يحتفل العالم خلال يونيو المقبل بالذكرى 75 لانتصار الحلفاء على دول المحور فى الحرب العالمية الثانية، وهو اليوم الذى يطلق عليه "اليوم دى" وشهد عملية الإنزال "نورماندى" التى تُعدّ أكبر عملية بحرية فى التاريخ.
فى ذلك اليوم التُقطت صور عديدة ترصد تفاصيل "اليوم دى"، جُمعت ونُشرت فى كتاب جديد يرصد اليوم المهم فى تاريخ دول الحلفاء، وربما فى التاريخ البشرى، إذ شهد انتهاء النازية والفاشية عمليا، وباستخدام الصور والشهادات المتاحة فى أرشيف متحف الحرب الإمبراطورى، رصد كتاب "نورماندى تاريخ بصرى" للكاتب أنتونى ريتشاردز، كيف بدأت عملية أوفرلورد Overlord فى 6 يونيو 1944.
صورة من انتصار الحلفاء
جانب من عملية الإنزال نورماندى
تُنشر تلك اللقطات لأول مرة على الإطلاق، وتتمثل أهميتها فى أنها بمثابة إحياء لواحدة من نقاط التحول الرئيسية فى الحرب العالمية الثانية. وتُظهر تلك اللقطات رئيس الوزراء البريطانى وينستون تشرشل وهو يزور ميدان المعركة فى نورماندى، بينما تتدفق القوات إلى الشواطئ بعد الهبوط فى أكبر عملية عسكرية بحرية فى التاريخ، وفى الوقت نفسه تُقدم عضوات من القوات الجوية النسائية المساعدة فى تعبئة مظلات القوات المحمولة جوًّا.
وجرى جمع كل الملاحظات والتفاصيل الخاصة بهذا اليوم، بالاستناد إلى ملاحظات مصوّرى الحرب الرسميين، وقال الكاتب: "بالتأكيد لا توجد طريقة أفضل لفهم حدث بحجم D-Day أكثر من إدراكه من خلال عيون وكلمات أولئك الذين كانوا هناك بالفعل".
عملية نورماندى
قوات الحلفاء فى نورماندى
عملية نورماندى
وأضاف الكاتب فى مقدمته، أن المتحف محظوظ للغاية بتلك المجموعة التى لا مثيل لها من الشهادات المكتوبة والتصوير الفوتوغرافى لتسجيل الحدث المهم، مستطردا: "كان الحلفاء يدركون تماما الأهمية التاريخية المتعلقة بعمليات الهبوط، وتأكدوا من أن الأحداث جرت تغطيتها إلى أقصى حد ممكن واقعيًّا، فى ظل قلّة الإمكانات المتاحة، إذ كان الاعتماد وقتها على الفيلم والتصوير الفوتوغرافى الثابت".
