تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين، عدد من القضايا أبرزها قضاء ترامب معظم وقته فى مشاهدة التليفزيون، وفقدان 700 ألف وظيفة فى حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
الصحف الأمريكية
ركزت تغطيات الصحف الأمريكية، اليوم الاثنين، مقابلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع شبكة "سى بى إس"، الأمريكية، حيث أدلى بتصريحات مثيرة، إذ قال إن إرسال قوات إلى فنزويلا هو "أحد الخيارات" المطروحة وإنه رفض طلبا من الرئيس نيكولاس مادورو للقائه. مضيفا "بدون شك... هذا أحد الخيارات".
وتصريح ترامب يتفق مع تلميحات سابقة لإدارته بشأن الأمر، خاصة تلك العبارة التى كانت مكتوبة عل أوراق يحملها مستشار الأمن القومى الأمريكى، جون بولتون، بشأن عدد قوات أمريكية يمكن إرسال إلى قاعدة فى كولومبيا، جارة فنزويلا.
كما قال ترامب فى المقابلة، التى تم بث مقتطفات منها، مساء الأحد، إنه من المهم الحفاظ على وجود عسكرى أمريكى فى العراق، حتى تتمكن واشنطن من مراقبة إيران عن كثب. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت ثروة على قاعدة فى العراق. مضيفا: "ربما نحافظ عليها. أحد الأسباب التى أريد أن أبقيها هو أننى أريد أن أراقب إيران قليلا، لأنها تمثل مشكلة حقيقية".
وقال الرئيس الأمريكى، فى المقابلة التى سوف تذاع كاملة الجمعة، إن بعض القوات الأمريكية التى تتحرك خارج سوريا ستذهب إلى القاعدة فى العراق و"فى النهاية سيأتى البعض إلى الوطن.
وذكرت مجلة "نيوزويك"، أن الجدول اليومى الخاص بالرئيس الأمريكى يكشف أنه يقضى معظم يومه فى أمور غير منظمة، التى غالبا ما تنطوى على مشاهدة التلفزيون وتويتر والاتصال بالناس. وبحسب تقرير على الموقع الإلكترونى، للمجلة، كشف تحليل أكسيوس للوثائق المسربة كيف قضى الرئيس كل يوم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقا لجدول أعماله اليومى الخاص. ويبين جدول ترامب أنه قضى أغلبية كبيرة من وقته، حوالى 60% فى أمور غير منظمة وغير متصلة وخاصة للغاية.
وقد أظهر تحليل للطريقة التى أمضى بها ترامب ساعاته فى الصباح منذ الانتخابات النصفية فى 6 نوفمبر حتى 1 فبراير أن 297 ساعة و 15 دقيقة من إجمالى 502 ساعة فى جدوله العام قد تم حجبها من أجل أنشطة غير واضحة.
وقال كريس ويبل، مؤلف كتاب حراس البوابة، فى مقابلة مع براين ستيليتر على تليفزيون سي إن إن: "أهم رصيد فى أى فترة رئاسة هو وقت الرئيس. وترامب شخص يعطى معنى جديدا لمفهوم الرئاسة غير المنظمة".
بالمقارنة، كان لدى ترامب 77 ساعة لوقت الاجتماعات المقرر و51 ساعة من وقت السفر الإجمالى. وتقول المجلة إن حوال 40 ساعة إجمالية تم صرفها فى أوقات الغداء. وتضيف أن ترامب يقضى أغلبية ساحقة من وقته فى مشاهدة التلفزيون فى البيت الأبيض وقراءة بعض الصحف والمزاح مع أعضاء الكونجرس ومساعديه والأصدقاء والمستشارين غير الرسميين بشأن كيفية الرد على ما يراه فى الصحافة.
الصحف البريطانية:
فقدان 700 ألف وظيفة فى حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق
حذر المجلس العالمى للسفر والسياحة من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست" دون اتفاق يمكن أن يؤدى إلى خسارة أكثر من 700 ألف وظيفة فى قطاعى النقل والسياحة خلال الـ 10 سنوات المقبلة.
وقالت رئيسة المجلس العالمي للسياحة والسفر والمديرة التنفيذية للمجلس جلوريا جيفارا - وفقا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إنه فى حال مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى دون اتفاق فإن قرابة 308 آلاف وظيفة رئيسية فى المملكة المتحدة و399 ألف منصب فى التكتل الأوروبى سيكونون فى خطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأرقام تستند إلى تحليل من قبل صندوق النقد الدولى الذى يتوقع أن يكون هناك انخفاض بنسبة 7.7 % فى النشاط الاقتصادى فى حال خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبى دون اتفاق.
وأوضحت جيفارا أن التكلفة الإجمالية فى جميع أنحاء أوروبا يمكن أن تكون أكثر من 40 مليار جنيه إسترلينى، موجهة اهتمامها للاقتصاد المملكة المتحدة فأصبح واضحا أن "بريكست" يمكن أن يكون له تأثير هائل على أحد القطاعات الاقتصادية الأكثر أهمية فى المملكة المتحدة.
جاءت تحذيرات المجلس العالمى للسفر والسياحة بالتزامن مع فشل وزير الداخلية البريطانى ساجد جاويد فى رفض ما أعلن بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق بأنه سيجعل البلاد أقل أمنا، معترفا بأنه سيكون هناك تغيير في القدرات الأمنية البريطانية.
رئيسة وزراء اسكتلندا ترى إن بريطانيا غير مستعدة لـ"بريكست"
ذكرت صحيفة "تايمز"، أن رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن ستحذر من أن بريطانيا "ليست مستعدة بعد" للخروج من الاتحاد الأوروبى خلال شهرين.
وستستغل ستيرجن كلمة ستلقيها فى جامعة جورجتاون فى واشنطن للدعوة مجددا لإجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وستقول إن الوضع قد أثبت أن مصالح اسكتلندا لم تخدم بشكل صحيح من خلال البقاء فى المملكة المتحدة.
"كمبوديا" ..الأكثر تضررا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن دراسة أعدها معهد التنمية الألمانى أن بريطانيا لن تكون وحدها من سيدفع ثمن "الخروج"، بل ستتأثر دول حول العالم، ولكن ربما الأكثر تضررا ستكون دولة كمبوديا جنوب شرق آسيا.
وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب الموعد النهائى للخروج فى مارس المقبل، كثر الاهتمام بتأثير "بريكست" على الاقتصادين البريطانى والأوروبى، ولكن وجدت دراسة معهد التنمية الألمانى، والتى نشرت هذا الشهر، أن التأثير يمكن أن يكون كارثيا خارج أوروبا، مما يدفع ملايين الناس فى البلدان النامية إلى الفقر المدقع.
وكتب الباحثون "يمكن أن يزيد خروج بريطانيا من السكان الذين يعيشون فى فقر مدقع فى دول لديها اتفاقية "كل شئ باستثناء الأسلحة" التجارية مع أوروبا بنحو 1.7 مليون".
وأضافوا "هذه تقديرات متحفظة للتأثيرات السلبية لخروج بريطانيا؛ فهى لا تأخذ فى الحسبان الآثار الإضافية لعدم اليقين ، وانخفاض قيمة الجنيه الإسترلينى، وانخفاض إنفاق المعونة، والتحويلات المالية والاستثمارات ".
وبموجب اتفاقية "كل شيء إلا الأسلحة" (EBA) ، يمكن أن تقوم 49 دولة من أقل البلدان نمواً بالتصدير إلى الاتحاد الأوروبى دون أى رسوم جمركية. مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى الوشيك، لن تتمكن هذه الدول الضعيفة من الوصول إلى سوق المملكة المتحدة.
وإذا كان من المقرر عقد "عملية خروج بريطانيا صعبة" - وهى العودة إلى قواعد التجارة فى منظمة التجارة العالمية - فوجد المؤلفون أن كمبوديا سوف تتأثر بأكبر عدد من أقل البلدان نموا، حيث تعتمد أكثر من غيرها على سوق المملكة المتحدة، بنسبة 7.7 % من صادراتها.
وقال جايانت مينون ، الخبير الاقتصادى البارز فى بنك التنمية الآسيوي، إن الأسواق الأخرى التى تتمتع بإمكانية وصول تفضيلية يمكن أن تخفف من خسارة صادرات كمبوديا. ويمكن أن يسهم ذلك أيضا فى تنويع كمبوديا لأسواقها التصديرية.
الصحافة الإسبانية: حكومة إسبانيا تعترف بجوايدو كرئيس مسئول عن تنظيم الدعوة للانتخابات
أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، صباح اليوم الاثتين، أنه يعترف برئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا خوان جوايدو كرئيس مسئول عن تنظيم الدعوة للانتخابات.
ووفقا لصحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية، فأن هذا الاعتراف جاء بعد يوم واحد من انتهاء مهلة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، والذى كان أمس الأحد موعده النهائى بعد أن دام ثمانية أيام، والذى أعطاه سانتشيز لمادورو للدعوة لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية قبل الاعتراف بجوايدو رئيسا لفنزويلا.
وقال سانتشيز "نحن لا نسعى إلى وضع أو إزالة الحكومات فى فنزويلا ، نريد الديمقراطية وانتخابات حرة وشفافة مع الضمانات اللازمة لحكومة تمثل الشعب الفنزويلى".
ومن ناحية أخرى، لم تستجب المتحدثة باسم الحكومة، إيزابيل سيلا، يوم الجمعة الماضى، فى مجلس الوزراء لمسألة ما إذا كانت الحكومة ستقبل سفيرا جديدا عينه جوايدو.
كما انضمت البرتغال وبولندا وبلجيكا وهولندا إلى هذا الإنذار، على الرغم من أنه من المتوقع أن يعترف "الآخرون" أيضا بجوايدو، بما فى ذلك الدنمارك وجمهورية التشيك.
ورفضت النمسا، وهى واحدة من الدول التى رفضت الاعتراف بجوايدو فى البداية، ولكن قالت إذا لم يرد مادورو على طلب الاتحاد الأوروبى بإجراء انتخابات حرة ونزيهة فسوف تقبل وتؤيد جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
وكانت إيطاليا هى الدولة التى ظلت أكثر ترددا فى الاتحاد الأوروبى فى الاعتراف بجوايدو، على الرغم من أن اليونان وقبرص وسلوفاكيا أبدت تحفظات على اعتراف صريح، فى حين أصرت لكسمبرج على ضرورة التفكير فى "العواقب القانونية" والسويد استبعدت اعترافا صريحا على أساس المبدأ القائل بأن "الدول معترف بها وليست شخصيات" ، كما أوضحت عدة مصادر دبلوماسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة