اتهم الرئيس الفنزويلى "نيكولاس مادورو"، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة افتعال أزمة من أجل بدء حرب فى أمريكا الجنوبية.
وقال مادورو، فى مقابلة خاصة أجراها مع شبكة "ايه بى سى" الأمريكية أذاعتها اليوم الثلاثاء، إن كل شيء قامت به حكومة الولايات المتحدة كان محكوما عليه بالفشل حيث أن واشنطن تحاول افتعال أزمة من أجل تبرير التصعيد السياسى والتدخل العسكرى فى فنزويلا والبدء فى حرب فى أمريكا الجنوبية.
وأضاف مادورو أن الاجتماع الذى تم فى العاصمة الكولومبية (بوجوتا) بين نائب الرئيس الأمريكى "مايك بنس" وزعيم المعارضة الفنزويلى "خوان جوايدو"، يعد جزءا من محاولة تشكيل حكومة موازية فى فنزويلا .. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب فى استغلال النفط الفنزويلى وأنها على استعداد لخوض حرب من أجل هذا الهدف.
وأشار مادورو إلى أن الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" فى حاجة إلى إصلاح سياسته بشأن فنزويلا، موضحا أن كراكاس لديها الحق فى العيش فى السلام ولديها مؤسسات شرعية وأنه بصفته رئيسا للبلاد على استعداد لإجراء حوار مع الحكومة الأمريكية من أجل البحث عن حلول للأزمة الحالية.
وبسؤاله عما إذا كان يخشى ترامب، قال مادورو إنه لا يخافه ولكنه يخشى من المحيطين به وعلى رأسهم نائبه بنس ومستشار الأمن القومى الأمريكى "جون بولتون" والمسئول عن الجهود الأمريكية لاستعادة الديمقراطية فى فنزويلا "إليوت أبرامز" بالإضافة إلى وزير الخارجية "مايك بومبيو" معربا عن اعتقاده بأنهم سيئون.
وحول ما إذا كان سيسمح لجوايدو بالعودة إلى فنزويلا، قال مادورو إنه يجب عليه احترام القوانين التى منعته من المغادرة ومواجهة العدالة.
وقال مادورو إن فنزويلا لديها قدرة اقتصادية ودستور يتم الدفاع عنه من قبل جميع المؤسسات، كما أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من الدول حيث تترأس حركة عدم الانحياز ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة