تناولت الصحف العالمية اليوم الأربعاء، عدد من القضايا أبرزها إدلاء ترامب بمعلومات خاطئة عن حروب أمريكا فى الشرق الأوسط فى خطاب "حالة الاتحاد"، ولجوء الحزب الحاكم فى تركيا إلى "ألاعيب" اقتصادية لجذب الناخبين.
الصحف الأمريكية
هيمنت التعليقات على خطاب حالة الاتحاد الذى أدلى به الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أمام الكونجرس، على الصحف الأمريكية، اليوم الأربعاء، وكان حديث ترامب عن الشرق الأوسط والذى شمل الإشارة إلى الحروب التى خاضتها الولايات المتحدة فى المنطقة وملف الإرهاب وإيران، واحدا من الموضوعات التى حظيت بتدقيق وسائل الإعلام الأمريكية، بشأن ما شاب الخطاب من بيانات خاطئة أو ليست دقيقة.
وقالت مجلة "تايم"، إن الرئيس ترامب برر مرارا قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا بالقول إن داعش انهزم، أو تقريبا انهزم، وخلال خطاب "حالة الاتحاد" ركز نقاشه عن داعش على السيطرة عليه. وقال ترامب: "عندما تسلمت السلطة، كان داعش يسيطر على أكثر من 20 ألف ميل مربع فى العراق وسوريا قبل عامين فقط.. اليوم، حررنا كل الأراضى تقريبا من قبضة هذه الوحوش المتعطشة للدماء. الآن، ونحن نعمل مع حلفائنا لتدمير بقايا داعش، حان الوقت لمنج محاربينا الشجعان فى سوريا ترحيبا حار فى بلادهم".
وفى حين يوافق معظم خبراء الاستخبارات على أن داعش فقد معظم أراضيه فى سوريا، فأن أمر ما إذا كان التنظيم الإرهابى تحت السيطرة هى قصة أخرى. وفى شهر يوليو، قدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه لا يزال هناك ما بين 20 ألف و 30 ألف من مقاتلى داعش فى العراق وسوريا، مع وجود حوالى نصفهم فى كل دولة.
كما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فى تقرير حديث، أن داعش يمكن أن يعود مجددا. وقال التقرير: "فى غياب الضغط المتواصل "مكافحة الإرهاب"، من المحتمل أن يثور داعش فى سوريا فى غضون ستة إلى اثنى عشر شهرا ويستعيد أراض محدودة".
بيلوسى
وحظيت صورة نانسى بيولسى، زعيمة الديمقراطيين ورئيسة مجلس النواب، خلال تصفيقها خلف ترامب، على اهتمام وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى. وتقول وسائل إعلام أمريكية أنه بالنسبة من شاهدوا خطاب ترامب أمام الكونجرس، على التليفزيون، أمس الثلاثاء، ربما لم ينتبهوا للطريقة التى صفقت بها بيولسى على خطاب حالة الاتحاد للرئيس الأمريكى، لكن الأمر لم يفت مصور صحيفة نيويورك تايمز، دوج ميلز، الذى سرعان ما التقط لحظة التفاف ترامب لبيولسى، التى كانت تجلس خلفه، بينما كانت تصفق بزراع ممدودة، فى طريقه أشبه بالسخرية.
وحظيت طريقة تصفيق بيولسى على تعليقات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعى حيث فسرها منتقدوا ترامب بإعتبارها سخرية يستحقها خطاب ترامب، فيما سخر مؤيديو ترامب من الزعيمة الديمقراطية. غير أن مجلة التايم قالت أنه كما هو الحال دائما على السوشيال ميديا، يرى الناس ما يريدون رؤيته.
ورأى البعض أن اللقطة تستحق أن تكون صورة القرن، وعلق آحدهم "ها أنت أيها الرجل الطفل، تصفيقة". فيما سخر مؤيديو ترامب من بيولسى وأشاروا إلى إحراج ترامب للقادة الديمقراطيين بخطابه البسيط القوى.
الصحف البريطانية
الحزب الحاكم فى تركيا يلجأ إلى "ألاعيب" اقتصادية لجذب الناخبين
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على المشهد السياسى فى تركيا قبل إجراء الانتخابات المحلية، وقالت تحت عنوان "الحزب الحاكم فى تركيا يلجأ إلى الألاعيب الاقتصادية"، إن الرئيس التركى اعتاد أن يغدق الأموال على الناخبين فى الانتخابات السابقة عندما تزداد الأمور صعوبة، ولكن نظرا للقيود المالية الصارمة التى تعرضت لها أنقرة بعد أزمة العملة "المؤلمة" العام الماضى، وجد الرئيس ومعاونيه تحدى لتحقيق ذلك.
وأضافت الصحيفة أن الوضع الاقتصادى فى البلاد يجبر الحكومة على اللجوء إلى محاولات أكثر إبداعا لتحفيز الاقتصاد وإعطاء دفعة معنوية للناخبين.
ونقلت "فايننشال تايمز" عن أتيلا يسيلادا المحلل الذى يتخذ من اسطنبول مقرا له ويعمل فى مؤسسة "جلوبال سورس" الاستشارية: "إن الوسائل التقليدية لمغازلة الناخبين نفدت، ولكننا نرى بدلا من ذلك حيلا".
وتتراوح تلك الحيل بين الاعتماد الشديد على البنوك الحكومية فى البلاد والضغط على تجار التجزئة للاحتفاظ بأسعارهم. لكن بعض المحللين يتساءلون عما إذا كان هذا النهج سيستمر، أو ما إذا كان الرئيس "المتوتر" سيعود فى النهاية إلى تكتيكات إنفاق تقليدية أكثر - للفوز بأى ثمن.
وأوضحت الصحيفة أن حزب أردوغان "العدالة والتنمية" الحاكم (AKP) متوتر بشأن الانتخابات البلدية المقررة فى 31 مارس، والتى ستجرى وسط تباطؤ اقتصادى حاد. ومن المتوقع أن يكون السباق شرسا فى العاصمة أنقرة، على وجه الخصوص، والخسارة هناك ستمثل ضربة قوية للرئيس التركى.
وزراء يجرون محادثات سرية لتأجيل "بريكست" لـ 8 أسابيع
كشفت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، النقاب عن أن وزراء فى الحكومة البريطانية أجروا محادثات سرية بشأن خطة لتأجيل الانسحاب من الاتحاد الأوروبى "بريكست" لمدة ثمانية أسابيع.
وقالت الصحيفة- فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى- أن هذا التأخير سيؤجل موعد الانسحاب إلى 24 مايو، وفى الوقت الراهن، فأن الموعد المقرر لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هو 29 مارس.
وأضافت أن الوزراء يسعون إلى موافقة الاتحاد الأوروبى على "فترة سماح" تستمر شهرين بعد 29 مارس المقبل إذا مرت صفقة رئيسة الوزراء تيريزا ماى عبر البرلمان للسماح بوقت إضافى للتشريعات الضرورية.
ورأت التليجراف، أن الهدف من هذا التأخير يكمن فى بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى بنفس الشروط خلال هذه الفترة المؤقتة.
وقالت الصحيفة " فى مجلس الوزراء أمس الثلاثاء، بدا أن تيريزا ماى انتقدت الوزراء للتحدث علانية بشأن تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فيما أصرت على أن بريطانيا ستغادر البلاد فى 29 مارس".
ووفقا للصحيفة، فأن من بين أولئك الذين اقترحوا تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وزير التجارة الدولية، وليام فوكس، وزير الخارجية البريطانى، جيريمى هانت، ووزير المالية، فيليب هاموند.
من جانبها أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ستلتقى يوم غد الخميس مع رئيس المفوضية جان كلود يونكر، لعرض مقترحاتها بشأن تعديل اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبى.
يذكر أن المملكة المتحدة اتخذت قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبى حسب استفتاء أجرى يوم 23 يونيو 2016، وبدأت بعده رسميا مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد، عبر تفعليها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة والتى تنظم إجراءات الخروج.
الصحافة الإسبانية والإيطالية
سالفينى: مادورو خارج عن القانون ويجوع ويسجن شعب فنزويلا
وصف نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الايطالى، ماتيو سالفينى الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بـ"الخارج عن القانون"، الذى جعل شعبه يتضور جوعا ويسجنه ويعذبه.
وقال سالفينى، زعيم حزب الرابطة حليف حركة خمس نجوم فى الائتلاف الثنائى الايطالى الحاكم “آمل فى انتخابات حرة وديمقراطية فى أقرب وقت ممكن".
وأعلن سالفينى، فى أول هجوم مباشر على مادورو، خلافاً لموقف خمس نجوم الرافض للإعتراف برئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو رئيساً إنتقاليا للبلاد، عن قربه "من الملايين، من ذوى الاصول الايطالية والايطاليين الذين يعيشون ويقاومون ويعانون فى فنزويلا".
سيناتور إيطالى: على مجلس الشيوخ طلب إحاطة من الحكومة حول فنزويلا
رأى السيناتور الإيطالى، عضو مجلس الشيوخ بيير فرديناندو كازينى، أنه على مجلس الشيوخ أن يطالب الحكومة الإيطالية بإحاطة برلمانية حول مسألة فنزويلا.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقال كازينى "لا يمكن لإيطاليا بعد أن تدعم خطأ يعزلنا عن أصدقائنا وحلفائنا التقليديين فى فنزويلا". وأكد كازينى أنه "يجب على مجلس الشيوخ، عند افتتاح جلسته العامة اليوم، أن يطلب من الحكومة تقديم تقرير فورى، عن الأمر".
واختتم بالقول "يجب أن يكون تحذير رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا عنصر إلهام للبرلمان.
وكان رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تايانى قال الأثنين الماضى أن 16 من دول الاتحاد الأوروبى، ليس من بينها إيطاليا، قد اعترفت برئيس الجمعية الوطنية فى فنزويلا، المنتمى إلى المعارضة، خوان جوايدو رئيسا إنتقاليا للبلاد.
الصحافة الإيرانية..
اقتراب الموقف الأوروبى من أمريكا يقلق إيران ويدق ناقوس الخطر للاتفاق النووى
ألقت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء، الضوء على الموقف الأوروبى من إيران، بعد بيان أطلقه الاتحاد الأوروبى يحذر طهران من الصواريخ الباليستية، وفى هذا الاطار كتبت صحيفة "آرمان" الإصلاحية على صدر صفحتها أوروبا تقترب من الولايات المتحدة أكثر من إيران.
وقالت الصحيفة إن المزاعم التى لا أساس لها كانت تطلق قبل ذلك من قبل الولايات المتحدة بهدف الحيلولة دون الدور الإيرانى الذى وصفته بالإيجابى فى المنطقة، وأضافت "لكن اليوم غير معروف بأى هدف يكرر الاتحاد الأوروبى هذه المزاعم.
ورغم ذلك نقلت الصحف عن وزير الخارجية جواد ظريف الذى اعتبر أن الآلية المالية التى أطلقها الأوروبيين لمساعدة طهران للالتفاف على العقوبات اينستكس جائت متأخرة، وأن طهران تنتظر تطبيق الأوروبيين لوعودهم.
لكن صحيفة "حهان صنعت" اعتبرت الشروط الأوروبين لإيران بوقف برنامج تطوير الصواريخ البالستى، يدق ناقوس خطر انهيار الاتفاق النووى على صدر صفحتها.
على صعيد آخر، تصدرت أيضا الصحف الإيرانية شكوى وزير النفط زنجنة من تجاهل المشترون للنفط الإيرانى بسبب العقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة