قالت وزارة الخارجية الفنزويلية، إن الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى التابعة لها، تخطط لإدامة تدخل عسكرى فى البلاد، وتشن "حملة شرسة" للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
ووفقا لصحيفة "الكوميرثيو" البيروفية، قالت الخارجية الفنزويلية فى بيان إن "الحكومة الأمريكية، جنبا إلى جنب مع مجموعة البلدان التابعة لها، تقود حملة شرسة لإسقاط حكومة فنزويلا والرئيس الدستورى نيكولاس مادورو، وفنزويلا تدين العالم".
وأضافت الخارجية الفنزويلية ما يحدث غرضه تسهيل تدخل عسكرى أجنبى، هذا التدخل كما تقول فنزويلا، هو جزء من محاولة الانقلاب التى تروج لها الحكومة الأمريكية علنا.
وتشير وزارة الخارجية الفنزويلية لتدخل بنس فى اجتماع ليما والمتهم بمحاولة "تحويل أوامر للدول الأخرى للإنضمام إلى فرض عقوبات على الأصول فنزويلا".
وتدعو فنزويلا المجتمع الدولى إلى رص الصفوف دفاعا عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكها يهدد السلم والأمن الدوليين.
وكان نائب الرئيس الأمريكى، مايك بنس، قال إن بلاده لا تستبعد التدخل عسكريا للإطاحة بالرئيس مادورو، وذلك عقب لقاء أجراه فى كولومبيا مع رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقال بنس "نأمل بانتقال سلمى نحو الديمقراطية، لكن الرئيس دونالد ترامب كان واضحا، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وكان نائب الرئيس الأمريكى وصل أمس الاثنين، إلى العاصمة الكولومبية بوجوتا، بعد أن تحولت الجهود المدعومة من الولايات المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا عبر الحدود إلى أعمال عنف.
وفى يناير الماضى، دخلت فنزويلا فى أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو فى الانتخابات التى أجريت فى ديسمبر الماضى "غير شرعى".
وسارعت الولايات المتحدة إلى دعم جوايدو، وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه يعترف به رئيسا شرعيا لفنزويلا، داعيا دول العالم إلى حذو حذوه، وبعد أمريكا اعترفت أكثر من 50 دولة بجوايدو رئيسا شرعيا.