ما من طريق سريع وممهد إلا ولا بد أن يصطدم المارون عليه بمطبات صناعية لتفادى أى أخطار، ما يساعد فى النهاية لنجاة السائق من أى مكروه.. هكذا حال الأهلى مع فايلر يسير على الطريق الصحيح والسريع فى نفس الوقت بنجاح منقطع النظير في تجاوز أي مطبات من الممكن أن تعرقل طريق عودته إلى الانتصارات والبطولات.
الأهلى حتى الآن مع فايلر تأثره بالمطبات لم يكن مزعجا، ونجح المدرب السويسري فى تجاوز الكثير منها بأقصى سرعة للوصول إلى هدفه، ووضع الأهلى على الطريق الصحيح والمعهود عنه كأحد أكبر الأندية الأفريقية، لكن بمرور الوقت والأيام تظهر مطبات جديدة ومختلفة تكشفها المباريات.. فكيف سيواصل سيره في الأمان؟
الأهلى مع فايلر تجاوز فكرة تأثير الغيابات على الفريق مهما كان اسم اللاعب وحجم إمكانياته، وظهر ذلك فى مباراة الهلال السوداني التي حسمها الأهلى 2 / 1 بالجولة الثانية من دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، ونجاحه فى الرهان على توظيف أحمد فتحى فى مركز المساك ليكون بديلا للموقوف أيمن أشرف.
وأيضا لم ينشغل فايلر بالانتقاد لطريقة لعبه التي يعتمد عليها مع الأهلى، باللعب بدون ديفندر صريح، واستخدام مجدى قفشة وعمرو السولية على دائرة المنتصف بمهام هجومية أكثر من الدفاعية التي يتطلبها هذا المركز من مهام، وعدم التأثر بالأقاويل الدائرة بعدم مناسبة تلك الطريقة فى مواجهة الفرق القوية، ما قد يأتى بشكل عكسى على الأحمر.
وإذا كان فايلر تخلص من بعض المطبات فى بداية مشواره مع الأهلى فإنه تنتظره أخرى على الطريق أزعجت علوها الجماهير الحمراء.. منها ما هو فنى وآخر شخصى!.
لا يصح أبدا وبأى حال من الأحوال تصرف المغربى وليد أزارو الذى سجل أول حالة تمرد علنى داخل الأهلى فى عهد فايلر، بعد تصرفه المسىء لنفسه قبل الفريق، بعدما ألقى قميص التسخين عقب استنفاد مدربه التغييرات الثلاثة فى المباراة، وهو ما يتطلب مواجهته بكل قوة لفرض السيطرة على اللاعبين، ومنع تكرار الأمر، ما يهدد بانفراط عقد الفريق.
مطلوب أن يؤدى الأهلى أى مباراة بنفس المستوى من البداية إلى النهاية، ولا يجوز اقتصار تسجيل الأهداف على شوط واحد، والصيام طوال الـ45 دقيقة الأخرى، وكذلك الحفاظ على لياقة اللاعبين التى ظهرت متراجعة فى آخر 30 دقيقة من عمر المباراة، وهو ما تسبب فى تسجيل الضيوف هدفا قد يؤثر على صدارة الأحمر لمجموعته فى نهاية المنافسات.
وتحتاج معضلة إهدار الأهداف السهلة أمام المرمى، حلول سريعة من فايلر ومعاونيه ولعل الدفع بمهاجم صريح أفضل من اللعب بجونيور أجاى الذى حصل على العديد من الفرص ولم يوفق تماما، ويبدو أنه أكتفى بالأداء القوى الذى قدمه أمام الزمالك فى مباراة السوبر المصري التى كان بطلها الأول ومن يومها ولا حس ولا خبر، وفى الاتجاه المقابل من الملعب يتطلب الأمر زيادة تركيز الخط الخلفى منعا للأخطاء المتكررة خاصة بعدما تسببت فى مباراتين على التوالى أمام النجم الساحلى والهلال السودانى فى هز شباك الفريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة