تواصل شبكة الـ"BBC" هجومها على الدول العربية بغرض تنفيذ مخطط تاريخى يهدف لتمزيق وتقسيم الدول فى المنطقة على أساسى دينى أوعرقى أو طائفى، كما تواصل القناة هجومها على كافة القوى المناهضة للإرهاب بالشرق الأوسط من خلال تلوين الأخبار وفقا لروية معينة بدون اتباع أساليب مهنية متعارف عليها فى كل القنوات الكبرى فى العالم، وهو الأمر الذى افقدها حياديتها ومصداقيتهما خلال تعاملها مع الأحداث فى الدول العربية.
وفى هذا الإطار قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قناة الـ"BBC" تواصل هجومها على الدول العربية كما تهاجم كل الدول الرافضة لجماعة الأخوان وتشن هجومها على الدولة المصرية تحديدا، وذلك يأتى فى إطار مشروع تاريخى يهدف لتقسيم الدول العربية وتمزيقها وإضعافها.
وأوضح النجار، أن ما تقوم به القناة بمثابة منبر إعلامى يُستخدم لغرض تمزيق الدول العربية بشكل عام وتقسيمها على أساس دينى أو عرقى وتستخدم الجماعة الإرهابية للوصول للهدف المنشود وتواصل تشويه صورة مؤسسات الدولة والمواطنين، وتحاول إحياء مشروع هذه الجماعة مرة أخرى فى الدول العربية وتصديرهم للمشهد مرة أخرى.
وطالب الباحث الإسلامى، بضرورة التصدى لهذه المحاولات من قبل القناة المشبوهة التى تدافع عن جماعة إرهابية وتنظيم إرهابى، وذلك من خلال تصعيد الأمر للمجتمع الدولى وكشف الصورة الحقيقية وأن هذه القناة تعتبر منبرا لجماعة إرهابية وتنظيم إرهابى يقتل المواطنين فى مختلف الدول، لافتا إلى أن مشروع جماعة الإخوان الإرهابية ليس مشروع محلى ولكنه مشروع عالمى وعلى القائمين على هذه المنابر الإعلامية المشبوهة أن يدركوا حقيقة هذا الأمر.
وفى إطار متصل أكد الدكتور طه على الباحث السياسى أن موقف شبكة الـ BBC البريطانية من الدول العربية يأتى نتيجة أن الإذاعة البريطانية تصطف مع المحور الغربى الذى لا يزال مؤمنا بإمكانيات توظيف "الإسلام السياسى" لأجندة غربية يقودها الحزب الديمقراطى بالولايات المتحدة، وبعض القوى الفاعلة بالإعلام الغربى بشكل عام كصحيفة "تايمز" و"واشنطن بوست" و"BBC" ذاتها وذلك فى مواجهة محور محاربة الإرهاب والتصدى للمخططات الغربية بالشرق الأوسط وتبنى منطق "الحفاظ على الدولة الوطنية" فى مواجهة التحديات التى تواجه أمن المنطقة العربية منذ 2011.
وأضاف الباحث السياسى أن محور مكافحة الإرهاب تقوده مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى مع قيادات عدد من دول المنطقة كالسعودية والإمارات والبحرين والفصيل الوطنى فى ليبيا والذى يقوده المشير خليفة حفتر.
ولفت الدكتور طه على إلى أن شبكة الـ"BBC" تعمدت خلال الفترة الأخيرة تكثيف حدة هجومها على كافة القوى المناهضة للإرهاب بالشرق الأوسط، متأثرة فى ذلك باختراق قوى "الاسلام السياسى" لها، والذى تجاوز حد التقارير المُضَلِّلَة حول الشئون الداخلية لدول المنطقة، إلى حد توظيف عدد من الموالين لـ"الإسلام السياسى" وأعضاء جماعة "الإخوان الإرهابية" للعمل بها.
فى نفس الإطار أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك خطابا إعلاميا لقناة بى بى سى البريطانية معلوم منذ سنوات وهى تحاول تلوين الأخبار والموضوعات وفقا لروية معينة وبدون إنصات للمراجعة أو اتباع أساليب مهنية متعارف عليها فى كل القنوات الكبرى فى العالم وهو الامر الذى افقد القناة حياديتها ومصداقيتهما خلال تعاملها مع الأحداث فى الدول العربية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن القناة تتعامل من منظور محدد ولا تريد الحياد عنه بل وتعمل على قراءة الصورة من زاوية واحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة