القدرة على رصد الحطام الفضائى تتحقق لأول مرة.. البحوث الفلكية تدشن مركز رصد الأقمار الصناعية بالتعاون مع الصين.. المحطة ثانى أكبر منشأة من نوعها بالعالم.. قُطْر التليسكوب 120 سم بمدى ارتفاع 40 ألف كيلو متر

الأحد، 03 نوفمبر 2019 07:00 ص
القدرة على رصد الحطام الفضائى تتحقق لأول مرة.. البحوث الفلكية تدشن مركز رصد الأقمار الصناعية بالتعاون مع الصين.. المحطة ثانى أكبر منشأة من نوعها بالعالم.. قُطْر التليسكوب 120 سم بمدى ارتفاع 40 ألف كيلو متر البحوث الفلكية تدشن مركز رصد الأقمار الصناعية بالتعاون مع الصين
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لتصبح ثانى أكبر محطة فى العالم، يعكف المعهد القومى للبحوث الفلكية فى الوقت الحالى على إنشاء محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى باستخدام الليزر والأرصاد البصرية، بالتعاون مع الجانب الصينى ممثلا بإدارة الفضاء الصينية، لتكون بديلا عن الوحدة الحالية والتى يرجع عمرها تقريبا لعام 1964 أقدم المحطات وكانت الوحيدة بأفريقيا حتى عام 2002.

فى البداية نستعرض مسيرة المعهد القومى للبحوث الفلكية، والذى يعد من أقدم المعاهد العلمية فى مصر والعالم، حيث بدأ نشاطه فى منطقة بولاق عام 1839 بأمر من محمد على باشا والى مصر آن ذاك، ثم نقل إلى منطقة العباسية عام 1865 م إلى أن نقل إلى موقعه الحالى عام 1903 .

 وتغيرت تسميته من مرصد بولاق، والرصدخانة، والمرصد الخديوى، ثم مرصد حلوان، ثم المرصد الملكى، ومعهد الأرصاد، وحاليا المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وتغيرت تبعيته خلال مسيرته من وزارة الدفاع إلى قسم المساحة التابع لوزارة المالية، إلى مصلحة الطبيعيات بوزارة الأشغال العمومية، إلى جامعة القاهرة، إلى وزارة البحث العلمى، وحاليا وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.

وقدم المعهد خلال مسيرته خدمات قومية عديدة تقوم بها الآن العديد من الجهات العلمية الأخرى التى أخذت عنه مثل الأرصاد الجوية، ورسم الخرائط، وضبط الزمن والمساحة، ويضم حاليا 5 أقسام علمية وهى أقسام الفلك، والشمس والفضاء، والمغنطيسية والكهربية والحرارة الأرضية، والزلازل، وديناميكية الأرض.

ويُعد المعهد من أقدم المعاهد البحثية في مصر والوطن العربى وربما أفريقيا حيث تم إنشاؤه عام 1903 على قمة المرصد بحلوان، ومع قدم وعراقة المعهد فإن تخصصات المعهد (الفلك والجيوفيزياء ممثلة بالزلازل) بدأت قبل هذا التاريخ بأعوام كثيرة حيث بدأت القياسات الفلكية عام 1839 – 1860 فى مرصد بولاق ثم فى مرصد العباسية عام 1868 – 1903، وبدأت القياسات الزلزالية عام 1889 – 1903 فى مرصد العباسية.

ويعتبر المعهد أكبر بيت خبرة فى مجالات العلوم الفلكية والجيوفيزيقية ليس بمصر فقط ولكن على المستوى الإقليمى أيضا، ويتبعه عدد من المراصد الفلكية مثل مرصد القطامية الفلكي في صحراء القطامية ومرصد المسلات المغناطيسى بالفيوم ومرصد أبوسمبل المغناطيسى فى جنوب مصر.

وعن محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى التى يتم تدشينها حاليا بمعهد الفلك، كشف الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد، أن المعهد يمتلك محطة لرصد الأقمار الصناعية بالليزر تعمل اليا منذ عام 1981 وترصد الأقمار الصناعية حتى ارتفاع 6 آلاف كيلومتر، لافتا إلى أنه بالانتهاء من المحطة الجديدة ستصبح ثانى أكبر محطة من هذا الطراز فى العالم بعد المحطة الموجودة فى الصين.

وكشف رئيس المعهد، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المحطة المماثلة لها فى الصين قطر التليسكوب الموجود بها 60 سم، والمحطة التى يتم تدشينها تم الاتفاق مع الجانب الصينى أن يكون قطر التليسكوب 120 سم ضم المحطة الصينية.

وأشار القاضى إلى أن المعهد يمتلك محطة لرصد الأقمار الصناعية بالليزر تعمل آليا منذ عام 1981 وترصد الأقمار الصناعية حتى ارتفاع 6 آلاف كيلومتر، لافتا إلى أن المحطة الجديد الجارى أنشاؤها ستزيد من قدرات المعهد ورصد أقمار حتى ارتفاعات تصل إلى 40000 ألف كيلو متر.

 وكشف رئيس المعهد، أن المحطة الجديدة تتميز أيضا بإمكانية الرصد أثناء الليل والنهار، كما يمكن بواسطتها أيضا رصد الحطام الفضائى والأقمار الصناعية على حد سواء، حيث أن المحطة مزودة بجهازين لليزر.

 وأشار رئيس المعهد، أن المعهد يمتلك مرصدا بصريا لرصد الحطام الفضائى تم الانتهاء من عملية أنشائه خلال هذا العام وجار عملية التشغيل التجريبى له، كما يوجد لدى المعهد قدرات بحثية في مجال الفضاء مثل وحدة البيئة الفضائية وبلازما الفضاء والتي تقوم بإجراء الاختبارات اللازمة على الأقمار الصناعية ومكوناتها أثناء التصنيع وقبل عملية اطلاقها في الفضاء، وكذلك وحدة النانوتكنولوجى لاستخدام علوم النانو فى إنتاج مواد متميزة ومناسبة لصناعة الأقمار الصناعية وطلاء الجسم الخارجى ومكوناته وكذلك تصنيع الواح للخلايا الشمسية المناسبة للبيئة الفضائية التى يطلق فيها القمر الصناعى.

وكشف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المحطة الجديدة تعمل باستخدام أشعة الليزر وجار الانتهاء من المبنى الخاص بالمحطة واستلامها مبدئيا ومقرر أن تبدأ عملها من منتصف مارس المقبل لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى باستخدام أشعة الليزر بأعلى الإمكانيات والأجهزة الحديثة.

وفى نفس السياق قال الدكتور مكرم إبراهيم، أستاذ الفيزياء الفضائية ورصد الأقمار الصناعية بالمعهد، أن المحطة الجديدة الجارى إنشائها سيتم تزويدها بتلسكوب وأجهزة ذات إمكانيات عالية حيث ستضم معامل ضوئية ومعامل ليزر وتليسكوب يرصد على ارتفاع 40 ألف كيلو متر.

وأشار أستاذ الفيزياء الفضائية ورصد الأقمار الصناعية بالمعهد، لليوم السابع، أن المحطة الجديدة سترصد ليل نهار وستعمل بنوعين من الليزر أحدهما لرصد الحطام الفضائى وآخر لرصد الأقمار الصناعية، لافتا إلى أن ما يميز المحطة الجديدة المرتقب إنشاءها تتميز عن المحطة القديمة أيضا بإمكانية رصد الحطام الفضائى.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة