يقترن دائمًا ملف استضافة كأس العالم 2022 فى قطر، بالحديث عن الرشاوى والفساد الذى أحاط التصويت لصالح الدويلة الخليجية الصغيرة لتنظيم البطولة العالمية، خاصة أنه يومًا بعد يومي يتكشف ضعف الدوحة وعدم قدرتها على تحمل مسئولية تنظيم بطولة هامة مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم، وهى البطولة الأكثر جماهيرية بين جميع الرياضات.
ومن جهته، سلط المعارض القطرى خالد الهيل، الضوء مرة أخرى على ملف استضافة كأس العالم 2022، حيث قال "فى مؤتمر دولى، فى واشنطن، بالأمس، ذكر رئيس لجنة تقييم ملفات الاستضافة فى الفيفا، أن قطر كانت فى المركز الأخير فى التقييم من كل النواحى وتفاجأ بفوزهم".
وتساءل المعارض القطرى "إذًا على أى أساس تم منح قطر حق استضافة 2022؟، كيف يصوت أى شخص لدولة مثل قطر لاستضافة كأس العالم 2022، إلا إذا كان مرتشى وفاسد ".
تدوينة خالد الهيل
ويأتى هذا فى وقت سبق وصرح فيه، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جيانى إنفانتينو، بأن الفيفا يدرس مدى إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر في تنظيم كأس العالم 2022، مضيفًا "نبحث توسيع كأس العالم في قطر 2022 لتضم 48 منتخبا".
فيما نقلت "قطريليكس" - فى وقت سابق - تقرير نشره مركز المزماة للدراسات والبحوث، الذى أكد أن الانتهاكات التى ارتكبتها قطر وديمجرافيتها ومساحتها الجغرافية غير مطمئنة لإقامة مونديال 2022، هذا إلى جانب أن الدويلة أبرمت صفقات مشبوهة مع مسئولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل فوز الدوحة بالتنظيم.
وأكد المركز فى تقريره، على أنه كلما نقترب من بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، تبتعد قطر عن حلم استضافة هذه البطولة الثانية والعشرين من بطولات كأس العالم لكرة القدم، رغم الإعلان عن ذلك رسميا، إلا أن الأمور بدأت تسير باتجاه معاكس تماما لما يرغبه تميم وعصابته.
وأفاد أن الفترة الماضية طرأت العديد من التطورات والتغيرات التى أضعفت كثيرا من حظوظ استضافة الدوحة لهذا الحدث الرياضى العالمى المهم، بل أن بعض الخبراء والمتابعين يؤكدون أن المساعى القطرية لاستضافة كأس العالم عام 2022 قد ذهبت أدراج الرياح.
وأوضح أن نتائج آراء الخبراء والدراسات والتقارير المتخصصة فى إمكانية استضافة قطر لهذا الحدث الرياضى العالمى جاءت مخيبة لآمال وأحلام الدوحة ومعاكسة لتطلعات قادتها، ويأتى ذلك فى الوقت الذى يتغنى به قادة النظام القطرى بالفوز فى استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.
وأكدت هذه النتائج أن ديموجرافية قطر ومساحتها الجغرافية غير مطمئنة أبدا لإقامة هكذا حدث عالمى، والدوحة لن يكون بمقدورها استيعاب الكم الهائل من البشر الذى سيتواجد فيها أثناء إقامة هذه البطولة دون حدوث أزمات وربما كوارث، والأهم أن البنية التحتية لدولة قطر غير صالحة لإقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم مطلقا، إضافة إلى أنها لا تزال غير مكتملة، ولن تستطيع قطر إكمالها لأسباب عديدة أهمها الضائقة المالية والأزمات الاقتصادية التى تتعرض لها نتيجة المقاطعة.