أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد حسن

حقوق المرأة والأمم المتحدة

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 04:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم أى مجتمع يكون من خلال عدة معايير، منها قياس وضع المرأة ، لأنه لا يتصور أن يتقدم مجتمع في عصرنا الحالي بخطى منتظمة مخلفاً وراءه النصف من أفراده في حالة تخلف ، وقد أسهمت الشرائع السماوية في التخفيف عن المرأة ، ورفع الكثير من المظالم التي كانت تحيق بها ، وجاء التشريع الإسلامي فكان تصحيحاً لكل الأوضاع الجائرة التي عانت منها المرأة قديماً ، حيث قضى على مبدأ التفرقة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية المشتركة.
 
ومن الحقوق التى أكسبها الإسلام للمرأة،  حقها فى اختيار الزوج وحقها أيضا فى أن تفسخ عقد زواجها إذا لم يستطع أداء حقوقها أو تسبّب في أضرارٍ لها ، كما شرع الإسلام حريّة الكسب الحلال للمرأة سواءً أكانت تجارةً أم غير ذلك من طرق كسب الأموال،كما  ضَمِن الإسلام للمرأة حريّة التصرّف في مالها الخاصّ   
 
كما صان الإسلام كرامة المرأة وهيبتها في نفوس من حولها، وأسقط الإسلام فريضة الحجّ عن المرأة إذا لم يكن معها مُحرم يُعينها على قضاء حاجاتها، كما  أسقط الإسلام عن المرأة صلاة الجُمع والجماعات؛ تخفيفاً عنها بسبب كثرة أعبائها في بيتها ومع أطفالها.
 
واليوم.. العالم كله يحتفل باليوم العالمى للقضاء علي العنف ضد المرأة ومن المقرر أن يتم  التركيز  خلال الاحتفال علي قضايا العنف الجنسي والاغتصاب وكذلك أشكال العنف من الختان والزواج المبكر، والعنف ضد المرأة له صور متعددة  منها الاغتصاب وانتهاك حقوقها التي كفلتها كافة الأديان السماوية والأعراف والتقاليد الدولية، وهو ما عانت منه  المرأة لسنوات وعقود طويلة والتى تعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم.
 
وبالتأكيد مصر كان لها دور كبير، فى دعم المرأة واستطاعت أن تحقق نتائج جيدة حيث تقلدت المرأة في مصر رفيعة منها قاضية ووزيرة ومحافظ وسفيرة وكل المناصب اللي كانت محرمة علي المراة من فترة كبيرة.
 
وطبقا للاحصائيات الصادرة من الاتحاد الأوروبي، تصدرت ألمانيا البلدان التي تعرضت فيها المرأة للعنف الجسدي، بواقع أكثر من 30 ألف حالة، وأكثر من 25 ألف حالة اعتداء جنسي، وحوالي 7 آلاف حالة اغتصاب ؛ تلتها في القائمة فرنسا والسويد وبلجيكا،وبالتوازي، كما أظهرت الدراسات أن تحقيق المساواة بين الجنسين يساعد على منع اندلاع الصراعات، إذ يرتبط ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة بالتوازي مع انتشار الصراعات.
 
فى عام 1981 وقع الاختيار  علي  يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم لمناهضة العنف ضد المرأة ، وجاء  بعد  الاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وذلك بناء على أوامر من الحاكم الدومينيكي رافاييل ترخيو (1930-1961). وفي 20 ديسمبر 1993، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة  قرارها 104/48 والذي اعتمدت فيه الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة.
 
والمتابع لأحوال المرأة فى الدول التى تنادى بحقوق المرأة والتى ترتدى ثوب المدافع نجد أن التجاوزات التى تتعرض لها المرأة ، أكثر بكثير من أى دولة نامية، حتى الولايات المتحدة الأمريكية، كانت أخر المعترفين باليوم العالمى لمنهاضة العنف ضد المرأة، كما كشفت التقارير حجم التجاوزات التى تتعرض لها المرأة فى دول كبرى منها ألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الكبرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة