دراسة: "الكوابيس تؤهلنا للتعامل مع المواقف العصيبة بكفاءة أفضل"

السبت، 30 نوفمبر 2019 04:11 م
دراسة: "الكوابيس تؤهلنا للتعامل مع المواقف العصيبة بكفاءة أفضل" صورة تعبيرية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب الكوابيس فى إزعاج الناس التى يتعرضون لها بشكل دائم خلال أوقات النوم لما تحمله هذه الأحلام من مواقف صعبة تخيف الإنسان، لكن وفقًا لدراسة صغيرة تمولها الحكومة الأمريكية، فقد ثبت وجود فوائد للكوابيس التى تساعد فى إعداد أدمغتنا للتعامل مع المواقف العصيبة.

أخضع باحثون من سويسرا والولايات المتحدة 18 شخصًا لتجربة غريبة، حيث تم تزويدهم بأقطاب كهربائية لمراقبة نشاط الدماغ فى الليل، وتم إيقاظهم عدة مرات للإجابة على أسئلة المقابلة، مثل: "هل حلمت؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل شعرت بالخوف؟، ووجد الباحثون نمطًا أثناء الكوابيس، فقد كان هناك فى كثير من الأحيان نشاط متزايد فى مناطق من الدماغ تتحكم فى المشاعر.

فوائد الكوابيس
فوائد الكوابيس فى المنام

 

فى تجربة ثانية – حسب ما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية - أعطوا 89 شخصًا مذكرات حلم لملئها لمدة أسبوع، وفى النهاية، جلس كل شخص من خلال التصوير بالرنين المغناطيسى أثناء عرض الصور السلبية والمخيفة، ووجدوا أنه فى الأشخاص الذين عانوا من الكوابيس، استجابت مناطق الدماغ العاطفية بشكل أسرع وأكثر كفاءة من أولئك الذين لم يحلموا بكوابيس.

 

ومن جهته، قال لامبروس بيروجامفروس، أحد المؤلفين الرئيسيين، الذى يعمل فى جامعة جنيف، "كنا مهتمين بشكل خاص بالخوف: ما هى مجالات الدماغ التى يتم تنشيطها عندما نواجه أحلامًا سيئة؟"، ويوضح تقرير "ديلى ميل"، أن التجربة الأولى فى الدراسة - الممولة جزئياً من قبل المعاهد الوطنية للصحة والتى نشرت الشهر الماضى فى مجلة Human Brain Mapping - ساعدتهم على تحديد كيف تضىء الكوابيس الدماغ فى الوقت الحقيقى.

 

وأضاف بيروجامفروس: "من خلال تحليل نشاط الدماغ بناءً على استجابات المشاركين، حددنا منطقتين من المخ متورطين فى تحريض الخوف الذى حدث خلال الحلم: القشرة الحزامية"، وتابع "لأول مرة، حددنا الارتباطات العصبية للخوف عندما نحلم ولاحظنا أن مناطق مماثلة يتم تنشيطها عند التعرض للخوف فى كل من حالات النوم والحالة اليقظة".

 

ويقول التقرير، "تطلق العزلة استجابة الخوف فى أوقات الخطر، بينما تتحكم القشرة الحزامية، فيما ساعدت التجربة الثانية على فهم التأثير النفسى أو الفسيولوجى للكوابيس على أدمغتنا، وكان استنتاجهم أنه - إلى حد ما - يبدو أن الكوابيس مفيدة، وساعدنا على استنباط تجاربنا المجهدة".

 

بدورها، قالت فيرجينى ستربنيتش باحثة فى علم الأعصاب بجامعة جنيف، "لقد أظهرنا لكل مشارك صورًا سلبية عاطفيًا، مثل الاعتداءات أو المواقف العصيبة، وكذلك الصور المحايدة، لنرى أى مناطق من الدماغ كانت أكثر نشاطًا للخوف، وما إذا كانت المنطقة المنشطة قد تغيرت اعتمادًا على العواطف التى مرت بها الأحلام خلال الأسبوع الماضى".

 

إلى جانب القشرة المخفوقة للرقبة والقصبة، نظروا أيضًا فى اللوزة المخية والقشرة الأمامية التى تتحكم أيضًا فى العاطفة، وقالت ستربينيتش: "وجدنا أنه كلما كان شخص ما قد شعر بالخوف فى أحلامه، قلما يتم تنشيط العزلة والحشيش واللوزة عندما نظر نفس الشخص إلى الصور السلبية، بالإضافة إلى ذلك، زاد النشاط فى قشرة الفص الجبهى الإنسى، والذى يُعرف بأنه يمنع اللوزة فى حالة الخوف، بما يتناسب مع عدد الأحلام المخيفة".

 

لكن الباحثين قالوا إن الكوابيس المؤلمة والمزعجة التى تسبب الأرق والتوتر ليست مفيدة وقد تكون لها نتائج عكسية، وقال بيروجامفروس "نعتقد أنه إذا تم تجاوز حد معين من الخوف فى المنام، فإنه يفقد دوره المفيد كمنظم عاطفى".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة