نشرت صحيفة "The sun" البريطانية، دراسة جديدة، أكدت فيها أن فقدان الوزن يمكن أن "يشفى" النوع الثانى من مرض السكرى.
وقال الخبراء إن النتائج الجديدة غيرت المفاهيم بأنه مرض عضال طويل الأمد، فقد أكد العلماء وجود علاقة بين الوزن، ومرض السكرى من النوع الثانى.
يمكن لمريض السكر التخلص من ادوية السكر عند خفض الوزن
وأظهرت دراسة "DiRECT "التى يقودها خبراء فى جامعة نيوكاسل وجامعة جلاسجو، أن الأشخاص الذين يفقدون (10 كيلوجرامات) يمكنهم الشفاء من داء السكرى من النوع الثانى، لمدة تصل إلى عامين، وربما مدى الحياة.
ووجدت أن أكثر من واحد من كل 3 مرضى كانوا فى حالة هدوء بعد عامين من الشروع في برنامج لإنقاص الوزن.
وقال البروفيسور روي تايلور، من جامعة نيوكاسل: "تعتبر هذه النتائج تطورًا مهمًا، وتم إسدال الستار على عصر مرض السكري من النوع الثاني كمرض متقدم لا مفر منه، متابعًا: "نحن الآن نفهم الطبيعة البيولوجية لهذا الشرط القابل للعلاج، لكنه قال إنه يجب تحذير أي مريض سكر في حالة زيادة الوزن مرة أخرى، فإنه سيعود إليه مرض السكري من النوع الثانى مرة أخرى".
وقالت الصحيفة إنه يعاني نحو 90% من مرضى السكري من النوع الثاني، وهي حالة من الحالات لا يستطيع فيها البنكرياس صنع كمية كافية من الإنسولين.
الإنسولين هو هرمون ضروري للبقاء، فهو المفتاح الذي يفتح الجلوكوز في دمائنا، ما يسمح له بدخول الخلايا وتغذية الجسم، وعندما تعانى من النوع الثانى من مرض السكر، يقوم الجسم بتحويل الطعام إلى جلوكوز.
ولكن بدون أن يحول الإنسولين إلى طاقة، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
خفض الوزن يشفى من مرض السكر من النوع الثانى
تم وضع المرضى الذين شاركوا في دراسة "DiRECT"، في البداية على نظام غذائي يحتوي على حوالي 800 سعر حراري، لمدة 8 أسابيع، بعد فترة شهرين، تم نصحهم باتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على فقدان الوزن، ووجد العلماء أن المرضى لديهم مستويات أقل من الدهون في الكبد والبنكرياس، وعادت كمية الإنسولين التي أنتجتها في أوقات الوجبات إلى وضعها الطبيعي.
وكشفت أحدث النتائج التي نشرت في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، عن أنه بعد عام آخر استقرت حالة 70% من المرض، ولم يرتفع السكر لديهم.
وانخفض مستوى السكر فى الدم على المدى الطويل (6.5 %) دون الحاجة إلى استخدام أي نوع من أدوية علاج السكري من النوع الثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن خفض الوزن ساعد على تقليل اعتماد المرضى على أدوية السكرى، حيث انخفض استخدام الأدوية بنسبة تصل 40% إلى 75%.
يعتقد الباحثون أن فقدان الوزن يؤدى إلى انخفاض مستويات الدهون داخل البنكرياس، وهذا بدوره يساعد البنكرياس على التعافى للسماح له بالعمل بشكل صحيح، وإنتاج الأنسولين كالمعتاد.
من خلال فهم بيولوجيا الجسم، يعتقد الدكتور تايلور، وزميله في جامعة جلاسكو، والدكتور مايك لين، أنه من الممكن توفير رعاية أفضل للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسكرى من النوع الثاني في المستقبل، وبعد عام واحد من التجربة، كان 46 %من المرضى فى حالة استقرار.
وقال البروفيسور لين: "يمكن إثبات أن داء السكري من النوع الثاني يمكن أن يشفى تمامًا لمدة عامين فى أكثر من ثلثى الأشخاص، إذا خسروا أكثر من 10 كيلوجرامات من أوزانهم، وهو أمر مثير للغاية.
وأضافت الصحيفة أنه يجب الآن أن نركز على مساعدة الناس على الحفاظ على فقدان الوزن، والشفاء من مرض السكر مدى الحياة.