افطر مع رواية.. "لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة" حياة الأسرة السورية من البعث للحرب الأهلية

الثلاثاء، 14 مايو 2019 07:00 م
افطر مع رواية.. "لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة" حياة الأسرة السورية من البعث للحرب الأهلية لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلال عرض لإحدى الروايات العربية الحاصلة على الجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية "لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة" للروائى السورى خالد خليفة، الصادرة عن دار العين للنشر، عام 2013، حازت على "جائزة نجيب محفوظ للأدب" عام 2013، ودخلت فى القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2014.
 
تحكى هذه الرواية حالة التفكك التى يعيشها المجتمع السورى بصفه خاصه خلال ربع قرن من الزمان، يحكى المؤلف عن إحدى الأسر السورية التى تعيش هذا التفكك بداية عندما هجر الزوج هذه الأسرة، ثم بدأت حالة اللا مبالاة من قبل الأم، وهذا الأخ الشاذ، كما تم اقحام مسحة سياسية تثير رغبة القارئ فى أن يتعرف على عذابات المجتمع السورى فى ظل هذا الحكم المستبد الذى قد تمكن من البطش بحياة أفراد هذا الشعب.
 
تسرد الرواية عبر السارد المتخفى وراء حضور أسرة حلبية يكون ابنها البكر الذى يولد مع انقلاب البعث فى سنة 1963م، حيث يحاول منذ هذه البداية حتى قبيل اندلاع الثورة السورية، معالجة البنى السياسية والمجتمعية والثقافية والاقتصادية، لمدينة حلب آنذاك، والفضاء الأسرى المشتبك مع الفضاء العام من أقرباء وأصدقاء ومعارف يكون الفضاء المتجاور لسرد ذى نهايات مفتوحة.
 
هى رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش والرغبات المقتولة٬ عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت وتحولت إلى رماد كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون فى العيش، رواية تثير وتطرح أسئلة أساسية وتحاول الكشف عن حقائق خراب الحياة العربية فى ظل الأنظمة الاستبدادية التى استباحت ودمرت حياة وأحلام المواطنين العرب، فى هذه الرواية يكتب "خالد خليفة" عن كل ما هو مسكوت عنه فى الحياة العربية عامّة والحياة السورية خاصّة. هى رواية عن الأسى والخوف والموت الإنسانى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة