاءات في الأرشيفات لا يعني ذلك إنه صحيحًا"، مشيرةً إلى أنها تعتقد أن صورة "أولد ماستر" تشبه إلى حد بعيد مؤلف كتاب "عصر النهضة الفرنسية" مونتين.
قصر شاتو دي فالنساي
وهناك أيضًا مسألة الدعم الخشبي للوحة، والتي تتميز بمظهرها السلس وغير المألوف في زمن ليوناردو، قد يكون ذلك نتيجة أعمال الترميم المنجزة في التسعينيات من القرن التاسع عشر، أو دليل على أن اللوحة صنعت في وقت لاحق.
لكن اللوحة، التي تصور شخصية رفيعة وملتحية في معطف أسود وقميص أبيض مع ربطة عنق، تتطابق مع الوصف الوارد في الرسالة، التي تذكر صورة على الخشب بقياس 22 × 17 بوصة. في الرسالة ، التي يرجع تاريخها إلى عام 1874، يقول مدير العقارات الذي كتبه: "أواجه الكونسيرج في وضع صندوق يحتوي على لوحة (مكيافيلي بواسطة ليوناردو دا فينشي)."
ويخطط القصر لتقديم اللوحة إلى مجموعة من الاختبارات على أمل تحديد موضوعها والتأليف، إذا كان ذلك بالفعل من جانب ليوناردو لمكيافيلي، فقد يكون هذا أول دليل على أن الرجلين التقيا.
