تشهد الانتخابات الإسبانية المقررة فى 28 أبريل الجارى لأول مرة مواجهة مفتوحة بين 5 أحزاب، بدلا من المواجهة الكلاسيكية التى كانت تجرى فى الماضى بين الحزب الشعبى والحزب الاشتراكى العمالى.
وأظهر استطلاع للرأى أجرته صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، إن الحزب الاشتراكى الإسبانى سيفوز فى الانتخابات الإسبانية، ويحصل على أكثر من 31% من الأصوات، موضحة أنه سيحصل على 176 مقعدا، وهو العدد المطلوب لضمان الأغلبية.
وتوقع الاستطلاع حصول ائتلاف يمينى يضم الحزب الشعبى المحافظ، وحزب المواطنين "ثيودادانوس" المنتمى ليمين الوسط، وحزب بوكس المنتمى لأقصى اليمين على نحو 160 مقعدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "فوكس" اليمينى المتطرف الذى يكره الإسلام والمهاجرين، يجذب الانتباه بشكل كبير، حيث أنه يشكل مفاجأة حقيقية بحكم حداثة تأسيسه واقتحامه المشهد السياسى الإسبانى بقوة عكس الأحزاب القومية اليمينية الأوروبية التى ظهرت منذ عقود واستثمرت كثيرا سياسيا لتصل الى البرلمان، خاصة أنه يحظى فى استطلاع الرأى بين 9 % إلى 12% من الأصوات.
ويتبنى هذا الحزب خطابه السياسى على التشدد فى القضايا التاريخية مثل المسيحية وطرد المسلمين والحد من الهجرة، وبدأ حملته من بلدة كوبادونجا فى إقليم أستورياس التى كانت بداية حروب الاسترداد لطرد المسلمين. ويزيد هذا الحزب من مستوى حدة خطابه بسبب تزامن الحملة الانتخابية مع عطلة الربيع المعروفة هنا بـ "الأسبوع المقدس"، حيث تعيش إسبانيا أجواء احتفالات دينية استثنائية مقارنة مع باقى أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة