حواء والخطيئة.. المرأة فى 8 حضارات قديمة لعنة.. الهندية والفارسية والصينية والبابلية واليونانية والرومانية يرونها عديمة الأهلية وتصلح للبيع.. والمصرية القديمة وحدها تجعلها "إلهة"

الأربعاء، 13 فبراير 2019 10:30 ص
حواء والخطيئة.. المرأة فى 8 حضارات قديمة لعنة.. الهندية والفارسية والصينية والبابلية واليونانية والرومانية يرونها عديمة الأهلية وتصلح للبيع.. والمصرية القديمة وحدها تجعلها "إلهة" حواء والخطيئة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف كان حال المرأة فى الأزمنة البعيدة وكيف رأتها الحضارات الأولى فى التاريخ الإنسانى هذا ما يكشفه  كتاب "حواء والخطيئة.. فى التوراة والإنجيل والقرآن الكريم" للدكتورة فتنت مسيكة بر، ضمن مطبوعات مؤسسة المعارف ـ بيروت.
 
والكتاب يتوقف عند ثمانية حضارات استطاعت أن تفرض سيطرتها على مناطقها بل على العالم كله، وأشارت إلى موقف المرأة فيها.
 

المرأة فى الحضارة الهندية

إن من أبرز مواقف المجتمع الهندى تجاه المرأة أنه كان ينكر عليها إنسانيتها ويتغاضى بالتالى عن الاعتراف بأهليتها وبحقوقها الإنسانية، وقد أمعن باحتقارها إلى درجة أنه كان "يعتبرها لعنة ووباء فتاكا، ويراها أفظع من السم، وأشد خطرا من الأفاعى" لذلك عاملها معاملة الأمة، فكانت ملكا للأب تباع للزوج وتدفن حية عند موته.
 
صورة تعبيرية عن المرأة الهندية
 

ثانيا: المرأة فى الحضارة الفارسية

لم تختلف معاملة المرأة الفارسية عن زميلتها فى الهند، إذ أن الزرادشتية فى الواقع كانت أشد عداء للمرأة إذ تعتبرها مساعدة "لأهريمان"... أى الشيطان، وتمثل الشر المجسم، يقول "زاهنير" فى كتابه "فجر الزرادشتية وشفقها" إن البهلوى صامتة عن أصل المرأة. ولقد تمثل الخالدون فى كل كتب البهلوى بشخصية الذكور، ولم يستثن ذلك إلا فى حالة "أرماتى" أى العقل المستنير، والتى تمثلت بالأرض الأم".

 

ثالثا: المرأة الصينية 

ومما يذكر عن المرأة فى الكتب الصينية القديمة أنها سميت "بالمياه المؤلمة" التى تغسل المجتمع وتكنسه من السعادة والمال. وقد اعتبرها الرجل شرا يستبقيه بمحض إرادته، ويتخلص منه بالطريقة التى يرتضيها ويشاء. وقد ذهب "كونفوشيوس" إلى اعتبار المرأة متاعا يباع ويشترى حتى أن هذه الصورة المؤلمة عنها ظلت سائدة إلى زمن غير بعيد.
 
China_(3209957696)_(2)
تعبيرية عن المرأة الصينية
 

رابعا: المرأة فى بلاد ما بين النهرين

لم تكن المرأة فى العهد السومرى أحسن مما كانت عليه أخواتها فى البلاد المجاورة سواء على الصعيد الاجتماى أو على صعيد الحرية والكرامة والحقوق الإنسانية.
 
أما عند البابليين، فكانوا ينظرون إليها نظرة احتقار وأنها لم تخلق إلا لخدمة الرجل وإسعاده. وحسبها فى شريعة حمورابى التى اشتهرت بها بابل، أنها كانت تحسب فى عداد الماشية المملوكة. ويدل على غاية مداها فى تقدير مكانة الأنثى، أنها كانتت تفرض على من قتل بنتا لرجل آخر أن يسلمه بنت ليقتلها أو يملكها إذا شاء أو يعفو عنها، وقد يضطر لقتلها لينفذ حكم الشريعة المنصوص عليها".
 

خامسا : الحضارة المصرية القديمة:

تميزت الحضارة المصرية القديمة بما خصت به المرأة من مكانة مرموقة، إذ خولتها مركزا شرعيا تعترف به الدولة وتنال به حقوقا فى الأسرة والمجتمع، حقوقا قريبة من حقوق الرجل فقد تمتعت المرأة المصرية - بصفة عامة - بالشخصية الأدبية واكتسبت حقوقا مادية  إذ كان لا أن تملم ، وأن ترث، وأن تتولى أمر اسرتها فى غياب  من يعولها.

صورة الملكة نفرتيتى

 

سادسا : المرأة فى الحضارة اليونانية

وفى بلاد اليونان على الرغم من أن الحضارة اليونانية قد تميزت بالعلاقنية والفلسفة فإن التشريع اليونانى لم يكن يعترف بحقوق المرأة، ولم يعطها شيئا نعلو به عن مقام الأنثى إذ اعتبرها مخلوقا تقل قيمته الإنسانية عن قيمة الرجل، وليس لها إلا أن تعمل فى خدمة البيت وتدبير المعيشة فيه، وتؤدى وظيفة الولادة. ولقد قال فيها "ديموستان" خطيب اليونان الشهير" "هن لنا مدبرات أمينات لبيوتنا، وأمهات لأولاد شرعيين لمستقبلنا".
 

سابعا: المرأة فى الحضارة الرومانية

ولم يكن حظ المرأة الرومانية، فى القانون الرومانى، بأحسن من حظ أختها اليونانية، نظرا لما بين الحضارتين من تفاعل عميق وبعيد المدى. فقد كان مذهبالرومان فى الحكم على المرأة كمذهب الهنود الأقدمين، بل زاد القانون الرومانى فى الجور عليها، اذ اعتبرها قاصرة، مسلوبة الحرية، وعديمة الأهلية مثلا فى ذلك نثل الصغير والمجنون.

 

ثامنا: المرأة العربية فى العص الجاهلى

أما فى الجزيرة العربية فلم يكن وضع المرأة بأفضل من وضعها فى سائر البلاد على تنوع عاداتها وشرائعها. إذ كان شأنها يسوء تارة فتهبط إلى الحضيض، أو يتحسن تارة أخرى، فتتبوأ مركز الصدراة فى مطالع القصائد الغزلية والحربية، وذلك تبعا للأوساط الاجتماعية التى كانت تنتمى إليها المرأة، فقد كان العرب فى جاهليتهم يعيشون عيشة قبلية مضطربة، تسودها الفوضى، ويغلب عليها التمزق الاجتماعى، وتطغى عليها فكرة تسلط الأقوياء على الضعفاء.    
  









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة