السراج يعود من جولة أوروبية بـ"خفى حنين" .. رئيس المجلس الرئاسى لم يقدم مشروعا سياسيا لحل الأزمة فى ليبيا واكتفى بالدفاع عن الميليشيات.. عادل الفايدى: حاضنة اجتماعية للجيش الليبى فى مدن المنطقة الغربية

الجمعة، 10 مايو 2019 06:00 م
السراج يعود من جولة أوروبية بـ"خفى حنين" .. رئيس المجلس الرئاسى لم يقدم مشروعا سياسيا لحل الأزمة فى ليبيا واكتفى بالدفاع عن الميليشيات.. عادل الفايدى: حاضنة اجتماعية للجيش الليبى فى مدن المنطقة الغربية فائز السراج ومليشيات مسلحة والمهجرين الليبيين
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فشلت جولة رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج فى تحقيق أى اختراق فى الموقف الأوروبى لعملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس، وعدم تمكنها من توحيد المواقف الأوروبية لانتقاد عملية القوات المسلحة الليبية لتحرير العاصمة من مليشيات مسلحة وجماعات متطرفة.

وخلال لقاءاته مع زعماء فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، لم يطرح رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج أى مشروع أو رؤية سياسية للحل فى البلاد أو الحديث مع القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، واكتفى السراج خلال جولته الأوروبية بالدفاع عن الإرهاب والمليشيات المسلحة فى طرابلس.

 

وتزامنت جولة رئيس المجلس الرئاسى الليبى إلى الدول الأوروبية مع فضيحة مدوية تمثلت فى إسقاط الدفاعات الأرضية للجيش الليبى لطائرة من طراز ميراج -F1 يقودها طيار مرتزق يحمل الجنسية البرتغالية، فضلا عن القبض على مرتزقة يدعمون حكومة الوفاق الوطنى وهو ما أضعف موقف السراج خلال اجتماعاته مع زعماء القارة الأوروبية الذين يخشون دعم حكومة الوفاق بسبب تحالفها مع مليشيات وجماعات إرهابية.

 

وكشفت وثائق تورط مصرف ليبيا المركزى، التابع لحكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس، فى صرف آلاف الدولارات لطيارين أجانب من أجل صيانة وقيادة طائرات حربية.

ووفقا للوثائق التى نشرتها وسائل إعلام ليبية، أنفقت حكومة الوفاق الوطنى أكثر من 800 ألف دولار على فريق من الطيارين والفنيين الأجانب من خلال مصرف ليبيا المركزى بهدف صيانة وقيادة طائرات ميراج فى قاعدة مصراته الجوية غرب البلاد.

 

وتشير الوثائق إلى أن المسؤول عن التعاقد مع الطيارين الأجانب، عقيد داعم لميليشيات طرابلس يدعى "الهادى على مخلوف" وهو ما أكده الطيار البرتغالى الذى اعتقله الجيش الليبى بعد إسقاط طائرته.

وتحظى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بدعم وغطاء اجتماعى من أبرز القبائل المتواجدة فى مدن المنطقة الغربية بشكل عام وفى طرابلس بشكل خاص، وهو ما يشير لضعف الدور الذى تلعبه حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج والتى تخضع لسلطة المليشيات المسلحة.

 

ويقول الشيخ عادل الفايدي، رئيس لجنة التواصل الاجتماعي الليبية-المصرية، إن الشعب الليبى عانى على مدار سبع سنوات من الشكل غير المنتظم للدولة وفرض مليشيات مسلحة سلطتها على حكومة الوفاق الوطنى الضعيفة، مؤكدا أن حكومة السراج لم تقدم الحد الأدنى للشارع الليبى خلال فترة توليها المسؤولية.

الشيخ عادل الفايدى

 

وأكد الفايدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إصابة الشارع الليبى فى مدن المنطقة الغربية بخيبة أمل كبيرة بسبب فشل حكومة الوفاق فى تلبية تطلعات المواطنين وسيطرة المليشيات المسلحة عليها.

 

وأشار الشيخ عادل الفايدى إلى ان الشعب الليبى مؤمن بضرورة وجود مؤسسة عسكرية وطنية، لافتا إلى دور الجيش الوطنى فى تحرير مدن المنطقة الشرقية والجنوبية، وتطلع أبناء مدن المنطقة الغربية لدخول القوات المسلحة الليبية لتحرير مدنهم من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

 

وأكد الفايدى وجود حاضنة اجتماعية للجيش الوطنى الليبى وتمثل ذلك فى اجتماع القبائل الليبية فى مدينة ترهونة بمشاركة القبائل الليبية المختلفة فى المنطقة الغربية، مشيرا لدعم أبرز ثلاث قبائل ليبية فى طرابلس لعملية تحرير طرابلس وهى قبائل ورشفانة وترهونة وورفلة.

عادل الفايدى
عادل الفايدى
 

وأشار الفايدى إلى إصدار عدد من القبائل الليبية فى المنطقة الغربية لبيانات تأييد ودعم للقوات المسلحة الليبية فى حربها ضد الإرهاب.وأثنى على دور قبائل ورشفانة فى دعم الجيش الوطنى الليبى وإيمانهم بفكرة ان الجيش المنقذ الوحيد للوطن.

 

ولفت الشيخ عادل الفايدى إلى أن دخول القوات المسلحة الليبية إلى طرابلس لا يهدف لهيمنة وسيطرة الجيش على العاصمة، مؤكدا ان الهدف الرئيسى يتمثل فى القضاء على المليشيات المسلحة التى تعيق سلطة الدولة.

 

وأشار الفايدى إلى أهمية الدور القبلى فى ليبيا الذى يعد الداعم الرئيسى للجيش الوطنى، داعيا القبائل الليبية والمكونات الإجتماعية  لتوحيد صفوفها والخروج ببيانات داعمة للقوات المسلحة الليبية لنقل رسالة للمجتمع الدولى تتمثل فى رغبتها التخلص من المليشيات التى جثمت على صدور الليبيين وحرمتهم من أبسط حقوقهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة