اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد، أن الخلايا الصغيرة تستشعر أحماض أوميجا 3 الدهنية في النظام الغذائي وأن هذه الإشارة تؤثر بشكل مباشر على كيفية تقسيم الخلايا الجذعية في الأنسجة الدهنية.
ووفقًا للموقع الطبى الأمريكى “HealthDayNews”، يمثل هذا الاكتشاف حلقة مفقودة بين عالمين - عالم علوم الأغذية، وعلم الأحياء الجزيئي والخلوي.
ووجدت الدراسات الغذائية منذ فترة طويلة أن استهلاك أحماض أوميجا 3 الدهنية، والأحماض الدهنية الأساسية الشائعة في الأسماك والمكسرات، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل حتى الاكتئاب.
وقال المؤلف الرئيسي بيتر جاكسون، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة وعلم الأمراض: "عندما رأينا أن الخلية كانت تستجيب لأحماض أوميجا 3 الدهنية، أدركنا أن هذا قد تغير من مجرد قصة البيولوجيا الجزيئية إلى قصة تُظهر البيولوجيا الجزيئية لكيفية التحكم الغذائي في الخلايا الجذعية".
وأضاف الباحثون أن الخلايا تشعر بوجود أحماض أوميجا 3 الدهنية من خلال ملحق صغير يشبه الشعر يدعى “cilium” الأساسي، وهو بنية قديمة.
ووجد جاكسون وزملاؤه أنه عندما ترتبط أحماض أوميجا 3 الدهنية بمستقبلات تدعى FFAR4 على أهداب الخلايا الجذعية الدهنية، فإنها تحفز الخلايا الجذعية الدهنية على الانقسام ما يؤدي إلى إنشاء المزيد من الخلايا الدهنية.
ويوفر هذا للجسم المزيد من الخلايا الدهنية التي يمكن تخزين الطاقة بها، وهو أمر أكثر صحة من تخزين الكثير من الدهون في الخلايا الدهنية الموجودة.
وقال جاكسون: "ما تريده هو خلايا دهنية صغيرة أكثر من خلايا دهنية كبيرة، حيث إن الخلية الدهنية الكبيرة ليست خلية دهنية سليمة، لافتًا إلى أن مركز الخلية الكبيرة بعيد عن مصدر الأوكسجين، فهو يرسل إشارات سيئة ويمكنه أن ينفجر ويطلق محتويات سامة، مضيفًا أن الخلايا الدهنية الكبيرة ترتبط بمقاومة الأنسولين والسكري والالتهابات.