كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "ديلى ميل " البريطانية، أن السمنة، ومرض السكر من النوع 2 يضاعفان من خطر الإصابة بأمراض الكبد.
أجرى البحث جامعة كوين ماري في لندن، وجامعة جلاسكو، حيث يرتبط مرض السكري من النوع الثاني ارتباطًا مباشرًا بسوء التغذية، وأنماط الحياة غير المعتمدة على الحركة .
كشفت دراسة كبيرة أن العدد المتزايد باستمرار من البريطانيين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، يزيد احتمال إصابتهم بأمراض الكبد العنيفة بأكثر من الضعف.
وقال الخبراء، إنه يجب متابعة 19 مليون شخص مصابين بالسكري عن كثب بسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد المهددة للحياة.
تشير الدراسة التي أجراها خبراء في جامعة كوين ماري بلندن، وجامعة جلاسكو، إلى أن أزمة السمنة المتصاعدة في بريطانيا، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في حالات سرطان الكبد.
يرتبط مرض السكري من النوع الثاني ارتباطًا مباشرًا بسوء النظام الغذائي وأنماط الحياة المستقرة، وهو الأسرع في النمو في بريطانيا، حيث تضاعف عدد المصابين خلال العقدين الأخيرين، كشفت أرقام هيئة الخدمات الصحية فى بريطانيا "NHS "التي نشرت الشهر الماضي أن هناك 202.665 حالة جديدة من داء السكري من النوع 2 تم تشخيصها في جميع أنحاء إنجلترا ،وويلز في عام 2017 ، أى ما يعادل اصابة حالة واحدة كل 3 دقائق.
السمنة وسكر النوع الثانى يسببان امراض الكبد
وقالت الصحيفة، يرتبط مرض السكري بمجموعة كبيرة من المشكلات الصحية، وستثير الدراسة المزيد من المخاوف بشأن علاقته بأمراض الكبد الخطيرة.
وأشارت إلى أنه قد وجد أن هناك علاقة مباشرة بين مرضى السكري من النوع الثانى، في جميع أنحاء أوروبا مع أولئك الذين يعانون أيضا من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وجد التحليل أن المصابين بداء السكري أكثر عرضة بنسبة 2.3 مرة للإصابة بشكل عنيف لهذا المرض، المعروف باسم التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، مقارنةً بالبالغين الأصحاء.
وجود مرض السكري من النوع الثانى يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد، وتطورها إلى تليف وسرطان الكبد.
السمنة مرض يهدد حياة البريطانيين
وقال كبير الباحثين الدكتور ويليام العزاوي، من جامعة كوين ماري في لندن، "الأشخاص المصابون بداء السكري معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمراحل أكثر تطوراً وتهدد حياتهم، هذا يشير إلى أننا يجب أن نركز جهودنا في تثقيف، ومنع مرض الكبد في مرضى السكري.
يعاني أكثر من مليوني بريطاني من أنواع مختلفة من أمراض الكبد، لكنه غالبًا ما يتم تشخيصه من بين البالغين البالغ عددهم 18.8 مليون شخص الذين تم أخذ عينات من الدراسة فى بريطانيا ،وهولندا وإيطاليا، وإسبانيا، تم تسجيل 136.700شخصًا يعانون من أنواع حادة وأقل حده من أمراض الكبد.
الدراسة ، التي نشرت في مجلة BMC Medicine، هي الأكبر من نوعها وأظهرت أن المصابين بمرض الكبد هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة.
داء السكري من النوع الأول هو مرض المناعة الذاتية الذي يحدث إذا توقف الجسم عن إنتاج الأنسولين، النوع 2 يمكن الوقاية منه إلى حد كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة