شهد معرض الشارقة الدولى للكتاب 2019، أمسيةً شعريةً، جمعت بين شاعرين مميّزين، ما لبثت أن تحولّت إلى ما يشبه السجال الشعري؛ حيث صدح كل شاعرٍ بما تجود به قريحته من قصائد تمنّى الحضور لو أنهّا لا تنتهى.
واستضافت الأمسية التى أدارها الشاعر عبد الله الهدية، كلًا من الشاعر الإماراتى ومدير بيت الشعر فى الشارقة محمد البريكي، والشاعر السعودى الشاب محمد عمر السكران، ليقدم كل منهما قصائد مواضيعها متشابهة وأسلوبها مختلف، إذ تميز السكران بأسلوبه الساخر وأدائه الكوميدى، أما البريكى فتألّق بأسلوبه الجاد والذى لم يخل من الدعابة الخفيفة.
وركز الشاعران، فى قصائدهما على قضايا العشق والعلاقات ونقد العادات والسلوكيات والسخرية منها، ليتفاعل معهما الجمهور بالتصفيق احتفاءً بمضامين قصائدهما وتميُّز أسلوبهما، وسط إدارةٍ ذكيّةً للأمسية من الإماراتى عبد الهدية، زادتها انسيابها الشعري.
يذكر أن محمد البريكي، يعمل حاليًا مديرًا لبيت الشعر بالشارقة، وعمل مشرفًا ومعدًا ومقدمًا للبرامج فى قناة نجوم الصيد، فاز بالمركز الأول فى مسابقة الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان الشعرية فى عام 2005، كما فاز بالمركز الثانى فى مهرجان الشعر العمانى الثالث فى 2009 عن قصيدة "أنثى البدايات"، وحكم العديد من المسابقات الشعرية مثل الدورة الأولى لبرنامج شاعر الشعراء فى عام 2007 فى سوريا، وصدر له العديد من الكتب مثل: "ديوان زايد" و"همس الخلود" و"سكون العاصفة" و"ساحة رقص" و"كتاب على الطاولة"، واصدر مؤخرًا مجموعته الشعرية "عكاز الريح".
أما محمد السكران، فقد شارك فى برنامج شاعر المليون فى نسخته السابعة عام 2015-2016 وحصل على المركز الثالث، وعرفت عنه مواضيعه الشعرية المختلفة عن السائد، وتفضيله الشعر الساخر لتمرير رسالته عن طريقه.
وشارك السكران فى عدة أمسيات شعرية، فى الخليج العربى ومختلف الدول العربية وفى لندن وواشنطن فى مناسبات السفارة السعودية هناك، وحلّ ضيفًا على نوادى الطلبة الخليجيين فى الخارج.