بكى الكاتب والإعلامى الأمريكى ستيف هارفي، عندما تحدث عن أمه وأبيه، قائلا: "أمى كانت معلمة كنيسة، وعندما أزور أماكن مختلفة يتوجب على تقبل الناس كما هم، لأننى لست على حق، والآخر ليس على خطأ"، أما عن والده فقال، كان والدى ملهمى، لقد كان عامل مناجم يكسب 5 دولارات أمريكية فى اليوم وكان يهتم بأمى وأطفاله. تعلمت منه العمل بلا كلل، لهذا أشعر أن الناس يمكنهم أن يتفوقوا علىّ، لكنهم لا يستطيعون العمل بجد أكثر مما أستطيع".
وقال ستيف هارفى، خلال لقائه فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى شهده الآلاف: عندما جلست مع الدكتور الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة، قال لى إن الإسلام يؤمن بجميع الأديان، وأنه دين السلام، ويؤمن بالنبى محمد وعيسى المسيح، وبجميع الأنبياء، وهذا معنى أن تكون مسلماً. لقد منحنى الراحة والطمأنينة بما أنا عليه.
كما عبر هارفى، عن زيارته الأولى لإمارة الشارقة بقوله: لقد انبهرت بالمدينة التى قد لا يمكن مقارنتها بأى مدينة فى العالم، الشارقة تحتفى بضيوفها بكرم لا مثيل له، كما أشاد بجهود حاكم الشارقة فى الالتزام تجاه مواطنى الإمارة، وحرصه على أن يكونوا بأفضل حال وسط جوٍ مثالى يملأه الأمان والاستقرار، مؤكّدًا أن هذا شيء استثنائي.
وتوقف هارفى عند طريقته الكوميدية الفريدة وأسلوبه، فى أحاديث عن العائلة وأهميتها وعن الزواج بوصفه قرار مصيرى صعب، وتناول كذلك مواضيع، مثل مكانة المرأة العالية عنده، وقال بأنه يعمل حاليًا على تأليف كتاب عن تمكين المرأة التى امتدحها بشدة ووصفها بالـ "ملكة"، مؤكدًا أنها أهم وأقوى جزء فى الرجل.
وأعطى هارفى نصائح للحضور، عن الحب والتربية والإرشاد والعمل مؤكداً أنه على الرجال والنساء أن يخشوا إنجاب الأطفال أو رعايتهم، لأنه يشكل فى حقيقته تحدياً سيقطف الزوجان ثماره فى المستقبل. وحول العمل، قال: إنه لا يطيق أن يعمل فى مهنة لا يحبها، ويكره الاستيقاظ يوميًا منذ الصباح الباكر للقيام بشيءٍ يبغضه.
وقال "هارفي"، لن يكون من السهل محاولة تحقيق الأحلام، فالانضباط هو المفتاح، لكن الأهم من الانضباط هو الإيمان، ولا يمكنك الوصول إلى القمة دون الإيمان، الوصول إلى القمة دون الإيمان أمر مؤقت ولن يدوم ".
واستضافت واحدة من جلسات هارفى الطفلة الإماراتية لطيفة العامرى، إحدى الفتيات المتأثرات بقدرته على التحفيز وطاقته الإيجابية التى تتضمنها خطاباته. وتفاعلت لطيفة مع هارفى على نحو ظريف، إذ تبادلا الأدوار عمريًا، فأصبحت هى الشخص الكبير وهو الصغير، قبل أن تلتقط صورة تذكارية معه.