بعدما استعرضنا تاريخ سيطرة الإخوان على وسائل التواصل الاجتماعى فى الحلقة السابقة، نسلط الضوء فى هذا الفيديو على تاريخ الصراع بين الجبهتين الأشهر داخل التنظيم، جبهة محمود عزت نائب المرشد، والأمين العام للتنظيم محمود حسين، والتى قادتنا للوصول إلى الوثائق التى سنكشف عنها لاحقا ونذكر أهم ما جاء فيها .
فى الفترة من 2011 و2014 كان الكثير من الشباب يُعبّرون عن غضبهم وسخطهم على الأوضاع والصيغة الجديدة، لكن فى الحدود الآمنة، ولكن البذرة الأولى لحالة العداء القائمة بين أجنحة الجماعة حتى الآن بدأت من 30 يونيو، مع الإطاحة بـ"مرسى" وفض اعتصام رابعة.
انقسمت القيادات القديمة إلى جبهتين: الأولى يتزعمها نائب المرشد محمود عزت ويسانده قائد اللجان النوعية محمد كمال "قُتل فى اشتباكات مع الشرطة قبل قرابة 3 سنوات"، والثانية يقودها الأمين العام محمود حسين ويعاونه أحمد عبد الرحمن مسئول المكتب الإدارى بالخارج ومكتب الفيوم سابقا.
وخلال الشهور التالية تصاعدت وتيرة العداء حتى وصلت ذروتها فى صيف 2016.
ومع احتدام السباق وظّف الفريقان كل الأدوات المتاحة، اتخذ الأول مسار الإرهاب والعنف المسلح بدون إعلان هويته فى بادئ الأمر، لتحميل الطرف الثانى مسئوليته أمام الدولة والرأى العام.
وسرّب الطرف الثانى معلومات مهمة عن اللجان النوعية واللجان الإعلامية وخطط الدعاية والترويج وحصيلة التبرعات والاشتراكات وحجم التدفقات المالية من بعض الحكومات، فى مقدمتها تركيا وقطر.
اختفاء محمود عزت وانحسار قدرته على الظهور المباشر، جعل شباب جبهة العنف المسلح فى المواجهة مع محمود حسين ورجاله.
تركيبة الصراع المحتدمة ولّدت حاجة لدى الجانبين لفضح أسرار الخصوم وتسريبها للإعلام أو تنفيذ عمليات اختراق للحسابات والأجهزة الخاصة بكل طرف.