صور انتشرت مؤخراً على السوشيال ميديا لأشياء غريبة، مكتوب عليها "عمل وسحر"، وعقب تداول هذه الصور البشعة، كنا نظنها درباً من الخيال، حتى ظهرت مبادرات تطالب بضرورة وسرعة تنظيف القبور من الأعمال والسحر، لنكتشف الكارثة.
حملات ضخمة قادها شيوخ وعلماء وشباب فى القرى بالأرياف لتنظيف القبور من الأعمال والسحر، والتى يجد عديمى الضمائر منها بيئة خصبة لدفن العمل، فلا يخافون الموت، ولا يهابون حرمته، يدفعهم الغل والحقد والحسد لفعل أى شىء، فى سبيل تحقيق مصالحهم، وقد خسروا الدنيا والآخرة.
المؤسف فى الأمر، أن هؤلاء الشباب الذين قادوا حملات ضخمة لتنظيف القبور يرتدون الكمامات والقفازات، عثروا على أشياء غريبة ومريبة فى القبور، بينها "رأس قطة وفك حمار، وعظام وهياكل، وعروسة وفستان فرح وملابس حريمى وأطفال"، وغيرها من الأعمال التى وصل عددها فى بعض القرى بمفردها لـ 300 عمل، فى زمن غاب فيه الضمير وانعدم الخير وحضر الشر.
وبالرغم من تأكيد رجال وعلماء الدين بأن هذه الأفعال مخالفة لكتاب الله، وأن الساحر شخص مُشرك بالله، بلجوئه للسحر يكون ارتكب إثما كبيرا وسيلعنه الله فى حياته وبذلك يكون خسر الدنيا والآخرة، إلا أن أعمال السحر فى طريقها للزيادة، مما دفع علماء الدين بالاستمرار فى حملات التنظيف ومناشدة المواطنين بزيارة قبور ذويهم باستمرار وتنظيفها، ومطالبة المواطنين أيضاً بقراءة القرآن الكريم، والتحصن بالمعوذتين وآية الكرسى وخواتيم سورة البقرة، حتى لا يُصاب الشخص بأى أذى، فى ظل جنوح البعض للسحر والشر.
للأسف.. مازالت ثقافة "جلب الحبيب" وفك المربوط وإيذاء الغير تسيطر على العقول، خاصة فى الأرياف، حيث ينتعش سوق السحرة، ويحققون مكاسب خيالية، الأمر الذى بات من الضرورى بمكان الإبلاغ عن هؤلاء الدجالين الذين ينشرون الباطل بين الناس، ويدمرون مستقبل غيرهم، تحركهم المادة، ويقف خلفهم أشخاص أعمى الحقد والعند قلوبهم، فقرروا إيذاء غيرهم مهما كانت الطريقة والوسيلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة