"كتبت هذا الكتاب بعد عشرين عامًا، قضيت بعضها وأنا أبحث فى أصول نظام الوقف الإسلامى وفروعه، وقضيت بعضها الآخر وأنا أنقب عن مواطن القوة وعن مواضع الضعف فى الإرث التاريخى لهذا النظام. واشتغلت أعوامًا من تلك الأعوام أيضًا فى عدد من المؤسسات الوقفية فى بعض البلدان العربية من أجل النهوض بها، وتحديث إداراتها، ورفع كفاءتها فى أداء مهماتها لخيرية والتنموية".. بهذه الكلمات قدم الدكتور إبراهيم البيومى غانم كتابه المهم تجديد الوعى بـ نظام الوقف الإسلامى، والصادر عن دار البشير للثقافة والعلوم.
ويتضمن الكتاب رؤية تاريخية نقدية بنائية واسعة الأرجاء لقضية الوقف، فى تاريخها وفقها الموروث، وفى واقعها وتحدياتها ومحاولات التجديد الفقهى والفكرى والعملى المتعلقة بها، ضمن رؤية مقارنة متعددة الأبعاد بين تجارب متنوعة داخل الأمة وتجارب أخرى خارجها لديها إشكالاتها وإنجازات.
وتكشف عناوين فصول الكتاب وملاحقه ما ينم عن أهميته وشموله، إلا أن التفاصيل التى تحتها تحوى من المعلومات والمعارف التاريخية والواقعية الموثوقة ومن القضايا متعددة الأبعاد متداخلة المجالات ما هو جدير بالمطالعة والمدارسة والمناقشة والاستفادة العلمية والعملية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة