نفت جمعية مصارف لبنان، بصورة قاطعة، صحة الأنباء التي ذكرتها وسائل إعلام لبنانية وتتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي، حول إغلاق البنوك في البلاد عقب فترة الأعياد (نهاية العام) والتوقف عن إجراء عمليات الدفع النقدي بالعملات الأجنبية لاسيما الدولار الأمريكي.
وأكد رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير – في تصريح له مساء اليوم – أن كافة هذه الأخبار هي محض شائعات عارية تماما عن الصحة، وتندرج في إطار "الحملة المستهجنة" التي تستهدف القطاع المصرفي اللبناني.
وأشار إلى أن اهتمام البنوك في لبنان، في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة التي تجتازها البلاد، يتركز على الحفاظ على ودائع المواطنين اللبنانيين، في انتظار تشكيل حكومة جديدة للشروع في معالجة الأسباب الجوهرية للأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة.
ويشهد لبنان حاليا أزمة مالية واقتصادية ونقدية خانقة وتدهورا غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 ، لاسيما على صعيد النقص الحاد في الدولار الأمريكي على نحو أدى إلى وجود سعرين لصرف الليرة مقابل الدولار، الأول بمعرفة البنك المركزي (الدولار يساوي 1500 ليرة) والثاني في السوق الموازية (الدولار يساوي 2000 ليرة بحد أدنى) وتراجع حركة الاستيراد بصورة كبيرة وتأثر العديد من القطاعات الأساسية في البلاد وتوقف شبه كامل في حركة التجارة والصناعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة