يبدو أن الخطر لا يزال يداهم كنيسة نوتردام التاريخية بباريس، التى تعرضت لحريق ضخم فى في 15 أبريل الماضى، فرغم استمرار أعمال الترميم والتأهيل للهيكل الخرساني للمبنى، إلا أن خطر الانهيار مازال قائما.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن الأخطار التى تتعرض لها الكنيسة الآن.
س/ ما سبب التخوف من انهيار كنيسة نوتردام؟
من المفترض أن يقوم المهندسون المسئولون عن أعمال ترميم كنيسة نوتردام، بالاستعداد لإزالة السقالات في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من الانهيار، بعدما قد انهار سقف الكنيسة وسقط الجزء الأعلى من برجها في الحريق الذي شب في 15 أبريل الماضى.
س/ ما مدى امكانية انهيار السقالات؟
ج: إمكانية انهيار السقالات التى أقيمت فى الطرف الخلفى من الكاتدرائية خلال أعمال ترميمها قبيل الحريق، ما يهدد بانهيار أجزاء كبيرة من المبنى، وأشار عميد نوتردام إلى أن إزالة هذه السقالات المؤلفة من نحو 50 ألف أنبوب ستتيح تأمين المبنى، وهذه هى المهمة التى من المتوقع أن تنطلق منها عام 2021 أعمال الترميم واسعة النطاق لأحد أبرز رموز العاصمة الفرنسية.
س/ ما هو موقف الكنيسة الكاثوليكية من إزالة السقالات؟
ج: بحسب تصريحات متحدثة باسم أبرشية باريس للكنيسة الكاثوليكية التي تضم نوتردام، فالكنيسة لا تعرف مدى استقرار هيكل المبنى الخرسانى وإمكانية تعرضه لخطر فى حالة إزالة السقالات، لكن يبقى الانهيار الجزئي للسقف المحدب هو احتمال لا يمكن استبعاده، بحسب تصريحات المتحدثة الرسمية.
س/ ما الإجراءات المتفرض اتخاذها بعد إزالة السقالات؟
ج: سيتعين على الجهات المختصة بترميم الكاتدرائية تقييم وضع المبنى والبحث عن المكونات الحجرية التى يجب استبدالها، وحسب أفضل التوقعات، حيث إن الكاتدرائية لن تفتح أبوابها أمام السياح والمصلين إلا بعد ثلاث سنوات على الأقل، غير أن الترميم الكامل سيستغرق وقتا أطول، إذ يشكك خبراء فى خطط الرئيس، إيمانويل ماكرون، للانتهاء من أعمال الترميم قبل عام 2024.
س/ هل استقبلت الكنيسة أى صلوات منذ حريق أبريل؟
ج: لم تستقبل الكنيسة قداس عيد الميلاد، لأول مرة منذ عام 1803م، بسبب استمرار أعمال الترميم، وصعوبة استقبال المبنى، ولم يقم سوى قداس واحد فقط، وذلك يوم 15 يونيو الماضى، بعد نحو شهرين من الحريق المدمر، وكانت غالبية الحاضرين من رجال الدين "لأسباب أمنية واضحة".
س/ هل هناك أخطار أخرى تهدد حياة كاتدرائية نوتردام؟
ج: كان لارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية فى العاصمة الفرنسية باريس، خلال الصيف الماضى فى فرنسا، سبب فى شعور القائمين على عملية الترميم بالقلق، حيث صرح فيليب فيلنوف المهندس الرئيسى المشرف على ترميم كاتدرائية نوتردام، لوسائل الإعلام الفرنسية تشعر بالقلق إزاء استقرار الأقبية الكاتدرائية، موضحا: "قلقى هو أن مفاصل البناء، بسبب جفافها، ستفقد تماسكها وتماسكها وسلامتها الهيكلية، وسقوطها!"، كما ظهرت تقرير تشير إلى أن الحطام لا يزال يتساقط من سطح مبنى نوتردام وسط مخاوف من الأضرار التى يسببها غبار الرصاص المتراكم على سقف الكاتدرائية نتيجة الحريق.
س/ ما هو موعد الحصول على التقرير النهائى حول حالة الهيكل الخرسانى لكنيسة نوتردام؟
ج: تحديد موعد نهائي فى ربيع عام 2020 للحصول على تقرير تشخيصى رئيسى من مختبر الآثار الفرنسى حول كيفية إصلاح المشاكل المتواجدة فى جسد المبنى الكنسى المتأكل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة