- «أبو ساطى» عمدة بالشرقية: استخدمت الجروبات فى إلزام مقاولى الأنفار بتحديد حمولة السيارات بعد مصرع عدد من العمال
- العمدة شعلان: مواقع التواصل الاجتماعى قللت من قيمة العُمدية المبنية على التفاعل المباشر
- عمدة قرية محمد صلاح: من خلالها أتعرف على المشاكل لحلها.. وفى البحيرة استخدامها مغلق حتى إشعار آخر
صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى ساحة كبيرة لنشر الشائعات والأخبار والصور والفيديوهات خاصة المفبركة منها، والتى تتسبب فى العديد من المشاكل خاصة فى القرى والنجوع والعزب التى تسيطر عليها القبلية ونظام العادات والتقاليد، مما ساهم فى زيادة المشاكل بهذه القرى، والتى تحولت مع الوقت إلى ساحة للشد والجذب وتبادل السباب، وهنا يظهر دور العمدة والذى كان يسيطر فى الماضى على مثل هذه المشاكل لكن مع ظهور السوشيال دفع هؤلاء العمد عقب تراجع دورهم الميدانى إلى التواصل مع أهالى القرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى.
ومع وجود بعض المنشورات الكاذبة أو المفبركة فى العديد من المشاكل والأزمات، دفع العديد من العمد بالقرى إلى التواصل مع الأهالى عبر مواقع التواصل الاجتماعى لحل تلك المشاكل ومعرفة ما يدور حولهم من أحداث والتواصل مع أهالى قراهم ومناقشة مشكلاتهم والاستماع إلى مقترحات الشباب بدل فكرة دوار العمدة.
ومع تكرار الظاهرة التقت «اليوم السابع» عددًا من العمد فى قرى المحافظات، للحديث عن مدى علاقتهم بـ«السوشيال ميديا» واستخدامها فى التواصل مع الأهالى، ومدى تعلقهم بهذه الحسابات، وهل يفضلون الاستماع إلى مشاكل القرى ووجهات النظر لحل تلك المشاكل على الطبيعة أم من خلال تلك الحسابات، ومدى جدوى استخدام «السوشيال ميديا» فى حل تلك المشاكل.
ففى الشرقية، شاب ثلاثينى يدير شئون قريته بشكل مختلف، استطاع أن يضفى روح الشباب على دوار العمدة، إنه محمد أبو ساطى، 35 عاما، عمدة قرية العراقى مركز أبو حماد بالشرقية، الذى قال إن مواقع التواصل الاجتماعى هى لغة العصر ومن الضرورى أن يكون كل مسئول على دراية بوسائل العصر، لكى يصل لكل مواطن ويتعرف على مشاكله.
محمد أبو ساطي عمدة قرية العراقي مركز ابو حماد بالشرقية
وأكد «أبو ساطى»، أن لديه حساب على «فيس بوك» يتواصل بها مع أهالى القرية، إلى جانب صفحة تحمل اسم «دوار العمدة» والتى من خلالهما يتم نقل أهم أحداث القرية لأهالى البلد ومنها مسابقات رمضانية، وفعاليات مركز الشباب، لافتا إلى أنه يشارك شباب القرية فى الماراثون الرياضى ومباريات، فضلا عن الندوات التوعوية.
وأضاف عمدة قرية العراقى، أن فيس بوك جعله قريبا من شباب القرية ويشاركهم الآراء فى المشكلات، وأنه يتلقى رسائل عبر فيس بوك أو واتس آب الكثير من المشكلات ويتفاعل مع المسؤولين لحلها، من بينها توفير السلع التموينية، وحل مشاكل معاشات للأسر الأولى بالرعاية وغيرها من الخدمات، بالإضافة إلى تنفيذ قرارات إلزام مقاولى الأنفار بتحديد حمولة سيارات لتفادى الحوادث، موضحا أنه قبل شهور لقى عدد من أبناء القرية مصرعهم فى حادث إثر انقلاب سيارة محملة بعمال زراعيين بسبب الحمولة الزائدة، على الفور عقدت اجتماعا مع مقاولى الأنفار وسائقى السيارات من أبناء القرية وإلزام كل واحد بتحميل أعداد تناسب حمولة السيارة، ونشرنا تلك القرارات على فيس بوك عبر صفحتى وصفحة دوار العمدة ولإعلام الأهالى بذلك وإلزام المقاولين بتحديد الحمولة.
وقال حسن هنداوى، عمدة قرية منقريش بمركز بنى سويف، «أنشأت حسابا على فيس بوك، منذ سنوات برغم أننى من الأجيال القديمة، وأعد من أقدم العمد، وذلك لأن السوشيال ميديا له تأثير قوى فى عرض المشكلات وخلق رأى عام، واهتمام قطاع عريض من المواطنين بها، ما يؤدى إلى تفاعل المسؤولين معها والسعى إلى حلها، كما أتفاعل مع أصدقاء صفحتى ورواد فيس بوك، من أبناء مراكز المحافظة الإدارية السبعة، وأتعرف على مناسباتهم المختلفة وأشاركهم بالتهنئة فى المناسبات السعيدة والمواساة فى أحزانهم، وكثيرا ما كانت صفحتى مكانا لمناقشة المشكلات العامة والتى تهم قطاعات عريضة».
حسن هنداوى عمدة قرية منقريش بمركز بنى سويف
وأضاف، «لابد لعمد القرى من مواكبة الأحداث ومعرفة كل جديد فى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى، لتقريب المسافة مع الشباب والأجيال الجديدة ومعرفة طرق تفكيرهم بسهولة، وأعتمد فى التواصل مع أهالى قريتى على المقابلات المباشرة إلى جانب الفيس بوك، إذ أتلقى اقتراحاتهم وعرض بعض المشكلات على الخاص ثم أدعوهم إلى منزلى لمناقشتها وتحديد آليات حلها.
أما محمد نجيب عمدة قرية براوة بمركز إهناسيا ببنى سويف، فأكد أنه رغم متابعته الأحداث الخارجية والداخلية من خلال القنوات المختلفة إلا أنه لم ينشئ حسابا على مواقع التواصل الاجتماعى حتى الآن، موضحا أنه يفضل المقابلات واللقاءات المباشرة مع الأهالى للحديث عن المشكلات الخاصة والعامة واحتياجاتهم من المشروعات التنموية.
وتابع «نجيب»: شرفت بعضوية لجنة مصالحات مركز إهناسيا ثم رئيس لها على مدى 35 عامًا، تنقلت خلالها بين 37 قرية إذ تحتاج جلسة إنهاء نزاع إلى إعداد وجلسات تمهيدية تستغرق شهورا متتالية لإقناع الأطراف المعنية، ما جعلنى أفضل العمل والتواصل مع المواطنين بشكل مباشر، كما أعتمد على علاقاتى الشخصية فى معرفة المناسبات الاجتماعية المختلفة التى أحرص على المشاركة فيها.
محمد نجيب عمدة قرية براوة بمركز اهناسيا
وفى أسيوط، أكد العمدة عرفان محمد كامل عرفان، عمدة قرية نزالى جانوب بمركز القوصية بأسيوط لـ«اليوم السابع» أن مواقع التواصل الاجتماعى تعد من أهم قنوات التواصل مع المواطنين والتفاعل مع شكاوى وطلبات المواطنين فى السنوات الأخيرة، وذلك لأنها قربت المسافات بين الأهالى مع عمدة القرية والتحدث معه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى.
العمدة عرفان محمد كامل عرفان، عمدة قرية نزالى جانوب بمركز القوصية بأسيوط 1
وأضاف عمدة قرية نزالى جانوب ، أنه فى الآونة الأخيرة تطور عمل العمدة، وذلك نظرا لتوسع القرى وتداخلها واتصال أبنائها نسبا وصهرا، ومن خلال صفحتى على موقع التواصل الاجتماعى، أتلقى يوميا عشرات الرسائل من أبناء القرية داخل مصر وخارجها، وأقوم بالرد عليهم والتفاعل مع مشكلات الأهالى من «خصومات ثأرية، أو أراضٍ زراعية، أو السكن، أو الطلاق»، وغيرها من المشكلات التى تحتاج تدخل العمدة والتواصل مع الآخرين لحلها.
وأوضح العمدة «عرفان»: عندما أتلقى شكاوى من أبناء القرية عبر الصفحة الرسمية على «فيس بوك»، أحلها فورا ولا أنتظر إلى أن يأتى المواطن لى فى دوار العمدة، فمواقع التواصل الاجتماعى، أصبحت من وسائل معرفة العمدة بالموضوعات ومشاكل أهالى القرية التى ممكن أن لا أعرفها وأنا موجود داخل الدوار، كما أن فيس بوك، قرب بينى وبين أهالى القرية وأصبحت أعرف أخبارهم وأتواصل معهم يوميا بدلا من أن يأتى المواطن إلىّ أو العكس، وأصبح المواطن كأنه يعيش معى داخل الدوار».
وأشار «عرفان»، إلى أنه من خلال السوشيال ميديا، يستطيع التحدث مع أكثر من 5 مواطنين فى وقت واحد والرد عليهم بعكس لو كان الأمر يتطلب التواجد داخل دوار العمدة، فالتقارب على مدار اليوم مع أهالى القرية ساعد فى حل الكثير من الشكاوى لدى الأهالى وبسرعة، مضيفا: كما أن أبناء القرية المغتربين العاملين فى الخارج بدول السعودية والكويت والإمارات، بيتواصلوا معى على صفحتى فى فيس بوك، وأستقبل شكواهم أو طلباتهم وأعمل على حلها دون أن يتطلب الأمر نزول أحد منهم من الخارج وترك عمله والعودة إلى قريته، لأن العاملين بالخارج دائما ما يكونون قلقين على ذويهم وأسرتهم فى القرية، ولكن من خلال مواقع التواصل أصبحوا وكأنهم يعيشون بداخل القرية.
وفى الأقصر لم يختلف الأمر كثيرا، فقد صرح العمدة حمادة النوبى ابن مدينة القرنة غربى محافظة الأقصر، بأن منصات السوشيال ميديا أصبحت من أساسيات الحياة اليومية لكل المواطنين من أبناء الأقصر، خصوصاً أنها مدينة سياحية ، لذلك يحرص جميع كبار العائلات والعمدة بمختلف مدن المحافظة على التواجد على فيس بوك بحسابات يعرفها الجميع لتلقى الشكاوى والمشكلات والتدخل الفورى لحلها.
العمدة حمادة النوبي إبن مدينة القرنة غربي محافظة الأقصر
وأضاف العمدة حمادة النوبى لـ«اليوم السابع»، أنه يشارك فى كافة جلسات المصالحة وحل النزاعات والخلافات بين الشباب والكبار والعائلات المختلفة فى مدينة القرنة وباقى مدن الأقصر، ويتم الإعلان عن كل تفاصيل العمل والحلول ومواجهة المشكلات فى جلسات مشاورة على فيس بوك، مؤكداً أنه لديه حساب شخصى وصفحة رسمية لكونه عمدة قريته ويعد أحد كبار رجال المصالحات وفض المنازعات فى غربى الأقصر.
وأكد العمدة حمادة النوبى، أهمية السوشيال ميديا قائلاً: «أنا عندى حساب على فيس بوك من أكتر من 8 سنوات وبيتواصل معايا شباب وكبار المدينة ويطلبوا منى خدمات وحل مشكلاتهم ومش بنتأخر عن حد لأنه دورنا، وكل يوم فى الصباح وقبل النوم ليلاً أتفحص كافة صفحات الأقصر والمواطنين وغيرها من الأخبار والمعلمات المنشورة لمعرفة كل تفاصيل العمل فى الدائرة وتقديم الدعم للأسر والشخصيات التى تحتاج لدعم وتحرك فورى، وأكتر من مشكلة اتحلت من المسئولين بعد نشرها على فيس بوك قبل ما نتكلم عنها وجهاً لوجه مع المحافظ أو رؤساء المدن».
وفى القليوبية، أكد العمدة مسعود شعلان عمدة قرية برقطا بكفر شكر، أن منصات التواصل الاجتماعى أصبحت مثلها مثل الحياة اليومية بين المواطنين، فكل المشكلات تنشر فى ثوان على صفحات الأهالى ولابد أن يكون عمدة كل قرية ومدينة مواكبا لهذا التطور الإلكترونى ومتواجد بصفة دائمة.
العمدة مسعود شعلان عمدة قرية برقطا بكفر شكر
وأضاف «شعلان» لـ«اليوم السابع»، أنه يتواجد بصفة دائمة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لمتابعة أحداث القرية وتوابعها، ويتابع الأحداث للتدخل الفورى ودعم المواطنين فى مواسم القمح، وكذلك بحث شكاوى المواطنين بجانب اللقاءات المتكررة فى دوار العائلة لفحص كافة مشكلات المواطنين والمساهمة فى حلها.
وتابع «شعلان»، أن أغلب مشاكل القرية يتم حلها من خلال التفاوض بين أطراف الخصومة بشكل مباشر وليس من خلال صفحات الفيس بوك وتويتر، موضحا أنه يمتلك حسابا لاستقبال التهانى عليه، قائلا: «استخدام السوشيال ميديا فى حل المشاكل، لكنها تقلل من قيمة العمودية المبنية على التفاعل المباشر مع الأهالى ورصد مشاكلهم ووضع حلول لها على أرض الواقع وليس على فضاء الإنترنت».
وفى الغربية، أكد المهندس ماهر شتيه عمدة قرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية، أن لديه حسابات شخصية على «فيس بوك، تويتر، انستجرام»، والتى يستخدمها فى التواصل مع الأقارب والأصدقاء، ومعرفة أخبارهم من وقت إلى آخر.
وأشار عمدة قرية نجريج، إلى أن استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعى بهدف التواصل الاجتماعى، مع أصدقائه وأقاربه ومعرفه أخبارهم، وتقديم التهنئة لهم فى المناسبات، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى لا تفيده فى حل مشاكل القرية، ولكن يمكن من خلالها أن يعرف هل هناك مشكلات بالقرية أو بالقرى المجاورة من عدمه، وأيضا معرفة ما يدور فى القرية.
وأوضح عمدة قرية نجريج، أن أغلب العمد لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، ويستخدمونها فى التواصل مع أبناء قريتهم، وتوطيد العلاقات الاجتماعية، مؤكدا أنها بعيدة كل البعد عن عملهم كعمد فى حل المشاكل ويتلخص دورها فى المعرفة فقط.
وعن رأيه فى موقع التواصل الاجتماعى، أكد ماهر أنها مهمة ولها فائدة كبيرة فى حالة استخدامها الاستخدام الصحيح، خاصة أنها مكنت الشعوب من الانفتاح على العالم، وتعلم الثقافات وتبادل الأفكار، ولكن يستغلها البعض استغلالا سيئا فى الإساءة للغير، ونشر الأخبار الكاذبة.
أما فى البحيرة فتجد الوضع على النقيض، فقد أكد أغلب العمد والمشايخ بقرى محافظة البحيرة عدم استخدامهم «السوشيال ميديا» فى التواصل مع الأهالى لحل مشاكلهم، معتبرين أن العمل الميدانى على أرض الواقع هو الأساس لمعرفة الأزمات التى تحدث فى زمام القرية وحلها بشكل مباشر بعيدا عن الواقع الافتراضى على صفحات السوشيال ميديا.
وقال الحاج محمد الأعصر عمدة قرية الحجانية التابعة لمركز دمنهور، إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى التعرف على مشاكل القرية أمر غير متصور من الأصل فى مجتمع محدود يغلب عليه الطابع العائلى، مضيفا أن حل الأزمات الطارئة فى القرية يتم من خلال الاتصال المباشر مع الأطراف المعنية ومحاولة التوافق بينها للخروج بحلول عن طريق التفاوض والإقناع.
وأوضح «الأعصر»، أنه على الرغم من ارتفاع نسبة المتعلمين بين أبناء قرية الحجانية وفوزها بلقب القرية النموذجية أكثر من مرة واستخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك والواتس آب» إلا أن حلول المشاكل يكون فى دار العمودية ومن خلال الجلسات العرفية.
فيما أكد محمد حمدى الجنبيهى عمدة قرية الشوكة، أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى للتعرف على مشاكل القرية وحلها أمر غير مقبول بالمرة ويعبر عن رفاهية غير موجودة على الأرض، مضيفا أن أغلب مشاكل القرية تنحصر فى الأزمات العامة مثل الرى والمياه والصرف الصحى وهذه المشاكل يمكن حلها من خلال اللقاء بالمسئولين مباشرة، وهناك المشاكل الشخصية بين الأهالى مثل خلافات الجيرة وخلافات الميراث بين الأبناء ويتم حلها أيضا بشكل مباشر مع أطرافها.
وأوضح «الجنبيهى»، أن معرفة مشاكل القرية عن طريق فيس بوك هى إهانة لأى مسئول، لأنها تعنى أنه لا يعمل من الأصل ولا يستحق أنه المنصب الذى تقلده من أجل خدمة المواطنين.
وفى الدقهلية، أكد طارق الشحات حنا عمدة قرية كفر يوسف عوض التابعة لمركز السنبلاوين، أنه منذ 22 سنة وهو عمدة للقرية، ولديه حساب على «فيس بوك» ويتابع كل ما هو جديد ومتداول على الصفحات.
طارق الشحات حنا عمدة قرية كفر يوسف عوض التابعة لمركز السنبلاوين
وأشار «الشحات حنا» لـ«اليوم السابع»، إلى أن مشاكل القرية معظمها مع الفلاحين وخلافات بينهما والغالبية العظمى منهم ليس لهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، ولابد من الاعتماد على التعامل مع المشكلات على أرض الواقع وليس فى السوشيال ميديا ، لأن من لديهم حسابات داخل القرية لا تتعدى 10٪ فقط.
وأضاف العمدة، أن العمل على الأرض يحقق نتائج أفضل من الكلام والحديث على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تثير البلبلة أكثر من حل المشكلات، ولكن أيضا نتابع للاطلاع على ما يتم نشره لرصد أى مشكلة تظهر بالقرية.
وقال العمدة باهر باتع عمدة قرية مناشى الخطيب بمحافظة الفيوم، إن مواقع التواصل الاجتماعى لها تأثير واضح بالقرى، وهو ما يستشعره عن قرب من خلال دوره كعمدة بالقرية، مشيرا إلى أنه لديه حساب على «فيس بوك» وهو ما جعل الأهالى والشباب ينتقلون إليه لعرض شكاويهم بدل المنزل.
ولفت عمدة قرية مناشى الخطيب إلى أن التواصل بينى وبين أبناء القرية دائم ويتم عقد اجتماعات بشكل مستمر، بالإضافة إلى جلسات الصلح وفض المنازعات ولكن من خلال التواصل الاجتماعى يتم عرض مشكلات عامة وهو يتعامل معها بشكل فورى وكان من ضمن هذه المشكلات التى طرحها الشباب مشكلة عدم وجود أعمدة إنارة بالطريق المؤدى للقرية وببعض شوارعها ووجود بعض الإشغالات بالطريق، متابعا أنه قام بالتواصل مع رئيس الوحدة المحلية وتم بحث الشكوى وحلها بشكل عاجل.
كما لفت العمدة إلى أنه من بين المشكلات التى تم حلها بعد طرحها على شبكات التواصل الاجتماعى مشكلة توقف العمل بالوحدة البيطرية بالقرية وتغيب الطبيب واضطرار أهالى القرية للذهاب إلى الوحدات بالقرى المجاوى، وهم يصطحبون مواشيهم وتم التواصل مع وكيل الوزارة بشكل فورى وتم التحقيق مع الطبيب وتفعيل العمل بالوحدة.
ولفت العمدة باهر باتع، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى تسهم أيضا فى عمل روح من الود بين أهالى القرية والقرى المجاورة، وذلك حدث خلال هذا الشهر من خلال الاتفاق من خلال فيس بوك وعمل دورى رمضانى فى كرة القدم بين عدد من شباب القرية والقرى المجاورة وينظم على مستوى عال.
وأضاف عمدة مناشى الخطيب أن القرية لها ملتقى على موقع «فيس بوك» يتم من خلاله طرح المشكلات العامة ونشر فيديوهات وصور جلسات الصلح وفض المنازعات من قبل شباب القرية وهو ما يساهم فى نشر الروح الإيجابية والتسامح بين الأهالى.
وأكد العمدة باهر، أن المشكلات الشخصية بين الأفراد لا يقبل كعمدة بطرحها على مواقع التواصل الاجتماعى وتكون للعامة ولكنها لابد أن يتم حلها بجلسات صلح سرية حفاظا على الخصوصية.
عمدة قرية المناشى
عمدة قرية محمد صلاح