"الكتابة للأطفال أمر فى غاية الصعوبة، وعلينا احترام الطفل حتى ننجذب للقراءة".. هكذا قالت تغريد النجار، الكاتبة اللبنانية، الفائزة بأحسن كتاب لكتب الأطفال، خلال معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 38، وكان لـ "اليوم السابع" لقاء معها.. إلى نصه..
ما الذى يجب أن يتحلى به كاتب الأطفال؟
على كاتب الأطفال أن يتحلى بعدم الاستسهال كما يجب أن يكون لديه وعى كافٍ، وذلك يأتى من خلال قراءة الكتب الخاصة بالأطفال حتى يفهم ما يحتاجه الطفل واليافع، وكل ذلك فى سبيل أن يصدقه من يكتب له وهو الطفل.
ــ هل هناك كاتب أطفال لا يقرأ؟
نعم، أجد الكثير من كتاب الأطفال يغامرون بالكتابة للأطفال دون مطالعة عوالمهم وطبيعتهم الخاصة، وقد يكونون بالفعل لا يقرأون لأحد على الإطلاق.ــ ما الرسائل الواجب بثها للطفل عبر الكتاب؟
لابد أن يكون الهدف من الكتاب توصيل رسالة بعينها للأطفال، وقد تكون غير مباشرة، نظرًا لأن الأدب ليس وعظا فهو فى المقام الأول مصدر للمتعة، والرسالة هنا تكون طبيعية، وتساعد على تنمية ورفع الوعى لدى الأطفال.ــ بالنسبة لليافعين.. ما الصعوبات فى الكتابة لليافعين؟
بالفعل هناك صعوبات فى مخاطبة اليافعين، نظرًا لأن هذا العمر محير للغاية، فاختيار الموضوع بالنسبة لهم أمر فى غاية الصعوبة، حتى يصدقونا ونستطيع أن نصل إلى عقولهم ونجذبهم لابد أولا أن نحترمهم.ــ هل توجد قواعد معينة للكتابة للأطفال أو اليافعين؟
لا توجد قواعد للكتابة للطفل أو لليافعين، أو حتى العثور على الأفكار المناسبة لهم، الأفكار قد تأتى بطريقة الصدفة، وقد تولد بطريقة عفوية، وكذلك كتابى الفائز هذا العام "لمن هذه الدمية" فإن فكرته من الصورة التى على غلافه هى صورة لأمى تحمل دمية.
ــ هل هناك اهتمام بكتب الطفل؟
الاهتمام بأدب الأطفال فى وطننا العربى ليس على المستوى المطلوب، لكن هذا لا يمنع أن الحال الآن أفضل كثيرا ويشجع على الاستمرار.