قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أستطيع أن أؤكد من خلال قرائتى الواسعة لتاريخ أمتنا العربية عبر عصوره المختلفة من عصور ما قبل الإسلام إلى يومنا هذا حتى فى أشد العصور والحقب التى مرت فيها أمتنا بحالات من الانكسار العاصف.
وأضاف الوزير، فى بيان له، قائلاً: لم أجد ولَم أقرأ خيانة علنية منظمة وممنهجة عبر التاريخ ضد أمتنا وضد وجودها بحجم تلك الخيانة ومقدار هذا العمالة التى تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الإجرامية، وعملائها ومأجوريها، وأبواقها الإعلامية، وبعض الدول التى تتبنى هذه الخيانة وتسخر كل إمكاناتها لهدم من كان من واجبها أن تسخر إمكاناتها لدعمه أو الدفاع عنه لأواصر الدم العربى والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، أو لأواصر أخرى كان ينبغى الحفاظ عليها، فحتى خيانة ابن العلقمى ووالى عكا وأمثالهما لم تكن بهذه الدرجة من التبجح والارتماء المعلن فى أحضان أعداء الأمة وتنفيذ مخططاتهم، بإعلان هذه الجماعة الإرهابية ومن ساروا فى ركابها من الخونة المأجورين الحرب على دولنا إعلامياً وإلكترونياً وفِى سائر المجالات التى يمكنهم النفوذ فيها أو منها أو إليها.
وأشار الوزير، إلى هؤلاء لا يألون على أواصر دين ولا وطن ولا رحم، ولا يستحون من الله ولا من الناس ولا من النفس، يعملون ليل نهار على إسقاط دولنا العربية واستهداف كياناتها ووجودها بكل ما أوتوا من قوة ووسائل، وأخص ما ينطبق عليهم هو أهجى بيت قالته العرب على لسان حرير بن عطية بن الخطفى الشاعر الأموى، حيث يقول: إن يغدروا، أو يجنبوا، أو يبخلوا يغدوا عليك مرحلين كأنهم لم يفعلوا.
وشدد الوزير على أن هذا الإجرام لا هو من الدين ولا من الوطنية ولا من الإنسانية، فكل ذلك منهم ومن إجرامهم براء، بل إن كل ما يقومون به من خيانة وإجرام هو ضد الدين والوطن والأخلاق والقيم، ويجب علينا جميعا كشف هؤلاء المجرمين وبيان عمالتهم وخيانتهم وكف شرهم، كل فى حدود مسئوليته الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة