أقرت الصين، قانونا جديدا، يحظر على الأطفال الصينيين ممارسة الألعاب عبر الإنترنت لأكثر من 1.5 ساعة فى اليوم أو بعد الساعة 10 مساءً بموجب القانون، جاء ذلك بعد إعلان إحدى المقاطعات فى البلاد هذا الأسبوع عن خطتها لجعل جميع الأطفال يذهبون للنوم بحلول الساعة 10 مساءً حتى لو لم ينهوا واجباتهم المدرسية.
وكشفت دراسة حديثة، حسبما ذكرت صحيفة الديلى ميل البريطانية، أنه تم العثور على أكثر من 14% من القصر فى البلاد أى ما يعادل 33 مليون من الذين تقل أعمارهم عن 16 مهووسون بالإنترنت.
إدمان الألعاب الإلكترونية
ووفقًا للائحة الصادرة، فلن يتمكن المستخدمون الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا من ممارسة الألعاب لأكثر من ساعة ونصف يوم في أيام الأسبوع، أو ثلاث ساعات فى عطلة نهاية الأسبوع أو خلال أيام العطل الرسمية، وبالتالى ستكون تلك الألعاب بين الساعة 10 مساءً والساعة 8 صباحًا محظورة تمامًا على الأطفال.
وحدد القانون الجديد حد أقصى شهرى يبلغ 200 يوان أى (22 جنيهًا إسترلينيًا) وحدًا أقصى للمعاملات قدره 50 يوانًا (5.6 جنيهًا إسترلينيًا)، وبالتالى لن يتمكن اللاعبون البالغون من إنفاق 400 يوان (44.75 جنيهًا إسترلينيًا) شهريًا على نفس اللعبة أو 100 يوان (11 جنيهًا إسترلينيًا) في كل مرة.
طفل صينى
وأكدت السلطات الصينية، أن ذلك يهدف إلى القضاء على هوس الألعاب للأطفال والمراهقين، وفقًا لمتحدث باسم الإدارة العامة للصحافة والنشر فى البلاد، ويعتبر إدمانا الإنترنت اضطرابًا سريريًا في الصين، حيث يختار عدد متزايد من الشباب تجاهل دراساتهم وحياتهم الاجتماعية وعائلتهم لتصفح الإنترنت أو لعب الألعاب عبر الإنترنت.
فيمكن لمدمنى الإنترنت الشباب قضاء ما يصل إلى 17 ساعة عبر الإنترنت، حتى وصل الأمر لارتداء الحفاضات وكأنهم أطفال صغار حتى لا يضطروا إلى أخذ استراحات الحمام.
وأكد تقرير نشرتة صحيفة الديلى ميل البريطانية، بالنسبة لتلك الحالات الخطيرة ، يتم إرسال متعصبي الألعاب إلى معسكرات الإقلاع الرقمي "التخلص من السموم الرقمية" لتخليصهم من التبعية.
ممارسة الألعاب الإلكترونية
وأشار التقرير إلى أنه يوجد في البلاد أكثر من 800 مليون مستخدم للإنترنت ، و 29 مليون منهم تقل أعمارهم عن 10 سنوات ، وفقًا للإحصاءات.
وكشفت دراسة حديثة أن ما يقرب من 70 % من الأطفال فى البلاد لديهم هواتفهم الذكية وأن ما يقرب من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والتاسعة يحصلون على الإنترنت، مما تسبب هذا الاتجاه المقلق في مشاكل صحية للشباب، خاصة قصر النظر.
وذكر تقرير رؤية وطنى فى عام 2015 أن حوالي 500 مليون صيني - ما يقرب من نصف السكان فوق سن الخامسة - يعانون من ضعف البصر من بينها ، 450 مليون شخص عن قرب النظر، وكانت المعدلات ترتفع، بسبب النظر المفرط نحو الشاشة.
وحذرت الدراسة من إقدام الآباء على تقديم هواتفهم لأطفالهم للحفاظ على هدوئهم - دون أن يدركوا أنهم يلعبون ألعابًا تتطلب عمليات إعادة شحن مستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة