أسرار جديدة ومفاجآت صادمة كشفها موقع "نودريك مونيتور" السويدي عن مؤامرات تركيا ضد مصر منذ عام 2013، وبعد سقوط حكم الإخوان، من خلال شن حملة أكاذيب لتقديم صورة مغايرة وحرمان القاهرة من امتيازات عدة، من بينها المشاركة فى الأنشطة المشتركة مع حلف الناتو؛ ونشر الموقع السويدي فى تقرير له وثائق عسكرية تركية أثبتت أن تركيا سعت على مدار سنوات لإقصاء مصر من الأنشطة العسكرية التى تأتى ضمن مشاركة دول المتوسط مع دول حلف الناتو، بما فى ذلك التدريبات والمناورات المشتركة.
وقال موقع نودريك مونيتو إن الوثائق التى تعود إلى عام 2015، كشفت أن تركيا اصرت على اتخاذ قرارات منفصلة من مجلس شمال الأطلسي ، بشأن كل تمرين يتم إجراؤه بواسطة حلف الناتو ضمن إطار عمل الإدارة من أجل الحد من المشاركة المصرية في هذه الانشطة.
وبحسب تقرير الموقع المنشور الأربعاء، عارضت الدول الأعضاء في الناتو ، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا واليونان ، اقتراح تركيا وقالت إن مثل هذه المتطلبات ستقوض تعاون الناتو مع شركائه في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كشفت الوثائق العسكرية أيضًا عن استراتيجية تركيا لعزل إسرائيل عن المناورات العسكرية لحلف الناتو حيث طلبت تركيا أن تكون المناورات العسكرية مفتوحة فقط للدول الشريكة في الناتو بعد موافقة لجنة الناتو العسكرية (MC) وقرار NAC والسماح لشركاء دول المتوسط بحضور التدريبات المشتركة كدول مراقبة.
ومنذ عام 1994، يضم مجلس شمال الأطلسي التابع للناتو 7 دول من خارج دول الحلف فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، هم ومصر والجزائر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس، وتم إنشاء الإطار لتطوير الحوار السياسي والتعاون العملي بين التحالف وشركائه في منطقة البحر المتوسط.
وبحسب "نودريك مونيتور"، حاول الدبلوماسيين الأتراك شن حملة ضد الدولة المصرية، وتمويل مسيرات فى بروكسل للترويج لأجندة جماعة الإخوان الإرهابية وأكاذيبها، وخلق صورة مغايرة للواقع عن حقيقة ثورة 30 يونيو وما شهدته مصر منذ 2013، واعدت بذلك مذكره رفعتها للحلف فى سبيل استبعاد مصر من الأنشطة المشتركة للحلف.
وقال الموقع إن تركيا سعت منذ عام 2011، إلى كسب نفوذ واسع داخل مصر، من خلال فترة حكم الإخوان، إلا أن ثورة 30 يونيو الشعبية أفقدت أنقرة كل هذا النفوذ ، وهو ما يدفع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبحث بشكل دؤوب لتعويض ذلك.
وأشار الموقع السويدي إلى التحالف المشبوه بين أردوغان وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي ، وقال: "في 14 ديسمبر ، قدمت الحكومة التركية مذكرة تفاهم موقعة مؤخرا إلى البرلمان ، والتي أبدت استعدادها لإرسال قوات لمساعدة الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة. أثارت خطوة أنقرة مرة أخرى التوترات في البحر المتوسط. ففي اليوم التالي ، حث الرئيس عبد الفتاح السيسي الدول الأخرى على التوقف عن التدخل في ليبيا ، في توبيخ واضح لتركيا ، قائلاً: "كان بإمكاننا التدخل في ليبيا. لكننا لم نفعل ذلك واحترمنا ظروف ليبيا للحفاظ على الأخوة".