كشف الدكتور طه على، الباحث السياسى، كيف جعل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، التنظيم أشبه بجماعة يهودية منغلقة على نفسها وتكفر المجتمعات.
وقال الباحث السياسى، إنه منذ تأسيسه جماعة الإخوان عام 1928 حاول حسن البنا العمل جعلها تنظيماً مغلقا، حيث اتسمت كافة جوانب التنظيم بالإنغلاق المفرط سواء على مستوى الفكرة، أو التنظيم، أو حتى الحركة، وهو ما جعل جماعة الإخوان أشبه بالجماعة اليهودية التي تنغلق على ذاتها، في كافة ممارساتها حيث حاولت الحفاظ على نفسها من الاندماج في المجتمع المحيط.
وأضاف الباحث السياسى، أن تعاليم حسن البنا وتوجيهاته جاءت على قدر يرتقى إلى حد القداسة بين أبناء جماعة الإخوان ما يجعل أفكاره أشبه بـ "تلمود" اليهود الذي يتضمن تفسير التعاليم الواردة في كتاب "التوراة" وفقا لما يذهب إليه اليهود. فالإخوان في كافة استشهاداتهم يجعلون من حسن البنا قدوة ومثلا أعلى، فيقول الشاب الإخواني "الإمام" البنا كان مثالا في الزهد و الورع والصبر، متابعا أنه رغم أن التاريخ الإسلامي مليئ بالشهداء، إلا أن حسن البنا يقترن دوما بلق "الشهيد" بين أبناء الإخوان، وهو ما يتشابه مع عند النظر إلى المكانة المقدسة لرجال الدين فيما بينهم.
وأوضح طه على، أن أعضاء الإخوان يضعون جماعتهم في مكانة متميزة على جميع أفراد المجتمع، معتبرا أنفسهم "خير أمة" بغض النظر عن مبررات تلك الخيرية التي وردت في القرآن الكريم "تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"، وفي هذا يتشابه الإخوان مع الجماعة اليهودية التي تعتبر نفسها "شعب الله المختار"، وأن اليهود هم "الأخيار" وغيرهم هم "الأشرار"، حيث يتفق الطرفان على السمة العنصرية التي تنظر إلى الآخر نظرة دونية، لهذا نجد الجماعة تعتبر نفسها في وضع من يقود الناس من طريق الضلال إلى الهداية باعتبار أن من لم ينتمى لها يسير بالضرورة في طريق الضلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة