أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى دفن سناء جميل.. قصة كفاح "زهرة الصبار" التى لمعت فنيا وتبرأ منها أهلها

الأحد، 22 ديسمبر 2019 05:17 م
فى ذكرى دفن سناء جميل.. قصة كفاح "زهرة الصبار" التى لمعت فنيا وتبرأ منها أهلها الفنانة الراحلة سناء جميل
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم الأحد، الموافق 22 ديسمبر، ذكرى دفن الفنانة الراحلة سناء جميل، التى توفيت فى ذات اليوم من العام 2002، عن عمر يناهز 72 عامًا، ورغم أن الفنانة الراحلة توفيت يوم 19 ديسمبر، إلا أن جثمانها ظل فى المستشفى ولم يدفن سوى بعد مرور 3 أيام على الوفاة، لعدم ظهور أى أحد من أقاربها لاستلام الجثمان ودفنه وتلقى العزاء.

وفى استعادة لذكريات الفنانة الراحلة سناء جميل، بدأ المحاور الكبير مفيد فوزى، لقاء تليفزيونى سابق مع زهرة الصبار، بقوله: "فى ليلة من الليالى خرجتى من البيت.. وعاوز اختار ألفاظى اختيار دقيق وأقول إن حضرتك خرجتى من البيت وحذفت كلمة "انطردتى" وخلتها خرجتى من البيت وملقتيش مكان أو مأوى تنامى فيه غير بيت الأستاذ سعيد أبو بكر"، وعلى الفور ظهرت علامات التأثر والبكاء على وجه الراحلة سناء جميل.

 

وبعد نزول دموعها حزنًا على هذه الذكريات الأليمة، قالت سناء جميل، "أهلى طردونى عشان عرفوا إنى بمثل.. أخويا لما عرف إنى بمثل ضربنى قلم أول مرة كنت باخد قلم على وشى وطلعنى بره البيت.. كنت ساكنة فى غمرة.. خرجت بالليل ومكنتش عارفة أروح فين.. ووقتها جه فى بالى إنى أروح لأستاذ سعيد أبو بكر، وهو كان أستاذ كبير فى المعهد، فهو الوحيد اللى كان ممكن ألجأ ليه.. ورحب بيا هو ومراته"، مضيفه "تانى يوم قال لأستاذ زكى، وبدوره ودانى بيت طالبات.. وحصل على إذن ليا لأنى اتأخرت على المسرح".

وردًا على سؤاله "عشتى الفقر"، قالت سناء جميل، "أه طبعًا.. أيام ما ودانى أستاذ زكى بيت الطالبات، وكنت باخد 6 جنيه فى المعهد و6 جنيه من المسرح الحديث، ومكنش عندى مورد غير ده.. فكنت بجيب فى اليوم بـ5 ساغ جبنة بيضة وبقرش ساغ رغيفين عيش، أنا عيشت اللحظات دى فى أرض شريف، بس مش زعلانة ومش بفتكرها بدليل إن أنا عينيا مرغرغتش.. أنا سعيدة وأعتقد إن الحاجات دى عملت سناء جميل.. أنا كنت باكل الجبنة والعيش وسعيدة جدًا.. وأنا عايشة فى أرض شريف، مكنش معايا فلوس".

 

وأضافت "بعد ما اشتغلت وحزمت على نفسى حزام جامد.. نعيمة وصفى قالتلى تعالى فى شقة تحتى دور أرضى أجرها 3 جنيه.. روحت اخدتها وكنت محوشه شويه فلوس واشتريت عفش من مزاد.. واشتريت وابور و"موله" عشان أنام عليها وحلة وكنكة والفلوس اللى معايا خلصت".

 

وتابعت "هى دى اللى بتصعب عليا بس.. إن أنا نمت على هدومى وحطيتها بدل المرتبة.. ودى عملتلى انزلاق غضروفى فيما بعد.. فالحاجات دى أنا أعتقد إنها عملت سناء جميل.. يعنى الصعاب بتصنع الإنسان.. بس وقتها مكنتش حاسة كنت سعيدة وصغيرة وبحب المسرح وعاوزه أتكلم عربى.. يعنى كان فى حاجات تانية شغلانى".

 

ويبدو أن اللحظات الصعبة لم تفارق سناء جميل حتى مع وفاتها، ففى إحدى حلقات الكاتب الصحفى سعيد الشحات "ذات يوم"، قال عن وفاة زهرة الصبار، "ماتت الفنانة سناء جميل يوم 19 ديسمبر 2002، فنعاها زوجها الكاتب الصحفى لويس جريس بطريقة غير السائد والمتداول فى مثل هذه المناسبات.. كتب (التقينا عام 1960، وتزوجنا عام 1961، واحتفلنا فى يوليو الماضى بعيد زواجنا الحادى والأربعين.. وسناء جميل التى رحلت عن دنيانا جسديا هى قريبة ونسيبة جموع الفنانين فى العالم العربى.. الفن فى حياتها محراب مقدس، ورسالة تدقق فيها بشدة، حياتها الفنية تشهد بذلك، وسوف يصلى على جثمان الفقيدة فى الكنيسة البطرسية فى العباسية)".

وأضاف "كتب «لويس» النعى بهذه الطريقة وفاء للزوجة التى أحبها: «لم تكن مجرد زوجة رائعة، ولكنها كانت الأم والأخت والصديقة».. وأحبته منذ لقائهما فى حفل توديع صحفية سودانية أنهت تدريبها فى روزاليوسف عام 1960، وبالرغم من أنها ظلت تخطئ فى اسمه طوال الحفل بأن تناديه: «يوسف» فيصحح لها: «لويس»، لكنها أعطته رقم تليفونها وقالت له: «هتتصل بى بكرة وهنتقابل».. وكانت المقابلة التى تكررت حتى تم زواجهما".

 

وتابع "بقيت جثة سناء فى المستشفى ثلاثة أيام على أمل أن يقرأ أحد من أهلها نعيه فيحضر للمشاركة فى جنازتها، فتتحقق أمنية فى موتها لم تحققها فى حياتها، لكن بعد ثلاثة أيام من الانتظار دون تحقيق المراد، قرر الزوج دفنها يوم 22 ديسمبر، مثل هذا اليوم، 2002، وكان ذلك ختاما لقصة سناء بما فيها من دراما إنسانية تكفى للوجع، لكنها تؤكد على قوة إرادتها".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة