منعت الحكومة الفرنسية خروج لوحة نادرة من العصور الوسطى خارج البلاد، بعدما تم بيعها فى مزاد علنى بمبلغ 27 مليون دولار فى مزاد خارج باريس خلال شهر أكتوبر الماضى، من قبل جامعى الفنون فى لندن بالولايات المتحدة، وأوضحت الحكومة الفرنسية، أن اللوحة الفنية بعنوان " السخرية من المسيح"، تم اكتشافها معلقة فى مطبخ امرأة مسنة فرنسية، ترجع اللوحة إلى الفنان الإيطالى سيمابوى، مضيفة أنها قامت بوقف خروج اللوحة الفنية لأنها كنز وطنى ينتمى إلى البلاد.
وأشارت الحكومة الفرنسية، إلى أنهم يبذلون جهوداً كبيراً للاحتفاظ باللوحة، لوضعها فى متحف اللوفر، واقترحت لجنة استشارية حول الكنوز الوطنية أولاً حظر منع خروج لوحة "السخرية من المسيح" ، ثم وافق وزير الثقافة الفرنسي رسميًا على هذه الخطوة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع npr.org.
ويشار إلى أن صاحبة اللوحة الفرنسية المسنة، فى وقت سابق، اعتقدت أن اللوحة مجرد أيقونة دينية قديمة فقط، لذا لم تتمكن من معرفة أنها أصلية ولفنان مشهور لذا لم تقدر ثمنها الحقيقى.
وأوضح خبراء الفن، أن الفنان سيمابو، رسم هذه اللوحة لتكن جزء من سلسلة أعماله، حيث إنه يصور شغف المسيح وصلبه.
ولفت الخبراء، إلى أنهم قاموا بإدراج اللوحة تحت ضوء الأشعة تحت الحمراء، ووجدوا أن اللوحة لم تكن مختلفة عن باقية أعمال الفنان فلورنتين سيمابو، هذه اللوحة، تم وضعها تحت المطرقة لبيعها فى دار مزاد أكتيون فى سينليس فى شمال باريس، يوم 27 أكتوبر المقبل.
والجدير بالذكر، أنه على الرغم من تأثر فلورنتين سيمابو، بالنماذج البيزنطية، إلا أنه يعتبر بشكل عام واحداً من أوائل الرسامين الإيطاليين الذين ينفصلون عن الطراز الإيطالى البيزنطى، من بين أعماله الباقية اللوحات الجدارية لمشاهد العهد الجديد في الكنيسة العليا في إس. فرانشيسكو، وتأثر عمل سيمابو إلى حد كبير بالفن البيزنطي، إذ رسم أغلب أعماله على ألواح من خشب الحور مع خلفيات من الطلاء الذهبى.