حالة من اليأس يعيشها الشعب التركى جراء سياسة القمع التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الأتراك، إلى جانب استمرار الأزمة الاقتصادية التى لا يبدو أن هناك حلول قريبة لها من قبل النظام التركى، حيث أن القمع وصل إلى منع قراءة الكتب فى السجون التركية.
صحيفة تركية: أردوغان حظر قراءة الكتب داخل السجون
فى هذا السياق سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، الضوء على قيام حكومة أردوغان بحظر الكتب داخل السجون، وبرر وزير العدل التركى عبد الحميد جول، فرض قيود على دخول الكتب إلى السجون، زاعمًا أنه من الممكن استخدامها فى حرق غرف السجن والاحتجاز.
وتقدم سزجين تانري كولو نائب حزب الشعب الجمهورى المعارض في البرلمان، بطلب إحاطة موجه لوزير العدل للكشف عن سبب فرض قيود على دخول الكتب إلى السجون.
وأكد عبد الحميد جول، أن المعتقلين والمسجونين قد يقومون باستخدام الكتب لإشعالها وزيادة اشتعال النيران، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الرئيسى وراء فرض قيود على دخول الكتب إلى السجون، موضحا أنه من الممكن فرض قيود على أعداد الكتب داخل السجون، خشية أن يستخدمها المعتقلون فى إشعال الحرائق أو إخفاء أى مستندات أو أوراق تابعة لتنظيمات أو تشكيلات.
رئيس حزب معارض لأردوغان: الشباب فقدوا ثقتهم فى تركيا بسبب سياسات الخليفة
من جانبها بثت منصات تركية معارضة، فيديو لرئيسة حزب الخير التركى المعارض، ميرال أكشنار، والملقبة بالمرأة الحديدية فى تركيا، وهى تؤكد بأن الشباب فى تركيا فقد الثقة فى بلاده.
وتقول رئيسة حزب الخير التركى المعارض، خلال الفيديو :" فى آخر شهرين أصبح 2 مليون مواطن تركى عاطلين، تعرفون ما معنى هذا؟، فعلى سبيل المثال عدد سكان محافظة أضنة 2 مليون و200 ألف، هذا يعنى أنه فى آخر شهرين أصبح ما يقرب من عدد سكان أضنة عاطلين عن العمل، وفى آخر شهرين أصبح ما يقرب من عدد سكان بورصة عاطلين عن العمل، وفى آخر شهرين أصبح لدينا عاطلون عن العمل بعدد سكان قونية.
وتابعت رئيسة حزب الخير التركى المعارض: فى آخر شهرين أصبح مواطنونا العاطلون عن العمل ضعف سكان صقاريا، وكل واحد من هؤلاء بالنسبة لأردوغان وصهره مجرد رقم، أما بالنسبة لنا فكل عاطل يعنى قصة موجعة، قصة أب يطلب ابنه منه المصروف لكنه لا يتمكن من إعطائه، وقصة أب يخرج من منزله مبكرًا يوم السوق حتى لا يطلبوا منه أموالًا.
وقالت رئيسة حزب الخير التركى المعارض: هي قصة نسائنا التي تغلق الغاز بعد خروج أزواجهن وتتحدث في هذا الأمر مع جيرانها وفى الأسواق، وهى قصة الشباب فى الثلاثين الذين لا يزالون يحتاجون لمصروف من آبائهم، وهى قصة فتياتنا اللواتى يتألمن لأنهن غير قادرات على مساعدة عائلاتهن، وهى قصة شبابنا الذى فقد الأمل فى دولته، ويضطرون لرسم أحلامهم بالهجرة للخارج.
وبشأن الأزمة الجديدة التى تحل بأنقرة، أكد الكاتب السعودى فهد ديباجى، أن تركيا باتت اليوم على أعتاب أزمة اقتصادية جديدة، ستكون أسوأ من سابقاتها.
وقال الكاتب السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أنه ليس في استطاعة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحكومته سوى تأجيل وقوع هذه الأزمة، أو عبر استثارة قطر أو ابتزازها للدفع بالكثير من الأموال والاستثمارات لمعالجة الأزمة.
وأضاف فهد ديباجى، أن محاولة تركيا استثارة قطر وابتزازها يجعل بعض الإعلام التركي يضرب الدوحة حاليا.